خلال تدخله صباح الجمعة على أثير الإذاعة
الجزائرية ، أكد الناخب الوطني على ضرورة إعادة بناء الفريق بعد العودة
التدريجية للاعبين المصابين الذين يتماثلون للشقاء تباعا،خصوصا بعد
المتابعة الطبية الحثيثة التي تلقاها كل من “رفيق حليش”،”مجيد بوقرة”،”مراد
مغني” و كذا “حسان يبدة”، الذين خصص لهم برنامج خاص لاستعادة اللياقة عن
طريق التمارين الخاصة داخل مسبح “كران مونتانا ” و صالة التمارين العضلية
التي من شأنها تعزيز القدرات الشخصية لكل لاعب حسب نوع الإصابة التي يعاني
منها و درجة خطورتها.
أما عن برنامج
إعادة إدماج اللاعبين المصابين، أعطى الناخب الوطني ورقة الطريق التي
يتبعها و الطاقم الطبي للفريق و التي تتلخص في أعادة تأهيل المصابين كخطوة
أولى عن طريق التمارين التأهيليّة التي يمارسها اللاعب داخل المسبح و قاعة
التدريبات العضلية، ثم يتولى المحضرون البدنيّون إعادة تأهيل اللاعب بدنيا
عن طريق التمارين الرياضية المتعارف عليها كالجري و السباحة و التدليك
العضلي ، ثم كمرحلة نهائية الدخول إلى الميدان لمباشرة التدريب على خطط
اللعب التي تدخل في إطار التحضير الفعلي لمباريات المونديال.
و في هذا الصدد، أكد
رابح سعدان على كون كل من حلّيش و رفيق صايفي و حسان يبدة على أهبة
الاستعداد –تبعا للتقرير الطبي- لمباشرة التدريبات، في حين يبقى كل من كارل
مجاني و بودبوز و مجيد بوقرة تحت المتابعة الطبية لما يقارب الأسبوع إلى
10 أيّام.
أما بخصوص مراد مغني وسط ميدان
لازيو روما الايطالي، عاود المدرب الوطني تأكيده أن قرار ضمّه من عدمه لن
يصدر قبل اللّقاء الودي الّذي سيجمع الفريق الوطني بنظريه الأيرلندي في 28
من الشهر الجاري، حيث أبى إلا أن يعبر عن صعوبة التخلي عن خدمات مراد مغني
الذي يتابع تمارينه بجدية،كما أكد المدرب أن ذهاب الفريق الوطني إلى مستشفى
“أسبيطار” بدولة قطر إنما كان من أجل إعادة اللّياقة للّاعبين المصابين
قصد استثمار قدراتهم المتميزة و كان مراد مغني من ضمنهم .” إذن القرار الآن
لازال سابق لأوانه،خصوصا و أنني اتخذت قرار إشراكه في التربص بمعية الطاقم
الطبي للفريق الوطني الذي أكد أن هناك احتمال كبير أن يتماثل مراد للشفاء
خلال تربصنا بسويسرا ، وبالتالي فنحن بصدد متابعة حالته و سنصدر القرار بعد
لقاء ايرلندا في 28 من ماي الجاري”.
وفي جوابه عن سؤال بخصوص التشكيلة التي
ستواجه الفريق الأيرلندي، قال سعدان أنه بصدد معاينة جميع اللاعبين الذين
يزاولون تدريباتهم تحت أعينه، و بالنّظر إلى القدرات العالية التي يتمتع
بها معظم اللّاعبين فان قرار وقف التشكيلة النهائية التي ستخوض مباراة
ايرلندا لن يكون بالأمر الهيّن، و”سأصدر قراري بعد نهاية الشطر الثاني من
التربص بألمانيا” يقول سعدان.
و عن التشكيلة التي ستدخل اللقاء الأول خلال المونديال ضد الفريق
السلوفيني في الـ13 جوان المقبل ، أكد الناخب الوطني أن” الفريق الوطني
بحاجة إلى إعادة بناء تامة عن طريق إقحام اللاعبين المتمتعين بلياقة جيدة
ومستوى عال و الذين بإمكانهم تولي تطبيق خطّة اللعب التي سنوقفها-يقول
سعدان- بداية من الـ7 إلى الـ 12جوان، حيث “سأتلقى التقارير الطبية
النهائية الخاصة بكل لاعب و بالتالي ستجتمع كل الشروط اللازمة لتحديد
التشكيلة النهائية التي ستتولى الدفاع عن الألوان الوطنية” في أول لقاء في
المونديال الذي سيشهد عودة محاربي الصحراء بعد 24 سنة.
و في حديثه عن حظوظ الخضر في مونديال جنوب
إفريقيا بمناسبة عودة الكرة الجزائرية إلى الساحة العالمية، أكد الناخب
الوطني بنبرة تفاؤلية أنّ هذا الفريق في حدّ ذاته إنما هو حصيلة جيدة، أما
بخصوص مباريات الدور الأول لكأس العالم أكد سعدان أن” الفريق الوطني سيلعب
كامل حظوظه في كل مقابلة تبعا للمستوى الذي سيكون عليه شهر جوان” و الذي
تمنّى الناخب الوطني أن يكون عاليا لتشريف الكرة الجزائرية و لإسعاد
الجمهور الجزائري المتعطش للانتصارات، عن طريق تحرير اللاعبين من كل
الضغوطات بعيدا عن تقييدهم بنتائج معينة.