يسعى اليهود الأتراك إلى منع تصوير فيلم
يحمل اسم “وادي الذئاب .. فلسطين” بعدما أشعل المسلسل التلفزيوني “وادي
الذئاب” فتيل أزمة دبلوماسية حادة بين تركيا والكيان الصهيوني الأسبوع
الماضي.
وقد انتهت الأزمة بتقديم إدارة إسرائيل اعتذارها الرسمي للجانب التركي عن
الإساءة التي تعرض لها السفير التركي أوجوز شليكول من نائب وزير الخارجية
داني ايالون.
وأكدت الشركة المنتجة للمسلسل التليفزيوني (بانا فيلم) أنها تعد لإنتاج
فيلم سينمائي باسم “وادي الذئاب ..فلسطين” وهو ما أدى إلى تعالي أصوات
اليهود في تركيا وقيام زعيم الطائفة اليهودية في تركيا سلفيو اوفاديا
بتقديم طلب لرئاسة إدارة الرقابة والإشراف على الأفلام السينمائية
والمسلسلات لمحاولة منع تصوير الفيلم بذريعة أنه سيثير العداء ضد اليهود
وسيكون بمثابة “فيلم تحريضي ضدهم” .
من جانبه أكد بهادر اوزدنر كاتب سيناريو مسلسل “وادي الذئاب” الذي احتجت
عليه الإدارة الإسرائيلية لتعريته رجال الموساد والدبلوماسيين
الإسرائيليين وتصويرهم على أنهم خاطفوا أطفال ومجرمو حرب أنه لا تراجع عن
إنتاج الفيلم .
وقال أوزدنر “كنا نتوقع أن ينقل زعيم
الطائفة اليهودية في تركيا عدم ارتياحه من الهجمات العدوانية ضد الشعب
الفلسطيني التي راح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء مضيفا كنا
نتوقع منه نقل شكوى إلى منظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ضد التصرفات
غير الإنسانية المتبعة من قبل السلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب
الفلسطيني على مدى الأعوام الماضية”.
وأضاف “إن الفيلم الذي نخطط لإنتاجه ليس ضد اليهود في العالم أو ضد اليهود
من مواطنينا في تركيا وإنما نخطط لأن نظهر للعالم جميعا تصرفات ووحشية
السلطة الإسرائيلية التي تعمل وتتصرف كيفما شاءت بالفلسطينيين ولا تستطيع
تحمل لقطة أو عدة مشاهد في عمل تليفزيوني أو سينمائي يرصد ما ارتكبته
فعليا في غزة وأنحاء أخرى بالأراضي الفلسطينية المحتلة وسنرى ماذا ستكون
ردود فعل الإدارة الإسرائيلية ولكن مع كل ذلك نحن عازمون على إنتاج هذا
الفيلم”.
أنتج مسلسل “وادي الذئاب” عام 2003 ولا يزال عرض أجزائه مستمرا حتى الآن
وسط إقبال جماهيري متزايد على المسلسل الذي يمثل عملا متقنا من حيث
المضمون والجوانب الفنية.
ويسلط المسلسل الضوء على دور المافيا في السياسة التركية وتهريب الأسلحة
ودور أمريكا وإسرائيل فيما يعرف بالشرق الأوسط الجديد وتدخلاتهما في
المنطقة وخاصة في تركيا وما يقوم به الموساد الإسرائيلي.
