السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
اليوم راح نكون مع اخر تسع قصائد للشاعر عمرا الفرا
طبعا له قصائد كثيرة انما اختارت القصائد الافضل والاشهر
اليوم ستكون نهاية محطتنا مع الشاعر عمرا الفرا وستكون محطتنا القادمة اكثر متعة وتشويق فربما تكون مع الشاعر عمر ابو ريشة او نزار قباني او شاعر اخر
اما الان اليكم تسع قصائد للشاعر عمرا الفرا
قصيدة موعد في المدينة

القصيدة بتحكي عن موعد مع احد الفتيايات التي لم يراها بعد
القصيدة اكثر من رائعة
بخليكم معها

وبقيت منتظرا ...
متلفتا" .. قلقا" ..
قد فات موعدها ..
وعقارب الساعة ..
تمشي على مهل ..
وأقول في صمتي ...
هل من هنا تأتي ... أم من هنا تأتي ...

*****
ولعلها نسيت .. ولعلها شغلت ..
ولعلها سخرت مني بموعدها ..
ولعلها قصدت غدرا" ولن تأتي ..
هل من هنا تأتي ... أم من هنا تأتي ..

*****

ولمحتها ..........

ولمحتها والعقل جن وطار بي ..
هل ممكن أن لا تجيئ لموعدي .. !!
يا أيها العقل الغبي ...
******
كم كان ظني سيئا ... كم كان ظني سيئا ..
سأضمها...............
وبلا عتاب ..
هل ها هنا وقت العتاب .. !!


سأذوب في أحداقها ..
سأموت في أشواقها ..
فلقد يئست من الحياة بدونها .. ولقد يئست من الغياب ..

******

وأفقت من حلمي ...

لا .. لا أظن ...
بل ممكن ..

لا مستحيل ...

هل يهرب الانسان من مقدوره ...
يا خيبتي ....
*
*
*
*
*

ليست هي ..........
*****

وقفت بقربي ترقب المجهول مثلي ..

و تلفتت ...
وتأوهت ...

و الساعة الكسلى تمشي على مهل

مثلي أنا في وقفتي ... ... في حسرتي ..في لهفتي وتلفتي ...

وأظنها كان تقول بسرها ...

هل من هنا يأتي ... أم من هنا يأتي ..



قصيدة لو كان

(( أضاعه أهله في إحدى الغابات ،
فأرضعته ذئبه ،
وعندما شبَّ ... ذهب إلى المدينه
ليعيش بين الناس ، فوجد ...
أن الغابة أرحم ))

***
كان اسمهُ ...
ياأيها الساده الأكارمْ
كان اسمه (لو كان )
اسمٌ غريبٌ
مثلُ صاحبهِ ...
غريبْ
(لو كانُ ) هذا ...
صرخةُ الإنسانِ
في وجهِ الزمانْ
طفلٌ تشردَ
في ظروفٍ
لا يجوزُ الحكمُ فيها
حيثُ أني ...
لستُ أدري ...
كيفَ كانتْ ... ،
كيفَ مرّتْ ... ،
كيفَ صارتْ ؟
إنما أعنيهِ طفلاً
حُزنُهُ
حُزنُ البنفسجْ
كان اسمهُ ( لو كانْ )
( لو كانُ ) عاشَ طفولةً
مهزوزةً
لم يلقَ في يومٍِ
حنانْ
وملَّ ... أو قلْ
خافَ ...
من سفكِ الدماءِ
ومن معاشرةِ
الذئاب
فأتى يجرُّ
خُطىً حزينهْ
متوجهاً ...
نحو المدينهْ
ورأيتُه
فوقَ الرصيفِ كأنهُ ...
هرَّ أليفٌ
زاغَ عن وجهِ
الكلابْ
متوثبُ الأحداقِ
يخرُزُني .... بعينيهِ الرهيبهْ
ولمحتُ في نظراتهِ
قصصَ الخُرافاتِ
العجيبهْ
فرجعتُ مذعوراً
وخافَ الطفلُ مني ..
وصرختُ
في كلَّ الكلابِ
ليبعدُوا
هذا التعيسَ الذئبَ
عني
هبّ ( لو كان ) الصغيرُ
مكشراً
وعُواؤهُ شقَّ المسامعْ
نادى ...
بأعلى صوتهِ الوحشيّ
فلتقفِ الشوارعْ
أنتِ ايتها المدينةُ
أنت أيتها الشوارعْ
أنا ما أتيتُ
لأكلِ خبزكِ
ليس في الموضوعِ
تنورٌ وجائعْ
أنا قادمٌ
للعطفِ أسعىْ
أنا جئتُ أبحثُ
عن وجودي
لأعيشَ بينَ الناسِ
أحيا
لستُ
في قولي مُخادعْ
أنتِ أيتها المدينةُ
هل تسمعين ؟
أنت أيتها الشوارعْ
على تفهمين ؟
إبتعدْ ( لو كان )
إنَّ ظهري
قد تحدَّبْ
إنَّ شعريْ
قد تلبدْ
إن لي ...
ذيلاً طويل
ابتعدْ ... ( لو كان ) أنظرْ
هذهِ أذناي
طالتْ
إنَّ في عيني
سُماً
قاتلاً كالأفعوانْ
ابتعدْ ( لو كانُ )
أنظرْ
إنَّ لي
ظِفراً ... ونابْ
( لو كان )
عُدْ نحوَ الذئابْ ...
فتحن أشرس
نحنُ أحقرُ ...
نحنُ أندلُ ....
مِما يحتويْ
مليونُ غابْ

قصيدة الذيب

أقنصْ معي .. يا ذيب
جُوعكْ .. مِثل جوعي
يانفترسْ .. هالليل
يا يطحنو ... ضلوعي
***
حلو الصبر .. يا ذيب
حين الدهر ... يرخمْ
وعيب الصبرُ .. يا ذيب
لما العتِمْ ... يلتمْ
تبكي ! ! ... ؟
ليش البكا .. يا ذيب ؟ ؟
خليَّ الدمع غالي
تفشلْ ... متى تصرخ
إكتمْ ... أنين الحيف
خزنْ .. ثلجْ كانون
تطفي ... لهيب الصيف
تمرّدْ ... وأنا اتمرَّدْ
مِثلكْ انا .. مشرّد
مصابكْ ... معْ مصابي
ركابكْ ... على ركابي
ونابكْ ... جنبٌ نابي
نحفر ... قبور الناس
الماتوحزن يا ذيب
عا عنترْ وجساس
ونسيو طيور البرْ
تاكُلْ بيادرهم
أقنص معي ... يا ذيب
نرجَّع ... سنين الخير
حبَّه ... ورا .. حبّه
من حوصلة .. هالطير
لو ....
عوكرت .. ونخيب
قصه ... أبدْ ما تغيب
يجلجلْ .. صداها الكون
رهبَهْ .. وهوى ...
وترغيب
منْ مدَّه .. مرُّو اثنين
مصعلكْ تعيسْ .. وزيب
فزر ... قرصهُمْ جوع
صحيتْ ... كلاب القوم
وشمت ... نفس تهريب
إخوهْ ... أنا وياك
صُوتكْ ... مِثل صوتي
وباكر .. ترى ياذيب
موتك .. مثل موتي
ان كادكْ ... شهمْ ياذيب
إصعدْ ...
على طلوعي
يا نفترسْ ...
ها لليل
يا يطحنو ...
ضلوعي


قصيدة دمشق

دمشقُ غني فسيفُ النصرِ في لعبِ
أكانَ عرُسكِ أمْ كانَ الهوى عربي
لأنتِ أحلى فتاةٍ داعبّتْ قلمي
تُعطيه سحراً فقلتُ الشعرَ من طربي
سمراء غطتْ بطمي النهرِ وجنتها
وكحَّلَ الجفنَ مسرىً طاهرٌ ونبي
عيونُها الخضرُ بحرٌ ضاعَ شاطئه
في الغوطتينِ وبينَ الدَّوحِ والعنبِ
تبسَّمتْ بردى يُغري بسمتها
فرحتُ ألثمها كي يرتوي سغبي
والصَّدرُ ربوتُها الفيحاءُ زينهُ
طوقٌ لآلئه في منتهى العجبِ
غابتْ شموسُ بلادِ الناسِ كِلهمُ
من طولِ عهدٍ وشمسُ الشامِ لم تغبِ
***
قفي دمشقُ وضمي عاشقاً ولهاً
واوري شغافاً نمتْ بالحبَّ والنصب
قد كانَ قبلي عشاقٌ لطلعتها
بنو أميةَ أهلُ العزَّ والنسب ِ
( نزارُ ) غنى و ( شوقي ) في صبا بردى
وجاوزا نجمةَ العيوقِ في الخطبِ
لكني قلتُ مالاً قالهُ احدٌ
في وصفِ حُسنِك هاتي الشعرَ وانتخبي
***
ناديتِ شعبكِ في تشرينَ فانتفضتْ
هذي الجموعُ وضجتْ ثورةُ الغضبِ
جاؤوا إلى الموتِ لا خوفاً ولا وجلاً
صاحوا فداكِ ويا أرواحنا اقتربي
فالسَّامُ منطلقٌ والبحرُ ملتهبٌ
و ( الشيخُ ) يُملي سُطورَ المجد في السحبِ
والميغُ تقصِفُ عينُ الله تحرسُهُا
واللغمُ ثارَ على الجنزيرِ لم يخبِ
عجبتُ لما رأيتُ الأرضَ ما وجلتْ
من خطوِ قومي ألا يا أرضُ فاضطرّبي
***
يا شامُ لي أخوةٌ في مصرَ أعرفهمْ
سُمُر الوجوهِ ومن لحمي ومن عصبي
مدَّوا الجسورَ وللأمواجِ زغردةٌ
فوق الصخورِ كعزفِ الشعرِ في الكُتبِ
تقدّمَ الفيلقُ المنصورُ يسبقُهُ
نحو القنالِ يقينُ الحقَّ في الطلبِ
قاسى فأبلى فما ثُلثْ عزائمُهُ
كما ردِ الجنَّ يأبى الحسَّ بالتعبِ
أعطى المقاتلُ حينَ البأسِ مهجتهُ
تسقي التراب وما فداها بالذهبِ

قصيدة الغريب

غريباً أعبُرُ الدنيا
فلا الأطفالُ
تعرفني ...
ولا الأزهارُ
تعرفني ...
ولا من كنتُ
أعرفهمْ
ولا من كنتُ
أعشقُها
وفي يومٍ
من الأيامِ
كنتُ رسمتُ صورتها
بدمعِ القلبِ ...
كنتُ رسمتُ صورتها
على وردٍ من الجوريَّ
كان يُظلُّ
شرفتنا
أكلمها ... فتجهلني ...
وأنظرُ عبرَ مرآتي
فأنكرُها ...
وتنكرُني
فيرجعُ خائباً ... ظني
وفي يومٍ من الأيامِ
سوفَ تقولُ
حارتُنا
غريبٌ مرَّ تنبُحُهُ
كلابُ الحيَّ ... وانذثرتْ
معالمهُ
ولا ندريْ
أحيّاً كانَ
ام ميتاً
غريباً أعبُرُ الدنيا
وما أقسى على الإنسانْ
أن يحيا
غريباً
بينَ أحبابهْ
***
واصرخُ ملء حُنجُرتي
أيامنْ تسمعونَ
الصوتْ
فيرجعُ خاسئاً
صوتي
صوتْ ... صوتْ ... صوتْ
وأشعلُ ألفَ قنديلٍ
أهتفُ في شوارعنا
أيامنْ تسمعونَ الصوتَ
دُلوني
أفتشُ عن ملامحكمْ
وعن نفسي ..
وعن حيَّ
بلا رمسِ
وعن وجهٍ ..
بلا وجهينِ أو أكثرْ
وعن بيتٍ
أعيشُ بهِ
بلا خوفٍ ....
بلا عينٍ تراقبُني
بلا لصٍ
ولا عسكرْ
أفتشُ عن ضمائركم
وأشعلُ
ألفَ قنديلٍ
وأحملُ في يدي ... مِجهرْ
ويا منْ تسمعونَ الصوتْ
بُحَّ الصَّوتُ
من زمنٍ
وشاعَ السُوطُ
من زمنٍ
وماتَ الحبُّ من زمنٍ
وعاشَ الخوفُ
من زمنٍ
فمنْ لي
للهوى العذريَّ
يحملني ...
إلى صحرائنا
الحُلوهْ
إلى لحنٍ ...
إلى غنُوهْ
إلى جملٍ ...
إلى هودْجْ
لزهرِ الشيحِ
والعوسجْ
إلى القيصومِ ...
والحرمل
إلى ظبي ... نُجفلهُ
فلا يجفل
إلى بدويةٍ نسيت
نسيم الليلِ
يعبثُ في ضفيرتها
ولا يخجلْ
وضوءُ البدرِ
طرَّز ثوبها المخملْ
هُو الثاني
يداعبُها .. ولا يخجلْ
فيا ويحيْ ...
فكيف نسيتُ صحرائي
ويا ويلي ...
فكيفَ نسيتُ أشيائي
وكيفَ نسيتُ أسمائي
وجئتُ إلى
حضارتكمْ
وعُذراً ...
***
أيَّها السادةْ
حضارتكمْ ...
تشابهُ رهبةَ المسلخْ
حضارتكُمْ ...
كسكين على عنقِ الهوى
( تُجلخ )
حضارتكُمْ ...
إذا عطشتْ
دماءَ صغارها تنهلْ
حضارتكُمْ ...
تُفتشُ عن زنابقها
وترمي فوقها ..
منجلْ


قصيدة الشيخ صالح
القصيدة تتكلم عن المجاهد صالح العلي في الساحل السوري عام 1920
أهلا وسهلا إبشربيها
تراني اعطيت
ان ألله اعطاك
وأهلا وسهلا ....
***
عمي اصبرني بدفع المهر
المهر بعون الله .. يوصلكم
باكر يوصلكم .. عالحمله
نعود نقلك :
أهلا وسهلا ..
***
كُل الخطابه يا وليدي
يقولو : موعدنا عالحمله
البيت بيعمر ... يوم الحمله
الوطن بيكبر .. يوم الحمله
وأهلا وسهلا ...
وأهلا وسهلا
***
والمركب ... بالليل جايي
وما دري ...
من اي بلاد .. واصل
حامل ... علم فرنسا
وحامل ... ظلم فرنسا
وحامل ... حامل
موت فرنسا
بسيف الصايل
روّح ... يُعبُر موج البحر
ويتغذر ...
ع رماكِ الساحل
يا مركبْ ... لوين جايي
ويا مركب .. لوين رايح ؟ ؟
جيناك ... من جبال العزَّه
لا نعرف .. هُدْنه ولا نصالح
ساوي ...
شوما تساوي ساوي
إشرب ... من هالبحر المالح
كُلْ عُشاق ... الديره التمت
كُلْ طير ... ومكسور الجانح
كُلْ تايه ... يسمع صيحتنا
كُلْ ذيب ... بشتويَّه جارح
كُلْ شجره ... حسّت بالغربه
وكُلْ سيل ... من العلوه سايح
كُلْ حامل .. خافت عالحمل
وأم خافت ..
عالطفل السارح
كل واحد .. بيهم ملهوف
وقاصد ..
بيت الشيخ صالح
يا شيخ صالح ... ودينا
نرفع رايتنا ... عالمينا
يا شيخ صالح ..
غزينا كُلْ الدنيا
ويا شيخ صالح ..
جيش فرنسا غازينا
يا خسارة شعب
ما يحمي تراب بلادو
وما خلا الأرض
تتزين أحلى زينه
وما سيَّل دمْ يروي
كُلْ شجره عِطشت
ويا عيب الشوم
لو ما سيل ... وادينا
****
اسمعو يا ولاد ...
أمانه .. شجرة الزيتون
احفظوها .. تزرهر بيكم
احفظوها ..
منْ ثلج .. كانون
وصيتي .. شجرة الزيتون
اسقوها .. الدّمع لو عطشت
اسقوها ....
من دمعْ العيون
مباركه .. الزيتونه يا بني
وقف ... واحتمي بيها
احتمي بيها ...
ان كُنتْ مطعون
لا تخاف الجرح .. بالحرب
جُرحْ العدو .. ما يثلمْ ...
ولا حتى بصميم القلب
أعُصر الزيت .. زيت الديره
صُبو عالجرح يشفيه
جُرحْ العرب
هو اللي ما تلقالو
إذا هزك من يداويه
كُل لحظه نهدى للوطن
كُل طلقه بورده جوريه
بكُل ساعه يسمعنا الوطن
ننشد تاريخ سوريّه
بكُلْ ليله ...
نساهر ها لوطن
ع دروب صعبه ووعريه
ما نخشى البر ....
إحنا خلقنا ببريّه
وما نخشى
البحر ...
إحنا أهل البحريّه
غايتنا نمشط هالدينا
ندور على باب الحريه
اسمعو يا ولاد ...
بهدوة ... بعد العشا
والليل ...
دق طناب وسجا
وتسمع ...
حسفة اللي مشي ساعه
وتلاعجت البرُوق
طاح المطر شرقي
وانحدرت العُربان
شبه سيول بالدَّوَّه
وعجاج النوق
قاطب فوق حاديها
وصهيل الخيل
يزغردْ ويا راعيها
ارواح البشر
ذيك الساعه
ترخص للي يشريها
وعيون ....
تشخص للسما
العيُّوق
أقرب من قبل
و (( سهيل )) بين واختفى
(( الميزان )) شويّه منحرف
اش عِلمْ السما
يا قوم ؟ ؟ ...
ظني السما .. بيها خبر ! ! ..
لدري محِلْ ... لدري مطر
يالله ....
يا رازق الدُّوده بحجر
يا مفتح ... عروق الشجر
زخة مطر .. يا لله
زخة مطر .. يالله
يا شيخ صالح ملينا
واحنا ننطر ملينا
نستنى الغيمه ...
ولا هي تمطر
يا شيخ صالح
عبرنا بحر عدانا
نادي بالصوت :
عبرنا واحنا نعبرُ
***
اصبرو يا ولاد ...
بعثنا .... كُلْ رسايلنا
بعدْكمْ يوم .. ردها يكون
حملتها أخت إلكم
ولا خافت عِتم كانون
سرت بالليل ما هابت
وحش أو جني أو مجنون
سرت بالليل
تنادي
بصورتها العالي :
(( آه يا بن بلدي
والبلد ما هو بلدي
بلادي سوريه
وف رنسا بدها بلدي ))
حملت كل رسايلنا
أخت إلنا إسمها
(( أم علي أموّن ))
اصبروا يا ولاد ....
الغريب يعود ....
مهما طالت الغيبه
يعود ... ويلتقي بأهله
وكُلْ ملسوع من حيّه
يخاف بجرة الحبله
معاركنا لا هي صعبه
على الفارس ولا سهله
معاركنا ...
صبر .. تصميم
إيمان وعمل ...
تدريب
نسددْ .. نقنصُ النمله
اسألو عنا الجبل كلو
اسألو (( مصياف ))
أو (( صافيتا )) أو (( جبله ))
لسوريه علينا ديون
اصبري سوريه
ع ديونك
بعون الله
نسد الدين عالحمله

قصيدة أهلا ..
أتمنى .. لو انّي طير
وجنحو .. للسما يعلى
أحوّش .. كل نجم تايه
وارشّو .... بدربكم سهلا
وانادي .. للقمر يسهر
يجينا ... الليلة يتسلى
وانادي .. للزرع يخضر
وتزيد .. بموسمو الغلّه
وانادي .. بيدر تعمرّ
وكرم عبّى .. ألف سله
تجي مع نسمة العاصي
من اليماس تتمنى
أنا عمري .. خمس تِيَّام
يوم اللّي ... تعارفنا
ويوم اللي .. تحاببنا
ويوم اللي ... تواعدنا
ويوم اللي ... تلاقينا
والليلة هذي .. بكل فرحكم
صارت بسهرتنا .. أحلى
شقدَها روحي .. تغلى عندي
بالقلب إنتم ... وأغلى
كل شي أقدر .. إنّي اقولا :
مرحباً بيكم ....... وأهلا


قصيدة عروس الجنوب
القصيدة تتكلم عن الشهيدة البطلة (سناء محيدلي )في الجنوب اللبناني
بليلة عواصف
مُظلمه ..
والبرق يشعط .. بالسما
مثل الشجر ... المشعبه
يشعل حرايق .. تنطفي
رد تشعل .. وردْ تختفي
والبردْ ...
سكينة وغد
يتغلغل ... بوسط العظم
يبرُدْ بردْ ! !
وغيوم ...
سودَه ملبّدهْ
سبهْ الرواحل ...
سافرتْ .. ومحمله
والريح ... يعوي عالبعُدْ
يعوي .. عوية الذيب
جايع بالجُرُد
ودُخان .. يتلوى
على سطوح .. البشر
مِثل الحنش .. يتلوى
مِنْ كُل مدخنه
بذاك الزمنْ ...
كانت عروس
من الجنوب
بخدودها ...
شمس الصحارى
خزنت
لون الضحى .. ولون الغرُوب
والشفه .. قهوهْ
من اليمن .. ومهيله
وجمر الغضى ... يغليها
يرسل عُطرها .. بنسمة صبا
نجديه رفت ...
سافرت لبنان
وارتاحت على
أرض الجنوب
وعيون .. أوسع من بحر
بين البراءه محيره ...
وبين القهرُ
نظرة عجب .. نظرة غريب
المادرى للغربه
أي معنى وسبب
والشعر ...
لو مشطت ...
(( بحر الطويل ))
ولو مشت ...
(( بحر الخبب ))
والقلب مكتُوبْ
بشغاف القلبْ ... عند الطلب
فدوى لكل ...
ذرة رمل
فدوى لكُلْ ...
دمعِة طِفل
فدوى لكُل ...
أرض العربْ
كانت عروس .. من الجنوب
تتزين ... بليلة عُرسها
وتنتظر .. وعد العريس
تحرق .....
وراق المراحل
تختصر ...
كُل المشاوير الطويله
وتختصر ... كُلْ المسائل
تختصر ...
كُلْ سياسات السوالف
وتختصر ...
كُل صِراعات الطوايف
وتختصر ...
كُل الدروب
كانت عروس .. من الجنوب
ما خبرتْ جيرانها
بليل الفرح
ولا لبست .. اسواره جميله
ولا زغاريد .. القبيله
ولا خبرتنا ولا درينا ..
كانت وحدها
العاشقه ... عيون الوطن
لا يا سناء ... إبعثي
قبل الوعدْ .. طارش علينا
نفرح ... بليل الفرح
ونحني ايدينا
نشعل الدرب .. بمشاعل
تهتدي .. بيها السفينه
لا يا سناء
إنتِ قصه .. من البطوله
والشرف .. والكبرياء
إنتِ علمتينا .. يوم الشده
كُل معنى .. العطاء
إنتِ نجمه .. نوّرت
ظلمةْ .... سمانا
رفت على .. شفاف الحزانى
إنتِ أعطيتينا فرحه
من عُقب .. دمعة عزانا
إنتِ أمَّه من البطوله
للمجد ... رفعتْ لوانا
لا يا سناء ...
ما رينا ...
بليلة الزفه
الجميله
ما درينا ...
بليله .. منْ أحلى الليالي
وأغلى ليله
لودرينا ... كانت
الزفهْ العظيمه
تبتدي ...
من أوَّل الدنيا ..
لآخرها
على رُوس
السياسات ... اللئيمه
إنتِ معذوره .. يا روحي
وحدها ...
كانت سناء
العاشقه ... عُيونْ الوطن
وحدها ... حبت سناء
ووحدها .. ضحت سناء
ووحدها .. عاشت سناء
ذكرتنا بطيف ...
(( أبو ذر الغفاري ))
ذكرتنا بليلة ..
النصر المبين
بمعركة (( ذات الصواري ))
وذكرتنا ... وذكرتنا ...
وحدها ...
كانتْ سناء
العاشقه ... عيون الوطن
بلحظه وحده ...
بدلت ... كل المكان
بلحظه وحدهْ ..
غيرت ..
وجه الزمان
بلحظه وحدهْ ...
فجرت كُل السدود
بلحظه وحده ...
زلزلت ... كُل الحدود
بلحظه وحدهْ ...
عبدت ... كُل الدروب
كُل شي ..
اختفى ! !
كُل شي ..
انطفى ! !
كُلْ شي ..
اختفى ! !
كُلْ شي ..
انطفى ! !
وظلتْ ...
(( سناء محيدلي ))
أحلى عروس ..
من الجنوب


قصيدة كل ليلة حين أتذكرك~

كل ليلة ...حين أتذكرك
يجري معي الما مر معك
من غير ارادة أرتعش
طير بمطر صاده شرك
يختل توازن هالفكر
دوامة تسرح بالفلك
تتزاحم براسي الصور
جسمي انتهى وروحي بسفر
ورعشة برد
فوق الجلد
تحت الجلد يسري الخدر
يراودني ساعتها النعس
ما هو نعس
مثل النعس
يتسارع بصدري النفس
حتى النفس...غير النفس
مدري وش اللي يصير
ما الها أي تفسير
أشعر كأني بجب نمل
يخدّر العصب تخدير
وقلبي بألف دقة يدق
حاول يريد يطير
علا ارتفع....وحين ارتفع
حبل انقطع...أسمع ...سمع
صوت الدلو بلحظة فزع
وصل لقاع البير
* * * * * * * * *
حاول معي ...تفسر معي
فقد الوعي
يلي سكنت بمدمعي
حاضر وغايب للأبد
عايش معي
حاول معي يلي بالوما
تجاوب قبل ما اسألك
علمني يلي صرت أحب الدنيا لجلك
يلي ما شافت عيوني
ولانجمة الزهرة مثلك
يلي خضرت الحياة
الكل عمرها صحرا قبلك
يلي تعبر يالخلايا
بكل خلية تنسى ظلك
علمني ..قلي..لوخطرلي
إني أروي الّي حصل لي
كيف أفكر...كيف أصوّر
كيف أعبّر...كيف أقلك يا حبيبي
كيف أقلك
أول اسم يخطر عبالي.. حفظته اسمك
أول رسم مر بخيالي...عشقته رسمك
أول علم حير سؤالي ...عرفته علمك
من خلالك صرت احس الدنيا أكبر
من خلالك إكتشفت الفكرة مجهر
عيونك بكشف الخفايا
تؤمر بدائي وشفايا
ذلي عندك كبرياء
ونظرة منك لي كفاية
الدنيا لما غربتنا
جينا لديارك لفايا
من عشقنا ومن خجلنا
نمشي عدروبك حفايا
أشعر اللذة بعذابك
ألقى وصلك من غيابك
كلما تبعدني عني
ترتهن روحي ع بابك
عمري ثاني ...موتي لجلك
والصبر شهد بشرابك
لو منعت المية عني
أرتوي بلمحة سرابك
الدنيا معناها وجودك
لا وجود الا بوجودك
يعبر بشرياني حبك
للأبد أنطر وعودك
إنت مبدع...إنت ساحر
إنت صادق...إنت طاهر
إنت ساكن ..إنت عابر
إنت راوي ...إنت شاعر
بكل قصيدة.... بكل رواية
بأي سهرة ....بأي حكاية
بالبداية..........بالنهاية
بأي شي يخطر لخاطر
تنفرد بيك البطولة
إنت أول يا حبيبي
وإنت آخر