أكد الفرنسي (بلال) فرانك ريبيري نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني أنه يعيش أيام جميله بعد تألقه اللافت في الأسابيع الأخيرة وذلك بعد أن وضعت زوجته فرنسية الجنسية جزائرية الأصل وهيبة مولوده الأول الأسبوع الماضي بعد أن رزق من قبل بإبنتين. وفي مقابلة أجراها الموقع الرسمي للنادي البافاري الخميس مع النجم الفرنسي، أكد بلال ريبيري (28 عاما) قبل مواجهة الفريق القوية على ملعبه أمام ليفركوزن في البوندسليغا ومانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا،: "أنا سعيد للغاية في الوقت الحالي، لقد مر وقت طويل لم أشعر بالسعادة كما أشعر بها الأن".
وأضاف ريبيري: "لقد كنت مقتنعا عندما بدأت فترة التحضير في بداية شهر يوليو/تموز الماضي بأن الأشهر المقبلة ستكون جيدة، ولقد كنت متحمسا للغاية لبداية الموسم وبلا شك فإن ولادة إبني الأول زادني حماسا وعزيمة". وأكد ريبيري أنه يستمد الكثير من الطاقة والقوة من خلال أولاده الذين يعتبرهم أهم شيء في حياته والمحفز الأكبر له في مسيرته المهنية.

ريبيري وهاينكس

وعن علاقته بمدرب الفريق القديم الجديد يوب هاينكس الذي عاد لقيادة الفريق، أوضح ريبيري: "علاقتي مع مدرب الفريق السابق الهولندي لويس فان غال لم تكن جيدة وهذا لا يعتبر سرا، ولكن بالنسبة لي فلقد إنتهى موضوع فان غال والأن أنا أشعر بأني عقلي حر مجددا وأتمتع كثيرا باللعب". وأضاف: "أنا سعيدة لعودة هاينكس لتدريب الفريق لأننا تربطنا علاقة صداقة قوية به".
المطالبة بمهام دفاعية
وأكد ريبيري بعد أن أبهر الجميع بالتزامه بتعليمات المدرب بضرورة قيام لاعبي الهجوم بمهام دفاعية: "أنا أفعل ما يطلبه مني المدرب وأنا سعيد بتأدية واجبي على أكمل وجه، وأنا أقدر كثيرا كيف يلعب الفريق في الوقت الحالي، وإذا كنت في لياقة جيدة كما أنا الأن فسأكون سعيدا بتأدية واجباتي الدفاعية لأني ما زلت أمتلك الطاقة الكافية للمهام الهجومية أيضا".
المساعدة من فيليب لام
وأوضح ريبيري بأنه سعيد للغاية بعد أن قام المدرب هاينكس بتثبيت الظهير الأيسر وقائد الفريق فيليب لام خلفه في المباريات: "فيليب لام يعتبر مساعدة حقيقية لي بعد أن أمضيت باللعب معه موسمين مما شكلنا ثنائي متفاهم، حيث أنه من السهل لنا نحن الإثنين اللعب مقارنة في الفترة التي كنت ألعب فيها مع لاعبين مختلفين بشكل مستمر، مثل الموسم الماضي الذي لعبت مع لاعبين مختلفين أمثال هولغر أو دييغو أو دانييال برانييتش أو لويس غوستافو، مما صعب من مهمة التأقلم مع لاعب واحد، أما الوضع الأن فهو مثالي".
الثقة بالنفس واللغة الألمانية
وأشار ريبيري بأن ثقته بنفسه زادت عما كانت عليه قبل سنتين بعد تعلمه للغة الألمانية التي ساعدته كثيرا على التأقلم وقال: "عانيت من فقدان الثقة بالنفس ولكني صممت على العودة بقوة، مما جعل أهدافي تكبر مع بايرن ميونيخ ولهذا السبب أعطي كل ما لدي في كل مباراة ألعبها مع الفريق".
وعن تحسن لغته الألمانية أوضح ريبيري: "التكلم بالنسبة لي مهم جدا لأني شخص ودود وأحب التواصل مع الناس، حيث بعد وصولي إلي ميونيخ قبل أربع سنوات كنت أرغب في التكلم مع كل الناس والتمتع بالحديث مباشرة، إلا أن موضوع اللغة أخذ وقتا كبيرا مني لأتقن اللغة تماما".
التألق المحلي والأوروبي
وعن تألقه في الموسم الحالي وتسجيله ثلاثة أهداف في الدوري مع العلم بأنه تعرض للإصابة للمرة الثالثة على التوالي في فترة الإعداد ما قبل بداية الموسم، أكد ريبيري: "بأن أداءه الجيد ببداية الموسم في البوندسليغا ودوري أبطال أوروبا كان طبيعيا بعد أن أوضح المدرب هاينكس منذ بداية فترة الإعداد بما يريده من كافة اللاعبين وهو إنضباط الدفاع أمر حيوي بالفريق، مما دفع اللاعبين بتأدية واجبهم، حيث أن كل لاعب يعمل جاهدا للمجموعة، مما إنعكس على الحالة المزاجية للاعبين داخل غرفة الملابس، كما إننا نضحك مع بعضنا البعض كثيرا وهو ما نعتبره مركز قوتنا".
نهائي أوروبا في ميونيخ
وأكد ريبيري الذي غاب عن نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010 والذي أقيم في ستاد سنتياغو برنابيو الخاص بنادي ريال مدريد، بأن الوصول لنهائي البطولة والذي سيقام هذا الموسم في معقل الفريق "أليانز أرينا: "هذا هو هدف الفريق وخصوصا بالنسبة لي، ولكن يجب علينا أن لا نضع أنفسنا تحت ضغط كبير، الموسم ما زال في بدايته، حيث يجب علينا التقدم خطوة خطوة، لقد قمنا ببداية رائعة لغاية الأن وهي ما سوف تساعدنا على الوصول لهدفنا".
الإعتزال في ميونيخ
وأشار ريبيري بأنه لا يمانع إطلاقا في إنهاء مسيرته الكروية في بايرن ميونيخ، حيث قال: "بالطبع لما لا، أنا سعيد جدا في ميونيخ وعائلتي مستقرة بشكل كامل، والأن لدي إبن أصله من بافاريا حيث ولد، كما قال فرانز بيكنباور "دعونا ننتظر ولنرى ماذا سيحدث".
وكان الفريق البافاري قد ضم من قبل لاعبين فرنسيين هما بيكسنتي ليزارازو وويلي سانيول اللذين إنضما للفريق قبل عدة أعوام بعقد مدته سنتين، إلا أنهما تألقا مع الفريق وأنهى كلا منهما مسيرته الكروية مع الفريق