سنة جديدة، أعادها الله على جميع القراء بألف خير، والروتين المعتاد لأنجح السياسات التسويقية في عالم كرة القدم ما زال يسير وحيداً من دون منافسة او محاولة للتقليد، وان وجدت على استحياء.
قد لا يحظى الدوري الانكليزي الممتاز بأفضل اللاعبين في العالم حالياً، أو على الاقل بالثلاثة الأفضل في العالم، الا انه ما زال الدوري الاكثر شعبية في العالم، والسبب هو ما نعيشه في أيامنا هذه... ففي فترة الأعياد التي يعيشها العالم الغربي تتوقف كل المسابقات تقريباً عدا عن الدوري الانكليزي، او البريمرليغ، وعلى النقيض فان عدد مبارياته يزداد بحيث يلعب كل فريق نحو 4 مباريات في عشرة أيام، فاذا جاء عاشق للعبة يبحث عما يشاهده في فترة ركود كروي فان أبرز ما سيراه في تلفزيونه هو مباريات البريميرليغ، خصوصاً في "بوكسينغ داي" المليء تقليدياً بالمفاجآت والاهداف، مثلما شاهدنا في الجولة السابقة من سقوط الكبار، وتلقائياً سيجد نفسه متابعاً ومشجعاً لأحد فرقه، في ظل توقف المسابقات الكبرى في القارة العجوز، وهذا هو بالتحديد ذكاء وحنكة الآلة التسويقية في الاتحاد الانكليزي لكرة القدم، ولهذا السبب نجد ملياري مشجع يتابعون منافساته في أكثر من 200 دولة في العالم، ولهذا السبب أيضاًً تتصارع كبريات شركات الاعلام والقنوات التلفزيونية حول العالم للحظي بحقوق نقل مبارياته، التي ستجد بالتأكيد أوقاتاً تكون ملائمة لكل شعوب الارض، فمن النادر ان ترى مباراة في الدوري الايطالي او الاسباني تبدأ في الثانية عشرة ظهراً الا في انكلترا، لتناسب مواعيد شرق آسيا، وهكذا تجد كل مواعيد مباريات الجولة موزعة من بين أول ظهيرة الى آخر المساء على يومي نهاية الاسبوع، اضافة الى مباراة يوم الاثنين الكئيب عادة، وهو ما فتح الباب امام مسؤولي اللاليغا والسيريا آه لمحاولة للتقليد لقضم كعكة من الجماهير العالمية وتحديداً الآسيوية، ومنها نقل مباراة الريال في وقت الظهيرة، والتي جذبت نحو 600 مليون مشاهد في شرق آسيا، لكن الكلاسيكو عاد الى وقته المعتاد بعد منتصف الليل في وطننا العربي، وفجراً في شرق آسيا المليء بالزبائن المستقبليين.
مداخيل البريميرليغ الموسم الماضي بلغت 2 مليار و430 مليون يورو، في حين بلغت مداخيل السيريا آه مليار و430 مليوناً، تلتهما البوندزليغا الالمانية بمليار و420 مليون يورو، ثم الليغا الاسبانية بمليار و350 مليوناً، أي ان الفارق شاسع جداً بين البريميرليغ وبقية الدوريات، خصوصاً ان الصراعات مستمرة بين أندية اللاليغا والسيريا آه على تقسيم مداخيل حقوق النقل، في حين نرى توزيعاً عادلاً بين أندية البريميرليغ العشرين، تزيد او تنقص بحسب اختيار كل ناد لنقل مبارياته مباشرة، فكل ناد يحصل على ما يقارب من 40 مليون جنيه خلال الموسم الكروي، وتزيد عليه النقل المباشر والمكافآت بحسب المركز النهائي في جدول الترتيب ومن المشاركة في الكؤوس المحلية والاوروبية، وبالتأكيد من مداخيل الحضور بحسب القاعدة الجماهيرية لكل فريق.
الاختلاف الكبير في هذه الفترة بالتحديد، هو مشاهدة كل الفرق، قد يكون بينها صراع الهبوط الناري بين بلاكبيرن وبولتون، الذي كان متعة وقمة في الضراوة، وهذا من النادر ما نقوله على مباريات مكافحين في الدوري الاسباني او الايطالي، فمن منا شاهد مباراة في الدوري الاسباني هذا الموسم لا يكون طرفها ريال مدريد او برشلونة؟
لن أتفاجأ من الاجابة، لكن الأكيد ان العقلية التسويقية الانكليزية دائماً تسير خطوة أكثر من المنافسين.
قد لا يحظى الدوري الانكليزي الممتاز بأفضل اللاعبين في العالم حالياً، أو على الاقل بالثلاثة الأفضل في العالم، الا انه ما زال الدوري الاكثر شعبية في العالم، والسبب هو ما نعيشه في أيامنا هذه... ففي فترة الأعياد التي يعيشها العالم الغربي تتوقف كل المسابقات تقريباً عدا عن الدوري الانكليزي، او البريمرليغ، وعلى النقيض فان عدد مبارياته يزداد بحيث يلعب كل فريق نحو 4 مباريات في عشرة أيام، فاذا جاء عاشق للعبة يبحث عما يشاهده في فترة ركود كروي فان أبرز ما سيراه في تلفزيونه هو مباريات البريميرليغ، خصوصاً في "بوكسينغ داي" المليء تقليدياً بالمفاجآت والاهداف، مثلما شاهدنا في الجولة السابقة من سقوط الكبار، وتلقائياً سيجد نفسه متابعاً ومشجعاً لأحد فرقه، في ظل توقف المسابقات الكبرى في القارة العجوز، وهذا هو بالتحديد ذكاء وحنكة الآلة التسويقية في الاتحاد الانكليزي لكرة القدم، ولهذا السبب نجد ملياري مشجع يتابعون منافساته في أكثر من 200 دولة في العالم، ولهذا السبب أيضاًً تتصارع كبريات شركات الاعلام والقنوات التلفزيونية حول العالم للحظي بحقوق نقل مبارياته، التي ستجد بالتأكيد أوقاتاً تكون ملائمة لكل شعوب الارض، فمن النادر ان ترى مباراة في الدوري الايطالي او الاسباني تبدأ في الثانية عشرة ظهراً الا في انكلترا، لتناسب مواعيد شرق آسيا، وهكذا تجد كل مواعيد مباريات الجولة موزعة من بين أول ظهيرة الى آخر المساء على يومي نهاية الاسبوع، اضافة الى مباراة يوم الاثنين الكئيب عادة، وهو ما فتح الباب امام مسؤولي اللاليغا والسيريا آه لمحاولة للتقليد لقضم كعكة من الجماهير العالمية وتحديداً الآسيوية، ومنها نقل مباراة الريال في وقت الظهيرة، والتي جذبت نحو 600 مليون مشاهد في شرق آسيا، لكن الكلاسيكو عاد الى وقته المعتاد بعد منتصف الليل في وطننا العربي، وفجراً في شرق آسيا المليء بالزبائن المستقبليين.
مداخيل البريميرليغ الموسم الماضي بلغت 2 مليار و430 مليون يورو، في حين بلغت مداخيل السيريا آه مليار و430 مليوناً، تلتهما البوندزليغا الالمانية بمليار و420 مليون يورو، ثم الليغا الاسبانية بمليار و350 مليوناً، أي ان الفارق شاسع جداً بين البريميرليغ وبقية الدوريات، خصوصاً ان الصراعات مستمرة بين أندية اللاليغا والسيريا آه على تقسيم مداخيل حقوق النقل، في حين نرى توزيعاً عادلاً بين أندية البريميرليغ العشرين، تزيد او تنقص بحسب اختيار كل ناد لنقل مبارياته مباشرة، فكل ناد يحصل على ما يقارب من 40 مليون جنيه خلال الموسم الكروي، وتزيد عليه النقل المباشر والمكافآت بحسب المركز النهائي في جدول الترتيب ومن المشاركة في الكؤوس المحلية والاوروبية، وبالتأكيد من مداخيل الحضور بحسب القاعدة الجماهيرية لكل فريق.
الاختلاف الكبير في هذه الفترة بالتحديد، هو مشاهدة كل الفرق، قد يكون بينها صراع الهبوط الناري بين بلاكبيرن وبولتون، الذي كان متعة وقمة في الضراوة، وهذا من النادر ما نقوله على مباريات مكافحين في الدوري الاسباني او الايطالي، فمن منا شاهد مباراة في الدوري الاسباني هذا الموسم لا يكون طرفها ريال مدريد او برشلونة؟
لن أتفاجأ من الاجابة، لكن الأكيد ان العقلية التسويقية الانكليزية دائماً تسير خطوة أكثر من المنافسين.
منقووووووووووو
وووووووووول