[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا
تزال الجهود الدبلوماسية الدولية متواصلة للإسراع في إيجاد حل سياسي سلمي
للنزاع في ليبيا المستمر منذ خمسة اشهر في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك
بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والمتمردين هذا وسيلتقي غدا
الأربعاء في موسكو وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف بنظيره الليبي عبد
العاطي العبيدي لمناقشة تطورات الموقف في ليبيا.

وفي هذا الشأن ، قال ، المتحدث باسم الخارجية الروسية " أن
الاجتماع سيعقد كجزء من مساهمة روسيا في جهود الاتحاد الأفريقي والأمم
المتحدة لوضع نهاية لإراقة الدماء في ليبيا والوصول إلى تسوية سياسية هناك "
، هذا ، وأكد لافروف أن بلاده "لا تريد الوقوف إلى جانب طرف سياسي واحد في
الشأن الليبي والحرب الأهلية الدائرة في ليبيا كما أنها لا تؤيد القرار
الذي يناصر طرفا على حساب طرف آخر" مشيرا إلى أن بلاده على اتصال مع
الحكومة الليبية و مع المتمردين في بنغازي (شرق ليبيا) داعيا الطرفين إلى
أن يبديا موقفا "بناءا" ويتحليا بالمسؤولية اتجاه مصير الشعب الليبي
والجلوس إلى طاولة المفاوضات على أساس مقترحات الوساطة التي يعرضها الاتحاد
الإفريقي و الأمم المتحدة.

وبخصوص هذه المقترحات ، قال ، رئيس الدبلوماسية الروسية أن
الحديث يدور "حول البدء بحوار موضوعي وكذا حول الشروط التي يمكن على أساسها
تشكيل مؤسسات انتقالية تنطلق بالتحضير للإصلاحات بما في ذلك إعداد تشريعات
جديدة ودستور جديد إذا تطلب الأمر وكذلك التحضير لانتخابات ديمقراطية
حرة"وكان الاتحاد الافريقى قد وضع اتفاق إطاري حول حل سياسي للأزمة في
ليبيا وفقا لما أقرته قمة الاتحاد الأخيرة في مالابو بغينيا الاستوائية
وبموجب "خارطة الطريق" أعدها الاتحاد القاري وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات
الصلة ، هذا في إطار المساعي الروسية لاحتواء الأزمة الليبية ، دعا ،
الرئيس الروسي دميترى ميدفيديف خلال لقائه المستشارة الألمانية انجيلا
ميركل اليوم في مدينة هانوفر الألمانية إلى ضرورة مواصلة البحث عن إمكانيات
للتسوية السلمية للوضع في ليبيا موضحا أنه لا يوجد حل عسكري للقضية
الليبية و أن التوصل لحل وسط بين طرفى النزاع في ليبيا "أمر ممكن" .

للإشارة ، تصر ، أطراف دولية على ضرورة تنحي الزعيم الليبي
العقيد معمرا لقذافي عن السلطة قبل إجراء مباحثات بشأن مستقبل ليبيا فيما
أصر رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما على أن تنحي القذافي يمكن أن يأتي نتيجة
للمفاوضات بين الأطراف الليبية ، هذا ، فقد التقى ، الرئيس جاكوب زوما ،
أمس الاثنين ، في ، بريتوريا ، رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون ،
لإجراء مباحثات حول الوضع في ليبيا ووقف الأعمال الدموية بليبيا في أسرع
وقت ممكن .

وبدوره ، دعا ، الأمين العام للجامعة العربية ، نبيل العربى ،
الذي قال أن الأوضاع في ليبيا تطورت بشكل "لم يكن أحد يرغب فيه" إلى ضرورة
الإسراع في تسوية سياسية.

وعلى الصعيد الأمني لاتزال المعارك مستمرة بين المتمردين
والقوات الموالية للقذافي في مختلف المدن الليبية وأعلنت مصادر إعلامية
مقتل عشرة وإصابة 172جريحا من قوات المتمردين في هجوم على مرفأ البريقة
النفطي شرق البلاد فيما دوت سلسلة انفجارات قوية فجرا ليوم في العاصمة
الليبية طرابلس نتيجة غارات جديدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على أهداف
مدنية وعسكرية ، هذا وبخصوص الوضع الإنساني الذي خلفته المعارك بين أطراف
النزاع في ليبيا وقصف قوات الناتو أعلنت جامعة الدول العربية اليوم عن
إطلاقها مشروعا لدراسة الأوضاع الصحية في ليبيا لتنظيم وتنسيق وصول
المساعدات المطلوبة مشيرة إلى أن وفدا منها سيتوجه إلى هناك الأسبوع
القادم.