انتقل اللاعب و المدرب القديم عبد القادر
بهمان إلى رحمة الله هذا الاثنين بمستشفى تلمسان عن عمر يناهز 72 سنة اثر
مرض عضال حسب مصدر
استشفائي.
و يعتبر الفقيد الذي تأثر كثيرا منذ إصابته بحادث في القلب و الشرايين
سنة 2006 من عمالقة كرة القدم الوطنية بفضل الأعمال الجليلة التي أداها
لفائدة الرياضة بصفة عامة و كرة القدم بصفة خاصة.
وحسب الابن الأكبر كمال فإن بهمان الذي بدأ حياته كمجاهد في صفوف جبهة
التحرير الوطني قد تم اعتقاله من 1956 إلى 1958 على مستوى سجن أولاد ميمون
ثم دار يغمورسن بالغزوات ولاية تلمسان بسبب نشاطه الثوري و لم يمنعه نضاله
من ممارسة رياضته المفضلة مع فريق اتحاد الرياضي الفرنسي العربي لتلمسان
“أسفاط”.
و بعد الاستقلال عمل بمستشفى تلمسان قبل أن يزاول تكوينا خاصا في الأمن
الوطني دون أن يتخلى عن ممارسة كرة القدم بحيث لعب آنذاك مع فرق محلية
ليتنقل بعدها لتدريب فريق نصر حسن داي واتحاد الحراش.
وفي سنة 1973 تولى الفقيد بهمان مهمة تدريب فريق اتحاد الحراش الذي فاز
معه بكأس الجزائر (1974) امام فريق مسقط راسه وداد تلمسان ليلتحق بعدها
بفريق ملاحة حسين داي ليبقى على رأس عريضته التقنية لمدة 16 سنة الشئ الذي
سمح له بتكوين رعيل كبير من اللاعبين الممتازين أمثال قندوز و ماجر و قنون
وفرقاني و الفقيد خديس و غيرهم من اللاعبين.
و في سنة 1981 تم تعيينه كمدرب مساعد للفريق الوطني لكرة القدم قبل أن
يشرف على تدريب فريق وداد تلمسان سنة 1982.
كما درب بهمان بعد ذلك فرق عديدة من مختلف المستويات نذكر منها جمعية وهران
و اتحاد عين البيضاء و اتحاد مغنية و اتحاد بلعباس و أخيرا ش باب بوقطب.
و قد صرح المدرب الحالي لوداد تلمسان لوأج أن المرحوم كان يتحلى بخصال
مثالية و يتميز بالصرامة و المستوى التقني الممتاز.
و أما بعض اللاعبين القدامى لوداد تلمسان فيتذكرون الانضباط التي كان يتحلى
به عند تدريبهم و المستوى التقني الذي كان يمتاز به مؤكدين أن كل العائلة
الرياضية قد تأثرت لرحيل هذا الرياضي الكبير.
وتمت مواراة جثمان الفقيد اليوم الاثنين بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي
السنوسي
لمدينة تلمسان.