حماس جماهير "الخضر" يضر أحيانا
الجزائر
ستكون الجزائر مهددة بعدم إقامة مباريات ودية مجددا في فرنسا، بعدما تكرر شغب جماهيرها عقب التعادل مع مالي يوم الأربعاء الماضي بهدف لمثله في نادي روان الفرنسي.
وألقت الجماهير الجزائرية التي حضرت المباراة الحجارة على أرض ملعب "روبير ديوشون" نتيجة لتأخر "الخضر" بهدف مقابل لا شيء أمام مالي، وحتى هدف التعادل الذي أحرزه شريف عبد السلام في اللحظات الأخيرة لم يمنع الجماهير من مواصلة أعمالها "التخريبية".
وذكرت صحيفة "الهداف" الجزائرية أن الجماهير قامت بتكسير الكراسي، واعتدت على رجال الأمن بالملعب، وتسببت في عدد من الإصابات دون أي مبرر، وهو ما يهدد برفض أي ملعب فرنسي آخر استضافة مباريات أخرى لمنتخب الجزائر.
واعتادت الجزائر لعب مبارياتها الودية في فرنسا لسهولة انتقال اللاعبين المحترفين في بطولات الدوري الأوروبية، ووصفت الصحيفة تصرف الجماهير بأنه "غير مفهوم"، وأنها تسببت في "موقف مؤسف للغاية".
وعبّر عنتر بن يحيى لاعب المنتخب الجزائري عن غضبه الشديد من تصرفات جماهير بلاده، وقال "لقد كرهت حدوث هذه الأمور عند اللعب في فرنسا.. أشعر بالأسف لما حدث. سيجعل هذا الأمر مسؤولينا يفكرون في إقامة المباريات الودية بالجزائر".
وأضاف مدافع بوخوم الألماني "تنظيم المباراة كان سيئا للغاية، وحتى النشيد الوطني لم نستمع إليه. لا يجد اللاعب راحته عندما تقام المباراة على ملعب صغير كهذا.. أعتقد أن الحل يكمن في اللعب بالجزائر وهذا يحتاج قرارات شجاعة".
وأقيمت هذه المباراة في إطار استعداد "الخضر" لتصفيات المرحلة النهائية لكأس العالم ضمن منافسات المجموعة الثالثة مع منتخبات مصر وزامبيا ورواندا.
وستكون أولى مباريات الجزائر على أرضها في التصفيات أمام "الفراعنة" أبطال إفريقيا، وهو الأمر الذي سيجعل جماهير أصحاب الأرض مطالبة بعدم تكرار أعمال الشغب حتى لا يتعرض الفريق لعقوبات من الاتحاد الإفريقي "الكاف".