منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>


منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>

منتديات التاريخ المنسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التاريخ المنسيدخول

التاريخ المنسي


description“جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال Empty“جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال

more_horiz
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الزائر إلى ولاية سطيف “التاريخ
والتراث والحضارة” لا تكتمل زيارته دون المرور على المتحف والموقع الأثري
لمدينة جميلة الذي يبعد عن مقر الولاية بحوالي 60 كلم، وهو ما كان لا بد
لـ”موقع الإذاعة الجزائرية” القيام به لاستكمال الزيارة التي قادته للولاية
في إطار الذكرى المخلدة لحوادث 8 ماي 1945.


كانت الطريق طويلة أو بدت كذلك لأن هذه
الزيارة هي الأولى لنا إلى “جميلة” (شرق ولاية سطيف)،
خاصة مع كثرة المنعرجات طوال مسارنا الذي دام قرابة الساعتين والنصف، وذلك
بعد أن اخترنا المرور على مدينة العلمة التي تشتهر بالتجارة فما كان لنا
إلا الوقوف والتجول قليلا عبر شوارعها، لبحث سر اشتهار هذه المدينة
بالتجارة، والتي يتوافد إليها الزوار من كل حدب وصوب.
لم يطل مقامنا كثيرا بالعلمة حيث اتجهنا إلى مدينة “جملية” التي لا تبعد
عنها إلا قليلا، والتي تأسست في نهاية القرن الأول الميلادي في عهد
الإمبراطور الأول نيرفا لإيواء قدماء المحاربين الرومان، مستمتعين بالمناظر
الطبيعية الجملية طوال الطريق، ونحن على أبواب المدينة التي تقع في منحدر
ظهر لنا الموقع الأثري للمدينة الأثرية الرومانية وهو في آخرها.
بدت المدينة من بعيد خالية من الزوار وتنبعث منها أطياف حكايا الرومان
الذين كان لهم في ذلك الزمان الغابر قوة لا يستهان بها بين البلدان والدول.
لم نتجه إلى إدارة “كوكول”، الاسم القديم للمدينة الأثرية، في بادي الأمر،
لأن شغفنا بالسير على حجارتها والوقوف بين جدرانها أنسانا ذلك.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبعد استمتاعنا بما تحتويه “كويكول” التي فسرت على أنها تعني سفح الجبل،
ولم نجد بها إلا بعض الطلبة من جامعة جيجل تخصص “جيولوجيا” رفقة أستاذهم في
زيارة استكشافية.
بحثنا عن من يرشدنا ويعرفنا عن تفاصيلها فوجدنا “فليغة عبد السلام”، مرشد
بالبحث والموقع الأثري بجميلة، الذي أكد لنا أن زوار الموقع الأثري لجميلة
الذي صنف سنة 1982 ضمن التراث العالمي، هم من العائلات خاصة والطلبة
والشباب.
ويقول أن عددهم يتزايد بشكل ملحوظ خاصة بعد الإجراءات الأمنية والتنظيمية
التي اتخذنها إدارة الموقع حيث جعلت في كل جهة منه حارسا أو حارسين إلى
جانب توفر النظافة.
وتعتبر “جميلة” من أحسن المواقع الأثرية
الموجودة في الجزائر وفي شمال إفريقيا ، ويجعلها موقعها الإستراتيجي
والطبيعي مزيج بين التاريخ والطبيعة.
وإلى جانب السياحة تقام بها خلال موسم الصيف العديد من الحفلات من أهمها
المهرجان السنوي للغناء العربي في الساحة “السيفيرية”.
طلبنا من “عبد السلام” أن يحدثنا عن تاريخ المدينة بعد أن توقفنا عند
المسرح الروماني الذي كان يتسع إلى حوالي 3000 متفرج بعد إلحاح منا. وتأسس
هذا الأخير في سنة 229 في المرحلة السيفيرية التي تمتد من نهاية القرن
الثاني إلى غاية القرن الثالث.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وأكد عبد السلام، أن آخر نص مكتوب يتحدث عن تاريخ المدينة يرجع إلى 553 م،
وقد مرت في تلك الفترة على كويكول كل من الرومان ثم الوندال لفترة قصيرة
ثم البيزنطيين، لكن بعد هذا التاريخ لم يتم التأكد إن كان المسلمون سكنوا
المدينة أم لا، رغم العثور على أشياء تخص الحماديين أثناء القيام
بالحفريات.
وبعد ذلك التاريخ انقطعت أخبار المدينة إلى غاية إحتلال الفرنسيين لها في
حدود سنتي 1840 و 1850 –كما يقول مرشدنا- أين وجدوا معظم المدينة مغطاة
بالتربة عدى معلمين معبد “سيبتام سيفار” وقوس “إيفنيه كركالا” الذين
صنفوهما كمعلمين تاريخيين قم أجلوا الحفريات إلى غاية سنة 1909.

كويكول..
حضارات مرت من هنا


ويضيف عبد السلام أن الحفريات امتدت من
سنة 1909 إلى غاية 1957 وتم العثور خلالها على الكثير من المعالم مهدمة،
وتم إنشاء المتحف الغني بالفسيفساء التي لا زالت ساطعة إلى اليوم.
وعندها سألناه عن سبب اختيار ذلك الموقع لبناء مدينة يستريح فيها الجنود
الرومان بعد عودتهم من الحرب، فأجابنا أن المنطقة تمتاز بالفلاحة وخاصة
زراعة الزيتون والكروم في ذلك الوقت إضافة إلى القمح والشعير اللذان لا
زالت المنطقة تعرف بهما إلى يومنا هذا.
كما أن المنطقة كانت تكثر بها ينابيع المياه مثل ينابيع القرقور التي كانت
تمول المدينة الرومانية وهي تمول الآن مدينة جميلة حاليا، بالإضافة إلى أن
موقعها إستراتيجي فهي تقع بين واديين، ونظرا للتضاريس الصعبة خرج من بناها
عن قواعد المدينة الرومانية قليلا فأخذت طابع روماني شمال إفريقي.
وحسب محدثنا دائما، فإن المدينة قسمت إلى قسمين: المدينة الوثنية والمدينة
المسيحية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وقد تم عند إنشاء المدينة الرومانية “كويكول” خلال إنشاء المدينة الوثنية
الإلتزام ببعض المبادئ، ومنها إنشاء طريق رئيسي يربط الشمال بالجنوب ويسمى
“كاردو دو ماكسيموس” والذي يتعامد مع طريق آخر يمتد من الشرق إلى غرب يسمى
“دو كيمانوس”.
وعند نقطة الإلتقاء تم تأسيس ساحة عمومية تعالج فيها المشاكل السياسية
والاجتماعية وغيرها تسمى بـ”فوروم” الذي تحيط به من الجهات الأربع المرافق
العمومية اللازمة لتلك المدينة الرومانية بما فيها “المجلس البلدي”،
و”الكابيتول” الذي هو معبد حكومي لحماة المدينة الثلاث “جوبتير” و”مينيرف”
و”جينو” ، كذلك “البازيليكا”.
أما من الجهة الجنوبية فنجد “معبد فينوس” و”سوق الأخوين كوزينوس”، إلى جانب
وجود منازل لعائلات نبيلة وسوق للأقمشة في المرحلة السيفيرية من تأسيس
المدينة، التي تمتد من نهاية القرن الثاني إلى غاية القرن الثالث ميلادي
وقوس “كراكلا”.
أما الساحة العمومية الجديدة تأسست في نفس الوقت مع معبد “سيبتام سيفار”
في سنة 229 م.
كما تم في هذه الفترة تأسيس محكمة جديدة على أنقاض معبد الإله “ساتورن”
كذلك تأسيس نافورات ومن بينها التي تقع على طريق “الكاردو ماكسيموس” ، إلى
جانب تأسس المسرح مع حمامات.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أما الفترة المسيحية – يقول عبد السلام- فإنها تمتاز بالمجمع الكنائسي الذي
يضم المعمودية أي بيت التعميد و”البازيليكتين” وهي بازيليكة القرن الرابع
وبازيلكة القرن الخامس إلى جانب بازيليكة صغيرة تسمى “شابال”، والبازيليكة
كما أوضح محدثنا هي مكان للعبادة.
وإلى جانب ما كانت تتميز به المدينة الأثرية في تلك الفترة من غنى طبيعي،
كانت تتميز بوقوعها بين مقاطعتين رومانيتين وهما مقاطعة نوميديا ومقاطعة
موريتانيا القيصرية، ما جعلها وكأنها همزة وصل بينهما ونقطة جمارك للتبادل
التجاري.
و أشار إلينا بعض الزوار الذين التقيناهم في طريقنا إلى أن “جميلة” لا تمل
زيارتها، بل أصبحت مصدر إلهام للعديد من سكان المنطقة الذين يعمل الكثير
منهم على تجسيد معالمها في شكل تحف صغيرة بمواد مختلفة من الخشب والجبس
وبيعها لزوار الموقع الذين يأخذونها للتذكار.

description“جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال Emptyرد: “جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال

more_horiz
يعطيك الصحة بسبوس على الموضوع

description“جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال Emptyرد: “جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال

more_horiz
موموح كاش نهار اديني نزورو


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

description“جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال Emptyرد: “جميلة”.. عمق تراث وتاريخ يلفه الجمال

more_horiz
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد