بعد النجاح الكبير الذي شهده مسلسلا "نور" وسنوات الضياع كان لأهم الفنانين العرب السوريين، لورا أبو أسعد، أناهيد فياض، ميسون أبو أسعد ومكسيم خليل، الذين أدوا دور الدبلجة هذا الحوار وفيه كشفوا عن أسباب نجاح الأعمال التركية هذه وكواليس عمل الدبلجة!! وكانت البداية مع لورا بو سعد التي جسدت شخصية نور..
هل تعتقدين أن السر الحقيقي وراء نجاح هذه الأعمال هو الدبلجة التي قمتم بها أم أداء الفنانين الأتراك؟
من قاموا بالدبلجة لهم دور هام في نجاح ما يقدم تلفزيونياً
كلا الجانبين ساهم في نجاح مسلسلي "سنوات الضيــاع" و"نور"، ولا نستطيع إنكار المستوى العالي للفنانين الأتراك. وفي المقابل لا نستطيع كذلك إنكار الجهد الكبير الذي بذله الفنانون السوريون في عملية الدبلجة. وفي تقديري ربما لو لم تكن اللهجة المحكية سورية لكانت متابعة هذه الأعمال أقل. ولو لم تكن الدراما التركية جيدة لما تابعها أحد. فالنجاح كان لكلا الطرفين أي لمن أدّى الصورة ولمن أدّى الدبلجة والصوت.
لكن الأعمال التركية موجودة منذ سنوات طويلة ولم يتابعها أحد. فهل يجعلنا ذلك نعزو النجاح الأخير لها ولانتشارها لمن قام بترجمتها ودبلجتها للعربية؟
الأعمال التركية موجودة ولم تكن معروفة. وهنا لا يمكننا إنكار أن الفنانين السوريين الذين قاموا بالدبلجة هم من قدّموها للعالم العربي وساهموا في التعريف بها، وكذلك كون هذه الأعمال عرضت على قناة عربية مثل الـ mbc التي ساهمت في نجاحها ومعرفة الناس بها.
هل أزعجك كمشرفة على مشروع الدبلجة تركيز وسائل الإعلام العربية على الفنانين الأتراك وتجاهلها لمن ساهم في التعريف بهم عربيا،ً أي أنتم؟
البعض شعر بالظلم ولكن ممثلي الدوبلاج يكونون عادة في الظل وغير معروفين، وهذا فيه ظلم لهم لاسيما أن من عمل معنا في الدوبلاج، هم فنانون معروفون، وظهورهم مهم على الشاشة. أعتقد أن الإهتمام بهم بدأ الآن بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسلا "نور" و"سنوات الضياع". ولا يمكننا إلا القول إن من قاموا بالدبلجة لهم دور هام في نجاح ما يقدم تلفزيونياً، وخاصة أن الفنان السوري أعطى روحاً جديدة لهذه الشخصيات وقدّمها بروح ولهجة عربية.
إقفال الطرقات
نعلم بأنك كنت وراء مشروع دبلجة الأعمال التركية للعربية، ماذا تحدّثينا عن هذه التجربة وكيف أقنعت المنتج العربي بتبنّي هذه الأعمال الجديدة على التلفزيون العربي؟
لم أقنع أحداً بتبنّيها، ولكن حدثت معي مجموعة مصادفات أجبرتني على الدخول في هذا المشروع. وكانت البداية عندما شاركت في فيلم تركي مع المخرج سمير أصلانيون في فيلم "العودة للوطن"، وبعدها مباشرة تناولت وسائل الإعلام هذه المشاركة. وكانت لي في السابق مشاركات في أعمال مدبلجة وحتى قبل أن أصبح ممثلة تلفزيونية. وهذا شجّع شركة "سامة" للإنتاج الفني أن تتبنّى هذا المشروع. وبعد نقاشات وحوارات أقدمنا على هذه التجربة.
أصبحت الآن تجربتكم حديث الشارع العربي، بصراحة هل توقّعتم كل هذا النجاح في البداية؟
عندما بدأت في دبلجة "سنوات الضياع" الذي كنت أقوم بعملية مونتاج حلقاته بنفسي، تأثّرت به كثيراً وعشت مع العمل وأحداثه. وبكيت مع بعض مجرياته. ولا أخفيك أنني كنت منذ البداية أتوقّع نجاحه وكنت أقول للشركة المنتجة إن هذا العمل سيتسبّب في إقفال الطرقات عند عرضه، وسيصبح حديث الناس. كان لدي إحساس بأن العمل سينجح، والحمد لله نجح وأقفلت الشوارع فعلاً عند عرضه.
أشعر أنني نور
لنتكلّم عن دورك في مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور"؟
أشعر أنني نور
مسلسل "سنوات الضياع" كان "طفلي المدلّل" لأنني كنت مشرفة عليه منذ وصوله الينا في شركة "سامة" للإنتاج الفني، وقد استعرضته بالكامل وأحببته، وهو خيار الشركة أولاً. ولدى عرضه على مجموعة العمل تمّ الترحيب به. ونحن غالباً نسأل أصدقاء من تركيا حول بعض الأعمال التي نقوم بجلبها، حيث نطّلع على مدى انتشارها في تركيا وأصدائها وجماهيريتها. ونقوم بالدخول للمواقع الإلكترونية لهذه الأعمال لنعرف واقع نجاحها وتفاعل الناس معها لمعرفة حجم المعطيات الموجودة في العمل ومدى تقاطعها معنا. ولا أخفيك، فقد أحببت هذا العمل منذ البداية، ودوري فيه هو الإشراف الفني بالتعاون مع زملاء آخرين. أما مسلسل "نور" فقد "ورطوني" فيه لأنني كنت أفضّل أن أبقى مشرفة على العمل وليس مشاركة فيه. وطلبوا مني أداء شخصية نور بصوتي بعد اختبارات صوتية كثيرة على أصوات الفنانين السوريين. وقد حاولنا إيجاد فنانين يشبهون فعلاً أصوات الفنانين الأتراك الذين قاموا بالأدوار الحقيقية. وبعد عدة تجارب وجدنا من نريد، وكنت ممن جسّدوا شخصية نور على الرغم من محاولاتي لعدم تقديم هذه الشخصية، والحمد لله أحبها الناس. في الواقع إن عمليات الدوبلاج صعبة. ولكنني أحببت هذا الدور، ومع مرور الوقت أحسست أنني نور بكل تفاعلاتها في العمل.
سر الإنجذاب
ما سبب انجذاب الناس الكبير لهذا العمل؟
أعتقد أن قصة الحب الشائكة والبسيطة في الوقت نفسه هي السبب، لاسيما أننا في زمن لم نعد نرى فيه قصص حب من هذا النوع الجميل، كما حصل بين مهنّد ونور في العمل حيث تعبت وتعذّبت معه وناضلت كثيراً ورفضها مراراً، ومع ذلك وصلت لقلبه في النهاية. وهذه القصة من المستحيل أن نراها في الواقع الحالي. كذلك وسامة الفنـانين وأناقتهم وأداؤهم الجيد كان لها أثرها بجذب الناس الذين أحبوا العمل لما فيه من رومانسية عالية قد لا يرونها إلا على الشاشة فقط.
هــل مــن الممكــن أن يؤثّر نجاح الأعمال التركية على الأعمال السورية مستقبلاً؟
نحن لدينا في الشركة خطة كبيرة لإنتاج أعمال تركية. ولا أعتقد أنها ستؤثّر على الأعمال السورية التي يحبها الناس ولاسيما ان لديها طبيعتها الخاصة وهي رخيصة الأسعار. وليس منطقياً أن يحلّ عمل مدبلج محل العمل الدرامي. والناس حالياً تشاهد الأعمال الجيدة من تركية وغيرها. إضافة إلى أن الدراما السورية لها جمهورها العربي وهي في أوج ازدهارها حالياً، ولا أعتقد أن الأعمال التركية ستؤثّر عليها. ولكل دراما جمهورها ومحبوها.
تم اقتطاع وحذف بعض المشاهد من مسلسل "نور"، فما السبب؟
تمّ اقتطاع بعض المشاهد وهي قليلة. فنحن نقدّم عملاً للأسرة العربية عبر التلفزيون مع مراعاة لمشاعر الأسرة العربية. والأعمال الدرامية التركية عموماً فيها شيء من المحافظة.
هل ستستمرّون في شراء و دبلجة هذه الأعمال التركية؟
مهنّد وحب جديد؟!
نحن مستمرّون حالياً في دبلجة الأعمال التركية بما أنها تلقى قبولاً جيداً، وهناك مشاريع جديدة. ونحن مع ذلك نبحث عن أعمال من دول أخرى. ولدينا حالياً أعمال ستعرض قريباً في رمضان ومنها "الرقم السري" وهو عمل بوليسي مخابراتي. وأحداثه منوّعة. وعمل كوميدي اسمه "عائلتان" إضافة إلى عمل كبير بعنوان "ليلة حزيرانية".
كيف تلقّيتم أصداء نجاح العملين "سنوات الضياع" و "نور"، وهل هذا النجاح طفرة مؤقّتة؟
الناس يشاهدون العملين وأصبحوا يردّدون أغنياتهما ويتحدثون عن مجريات أحداثهما. وهذا النجاح يسعدنا بشكل كبير. وإذا استمرّ العمل بحرفية فكل عمل جيد سينجح وسيحبّه الناس. في الحقيقة إن الأتراك سعداء بنجاح أعمالهم في المنطقة العربية.
هل أنت قريبة من شخصية نور على أرض الواقع؟
أحببت نور وهي تشبهني في رومانسيتها وحبها للناس. وهنا أتوجّه بالشكر لكل من أحب نور وتفاعل معها ومع حبها لمهنّد.
مهنّد وحب جديد؟!
مسلسل "نور" سيصل حسب علمنا لحوالي مئتي حلقة، تحدّثنا لورا أو "نور" عن القادم من أحداث مشوّقة في العمل. وتقول: لن يكون هناك تغيير جذري في العمل سوى أن هناك فتيات جديدات سيدخلن على خط مهنّد، وهذا يتسبّب في نشوب غيرة نور عليه، بالنسبة لي أعتقد أنه توجد إطالة في القصة.
أناهيد فيّاض: أحببت عفوية لميس كثيراً وهي إنسانة جميلة.
الممثلة أناهيد فيّاض التي جسّدت شخصية لميس في "سنوات الضياع" تحدثت عن دورها بهذا الحوار..
مشاركتك في مسلسل "سنوات الضياع" ماذا حقّقت لك؟ الحمد لله نجحنا في مسلسل "سنوات الضياع"، ولا أخفي أنني بداية لم أكن راغبة في احتراف العمل في الدوبلاج لأنه يوجد من يختصّ به، ولكن مع دخولي إلى أجواء العمل شعرت بمتعة حقيقية. والعمل منذ بدء عرضه حقّق متابعة كبيرة، وهذا ما لمسناه عند الناس. بعد مسلسل "باب الحارة" كان الناس يخاطبونني باسم دلال. وهم يخاطبونني الآن بإسم لميس. تفاجأت عندما وصلنا لنتيجة أنه يمكن للصوت فقط أن يحقق النجاح للفنان، وهذا شيء جميل.
لا أشبه لميس
إذاً، أنت لم تكوني تتوقّعين نجاح مسلسل "سنوات الضياع"؟
بعد "باب الحارة" لم أكن أتوقّع النجاح لأي عمل لا يكون على سويّته أو أفضل منه. في الواقع حقّق نجاح "سنوات الضياع" و"نور" شيئاً مذهلاً وكانا مفاجأة كبيرة للجميع.
إلى أي مدى تُشبهين لميس؟
لا أشبه لميس كثيراً لكن ما يجمعني معها هو الحب والتعلّق بالشريك فقط، وهو شيء مشترك عند كل الناس، أنا أشبه إلى حد كبير جميلة في "إكليل الورد" (مسلسل تركي مدبلج أيضاً عرض سابقاً على الـmbc) لأنني من بيئة بسيطة مثلها وقد أحببت بساطتها. وأتمنى أن أشبهها في وفائها وبساطتها وأصالتها.
ما سبب متابعة وحب الناس لما قدّمتموه في "إكليل الورد" و"سنوات الضياع"؟
أناهيد فياض: قدّمت الدور كما قدمته هي تماماً
هي أعمال جديدة حلّت محل الأعمال المدبلجة سواء المكسيكية أو غيرها. ولأول مرة نحن في عالمنا العربي نرى الفن التركي عبر شاشاتنا، وهذا شيء جديد. وهي أعمال قريبة منا ومن بيئتنا. وفي الحقيقة إن الأعمال التركية تحمل الكثير من الإنسانية والحب، وهي قريبة من مسلسل "باب الحارة" الذي أحبه الناس لبساطته وقربه منهم.
هل شعرت بالظلم عندما احتفل عربياً بالفنانين الأتراك ولم يلتفت أحد لمن قام بالدبلجة؟
هذا شيء طبيعي. البعض امتعض من عدم الإلتفات لمن ساهم في إيصال هذه الأعمال للعرب. وعندما جسّدت شخصية لميس قدّمت الدور كما قدمته هي تماماً وربما لو أدّيته كفنانة خارج إطار الدبلجة لأدّيته بشكل مختلف، ولكننا ملتزمون بما قدّموه هم ونجاح العمل هو بمساهمة الجميع.
دلال أصبحت ملكي.
الفنانة التركية لميس التي أديت دورها في مسلسل "سنوات الضياع" قالت في لقاء معها إن من أسباب نجاح الدور عربياً هو من أدّت الدور وهي أنت، فماذا تقولين لها في هذا السياق؟
أتمنى أن يكون كلامها صحيحاً وسعدت بما قالته، نحن تفاعلنا مع طبيعة دورها في العمل وفي الحقيقة لقد استمتعت كثيراً بالدور.
ما أكثر ما لفتك بشخصية لميس التي أدّيت دورها في "سنوات الضياع"؟
أحببت عفويتها لدرجة كبيرة. وهي إنسانة جميلة. وعندما كنت أجلس أثناء الدبلجة كنت أحياناً أعجز عن استحضار التعابير التي تتناسب مع كلامها وعفويتها. وكثيراً ما تدخّلت لتغيير بعض العبارات التي كنت أجد أنها تتناسب مع حركات وكلام لميس. وبالطبع متابعتي الدقيقة لطبيعة أداء الفنانات التركيات ساهمت في فهمي لعملهن ولتقديم أفضل ما لدي في هذا المجال. في البدايات كنا نخطئ. ولكننا مع الوقت استفدنا من تجاربنا وتجاوزنا أخطاءنا السابقة.تفاصيل "باب الحارة3"
هل أنت قريبة أكثر من لميس في "سنوات الضياع" أم من دلال في "باب الحارة"؟
لكل واحدة صفاتها وهمــا تجربتـان جيدتــان أحببتهمــا، وأحمــل صفــــات من كلتا الشخصيتين اللتين جلبتا لي محبة الناس وهذا شرف كبير لي. إن شخصية دلال تحديداً أصبحت ملكي لأنها تشبهني ولن أتخلّى عنها مهما كانت الظروف، فهي إنسانة طيّبة وحنونة وعفوية ولديها ارتباط قوي بعائلتها. وفي الحقيقة إن وفاة والدها أبو عصام شيء مؤسف وغيابه أحدث فراغاً في أجواء العمل. وإضافة إلى أن غياب كل من الفنانين: ديمة قندلفت وليلى سمور وعباس النوري وتاج حيدر أحزنني. وهناك وجوه أخرى في العمل عملت بجد ونشاط أمثال دانا جبر ونادين تحسين بك وشكران مرتجى. وبالمحصّلة المخرج بسام الملا يعرف ماذا يريد، وعمليات ابتعاد بعض الفنانين والفنانات عن العمل لها ظروف كثيرة بعضها يتعلّق بالفنانين أنفسه
إنتهيت من تصوير دوري في "باب الحارة3" ولن تتغيّر دلال كثيراً عما شاهدها الناس عليه في الماضي. ستتزوّج وستظلّ هي نفسها الفتاة الطيبة، وستصبح سيدة منزل ولها اهتماماتها المنزلية، وزواجي هو جزء من العمل. إن آخر مشهد أدّيته في الجزء الثالث كان مشهد دعاء لله تعالى. العمل مليء بالأحداث الجميلة، ولكن لا يمكننا الحكم عليه إلا عند اكتماله وعرضه. وهناك جهد كبير يبذل من المخرج والكاتب لتطوير العمل وإنجاحه قدر المستطاع. لا يمكننا تخمين النتائج، ولكن بذل في العمل الكثير من المجهود، والنجاح والفشل هما توفيق من الله في النهاية
ميسون أبو أسعد: أحببت شخصية رفيف
ميسون أبو أسعد شقيقة لورا شاركـــت في مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع". وكان دورها "رفيف" الذي قامت بأداء دبلجته، مثار حديث الناس ومتابعتهم لمجرياته وخاصة قصة حبها ليحيى. وفي هذا الحوار تتحدّث ميسون عن دور رفيف وكيف تفاعلت معه بقوة..
بداية، سنتحدّث عن تجاربك في عالم الدوبلاج، وما سبب نجاحك بدور رفيف في مسلسل "سنوات الضياع"؟
تجاربي مع الدوبلاج تعود لعدة سنوات عندما كنت طالبة، حيث كنت أثناء الصيف أعمل في هذا المجال وخاصة في ما يختص بالأطفال وأفلام الكرتون وغيرها. ومنه دخلت إلى مجال التمثيل وقد أكسبني خبرة جيدة. وما نقدّمه الآن هو شيء جديد وفيه حرفية عالية. وفي الحقيقة إن الدوبلاج ليس أمراً سهلاً، حيث إن على الفنان أن يتناغم مع حركات الممثل وظروفه وملامحه في العمل حتى يكون مقنعاً في أدائه للدبلجة الصوتية. وعملية إنزال صوت شخص ما على صورة شخص آخر لتصبح مقنعة للناس، تحتاج لجهد كبير وليست أمراً سهلاً. وكلنا أحببنا الشخصيات التي أديناها لدرجة كبيرة. وبالنسبة لي فقد أحببت شخصية رفيف من أول مشهد أديته وتفاعلت مع دورها واستمتعت به كثيراً، فهي فتاة حسّاسة، وأتمنى التعرف إليها قريباً.
هل وجدت صعوبة أثناء أدائك لشخصية رفيف؟
بالتأكيد هناك صعوبات، ولكن مع الوقت والتجربة تسهل الأمور. وأنا أحببت رفيف ولهذا لم أجد صعوبة كبيرة في أداء صوتها عربياً، وأحياناً لم أكن أشعر بالإرهاق على الرغم من ساعات العمل الطويلة في الدوبلاج لأنني تناغمت مع الدور الذي أدّته رفيف.
ميسون، ما هي أبرز ملامح رفيف التي جعلت الناس يحبونها في مسلسل "سنوات الضياع"؟
ما جذبهم إليها واقعيتها وحبها ليحيى إضافة إلى أن تناقضاتهما معاً جذبت الناس وهي قصة موجودة في واقعنا. ورفيف فنانة جيدة ولديها مشاعر صادقة، فهي تستطيع أن تبكي وبعد لحظات تضحك. وهذا يحتاج لفن وتميّز.
إتصال مع رفيف
هل حدث بينك وبين رفيف اتصال أو نقل عنها شيء لك؟
حزنت كثيراً عندما توفيت رفيف لأنني تعلّقت بها ولأنني لن أراها في الدبلجة مرة أخرى
الحلقة التي توفّيت فيها رفيف أحدثت ضجة كبيرة حتى أن قناة الـmbc أعادت بث الحلقة مرة أخرى ليشاهدها الناس، كيف تحدّثينا عن هذه الحلقة؟
حزنت كثيراً عندما توفيت رفيف لأنني تعلّقت بها ولأنني لن أراها في الدبلجة مرة أخرى. والدور أشبع إلى هنا وكانت وفاتها بمثابة إنهاء لدوري في العمل أيضاً. عندما توفّيت حزنت بكل صدق وقد تفاجأت عند وفاتها في الحلقة أربعين، حيث لم أكن أعلم بأنها ستموت في هذه الحلقة. والمشهد الذي يعرض دخول يحيى إليها عندما تطلب منه أن يسامحها كان مؤثّراً جداً والبعض بكى عند مشاهدته.
حدّثينا عن دور ندى في مسلسل "نور"؟
دور ندى ليس أساسياً كما هو الحال في دور رفيف بمسلسل "سنوات الضياع". وهو دور ثان في العمل وطبيعته ليست ممّن يصنعون الحدث في العمل.
هل ستستمرّين في العمل في مجال الدوبلاج؟
طبعاً، والآن لدي عمل اسمه "عائلتان" أشارك فيه بشخصية اسمها "آية"، والعمل مختلف عن مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع". وأعتقد أنه سيعرض قريباً.
مكسيم خليل: بعد ان كرّم أفراد العمل عربياً يجب ان نكرم في تركيا
أكّد الممثل السوري مكسيم خليل الذي أدّى دور مهنّد أنه لا يشبه الفنان التركي الذي أدّى الدور بأي شيء.
لماذا تنعدم أوجه التشابه بينكما؟
هذا صحيح. لا يوجد بيننا أشياء مشتركة ونحن مختلفان في طريقة الأداء. فمهنّد طغى شكله على أدائه، وقد حاولت قدر المستطاع تقديم دور مهنّد بشكل مناسب. وأعتقد بأنني وفّقت في أدائه، وقد جسّدت الدور بحسي وحس الفنان التركي وقدّمت مشاعر وأحاسيس مهنّد الذي شاهده الناس من خلال صوتي. ولست معترضاً على تصرفات مهنّد في المسلسل لأنه أدّى دوراً مطلوباً منه وجسّد قصة درامية. وهذه هي الحياة في الواقع فهو تعرّض لصدمة من حبيبته الأولى وقد تركت في نفسه عقدة وحالة نفسية تجاه الفتيات. وعلى الفنان أن يجسّد روح العمل وما يمليه عليه النص حتى ولو تعارض ذلك مع طبيعته على أرض الواقع.
ما تقييمك للدراما السورية والتركية؟
مهند ركز على شكله أكثر من أدائه..
شاهدت العمل بلغته التركية ولم يشدّني شيء فيه. وبرأيي إن الدراما التلفزيونية السورية أفضل من مثيلتها التركية بكثير، فالنصوص التركية طويلة وفي مشاهدها وأحداثها الكثير من التكرار. وأعتقد أن انخفاض مستوى الثقافة لدى الجيل الجديد ساهم في نجاح هذه الأعمال. وهذا غير موجود في الدراما السورية فإيقاع العمل التركي وتصاعده الدرامي بطيء، ولو أن الدراما السورية قدّمت أعمالاً طويلة، لقدّمت شيئاً مميزاً جداً ومتفوّقاً. وهذا لا ينفي أن لدى الأتراك سينما مميّزة، ولكن الدراما السورية أفضل بكثير من الدراما التركية. وأعتقد أن سبب نجاح الأعمال التركية يعود لكون نوعية الأعمال جديدة على المشاهد العربي وفيها مناظر جميلة. وهذا بحد ذاته يشدّ الناس لمشاهدتها.
أي من العملين شدّك أكثر؟
"نور" أكثر بساطة من "سنوات الضياع" الذي يميل نحو المأساوية. فالإختيار الذكي هو في نوعية الأعمال القريبة من البيئة الدمشقية في الأفكار والعادات والتقاليد وحتى في البيوت والأسماء، ما أعطى لهذه الأعمال جماهيريتها، إضافة إلى كون "نور" مثلاً يعتمد على حدث تتبادله كل الشخصيات في كل المشاهد كما في "باب الحارة". وتبدو هذه العملية محبّبة للجمهور. فنحن مثّلنا بالصوت، وفنياً بذلنا جهدين: جهد الممثل وجهد الصوت بالحس المناسب بل الأكثر من مناسب. وقد تفوق السوريون أحياناً في مسألة الأحاسيس وانفعالاتها على الفنانين الأتراك.
ما رأيك بحفلات تكريم النجوم الأتراك عربياً، ألا يعود إليكم الفضل كممثلين عرب بنجاح العمل الذي ساهمت فيه بدور مهنّد في وقت لم تحظوا بأي تكريم مماثل؟
لم يزعجني ذلك. وفي الحقيقة إن الأتراك لهم دور في نجاح العمل بنسبة كبيرة، فهم عملوا في تصويره لمدة 800 يوم، وهذا شيء مضن جداًً، فقد تعبوا على العمل وبذلوا فيه جهداً كبيراً. ولا يمكن القول إن من دبلجه فقط وعمل فيه لمدة ستة أشهر هو من تسبّب في نجاحه، بل العمل المشترك من الجهة الأصلية ومن قام بالدبلجة بعد ذلك كان وراء النجاح. وإذا كرّم أفراد العمل عربياً فيجب أن نكرّم نحن في تركيا لأننا نحن من ساهم في تعريف المشاهد العربي بالدراما التركية التي لم يكن يعرف عنها أي شيء س
عدل سابقا من قبل ياسمينة بيكهام في الأحد 24 أغسطس 2008 - 19:20 عدل 1 مرات
هل تعتقدين أن السر الحقيقي وراء نجاح هذه الأعمال هو الدبلجة التي قمتم بها أم أداء الفنانين الأتراك؟
من قاموا بالدبلجة لهم دور هام في نجاح ما يقدم تلفزيونياً
كلا الجانبين ساهم في نجاح مسلسلي "سنوات الضيــاع" و"نور"، ولا نستطيع إنكار المستوى العالي للفنانين الأتراك. وفي المقابل لا نستطيع كذلك إنكار الجهد الكبير الذي بذله الفنانون السوريون في عملية الدبلجة. وفي تقديري ربما لو لم تكن اللهجة المحكية سورية لكانت متابعة هذه الأعمال أقل. ولو لم تكن الدراما التركية جيدة لما تابعها أحد. فالنجاح كان لكلا الطرفين أي لمن أدّى الصورة ولمن أدّى الدبلجة والصوت.
لكن الأعمال التركية موجودة منذ سنوات طويلة ولم يتابعها أحد. فهل يجعلنا ذلك نعزو النجاح الأخير لها ولانتشارها لمن قام بترجمتها ودبلجتها للعربية؟
الأعمال التركية موجودة ولم تكن معروفة. وهنا لا يمكننا إنكار أن الفنانين السوريين الذين قاموا بالدبلجة هم من قدّموها للعالم العربي وساهموا في التعريف بها، وكذلك كون هذه الأعمال عرضت على قناة عربية مثل الـ mbc التي ساهمت في نجاحها ومعرفة الناس بها.
هل أزعجك كمشرفة على مشروع الدبلجة تركيز وسائل الإعلام العربية على الفنانين الأتراك وتجاهلها لمن ساهم في التعريف بهم عربيا،ً أي أنتم؟
البعض شعر بالظلم ولكن ممثلي الدوبلاج يكونون عادة في الظل وغير معروفين، وهذا فيه ظلم لهم لاسيما أن من عمل معنا في الدوبلاج، هم فنانون معروفون، وظهورهم مهم على الشاشة. أعتقد أن الإهتمام بهم بدأ الآن بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسلا "نور" و"سنوات الضياع". ولا يمكننا إلا القول إن من قاموا بالدبلجة لهم دور هام في نجاح ما يقدم تلفزيونياً، وخاصة أن الفنان السوري أعطى روحاً جديدة لهذه الشخصيات وقدّمها بروح ولهجة عربية.
إقفال الطرقات
نعلم بأنك كنت وراء مشروع دبلجة الأعمال التركية للعربية، ماذا تحدّثينا عن هذه التجربة وكيف أقنعت المنتج العربي بتبنّي هذه الأعمال الجديدة على التلفزيون العربي؟
لم أقنع أحداً بتبنّيها، ولكن حدثت معي مجموعة مصادفات أجبرتني على الدخول في هذا المشروع. وكانت البداية عندما شاركت في فيلم تركي مع المخرج سمير أصلانيون في فيلم "العودة للوطن"، وبعدها مباشرة تناولت وسائل الإعلام هذه المشاركة. وكانت لي في السابق مشاركات في أعمال مدبلجة وحتى قبل أن أصبح ممثلة تلفزيونية. وهذا شجّع شركة "سامة" للإنتاج الفني أن تتبنّى هذا المشروع. وبعد نقاشات وحوارات أقدمنا على هذه التجربة.
أصبحت الآن تجربتكم حديث الشارع العربي، بصراحة هل توقّعتم كل هذا النجاح في البداية؟
عندما بدأت في دبلجة "سنوات الضياع" الذي كنت أقوم بعملية مونتاج حلقاته بنفسي، تأثّرت به كثيراً وعشت مع العمل وأحداثه. وبكيت مع بعض مجرياته. ولا أخفيك أنني كنت منذ البداية أتوقّع نجاحه وكنت أقول للشركة المنتجة إن هذا العمل سيتسبّب في إقفال الطرقات عند عرضه، وسيصبح حديث الناس. كان لدي إحساس بأن العمل سينجح، والحمد لله نجح وأقفلت الشوارع فعلاً عند عرضه.
أشعر أنني نور
لنتكلّم عن دورك في مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور"؟
أشعر أنني نور
مسلسل "سنوات الضياع" كان "طفلي المدلّل" لأنني كنت مشرفة عليه منذ وصوله الينا في شركة "سامة" للإنتاج الفني، وقد استعرضته بالكامل وأحببته، وهو خيار الشركة أولاً. ولدى عرضه على مجموعة العمل تمّ الترحيب به. ونحن غالباً نسأل أصدقاء من تركيا حول بعض الأعمال التي نقوم بجلبها، حيث نطّلع على مدى انتشارها في تركيا وأصدائها وجماهيريتها. ونقوم بالدخول للمواقع الإلكترونية لهذه الأعمال لنعرف واقع نجاحها وتفاعل الناس معها لمعرفة حجم المعطيات الموجودة في العمل ومدى تقاطعها معنا. ولا أخفيك، فقد أحببت هذا العمل منذ البداية، ودوري فيه هو الإشراف الفني بالتعاون مع زملاء آخرين. أما مسلسل "نور" فقد "ورطوني" فيه لأنني كنت أفضّل أن أبقى مشرفة على العمل وليس مشاركة فيه. وطلبوا مني أداء شخصية نور بصوتي بعد اختبارات صوتية كثيرة على أصوات الفنانين السوريين. وقد حاولنا إيجاد فنانين يشبهون فعلاً أصوات الفنانين الأتراك الذين قاموا بالأدوار الحقيقية. وبعد عدة تجارب وجدنا من نريد، وكنت ممن جسّدوا شخصية نور على الرغم من محاولاتي لعدم تقديم هذه الشخصية، والحمد لله أحبها الناس. في الواقع إن عمليات الدوبلاج صعبة. ولكنني أحببت هذا الدور، ومع مرور الوقت أحسست أنني نور بكل تفاعلاتها في العمل.
سر الإنجذاب
ما سبب انجذاب الناس الكبير لهذا العمل؟
أعتقد أن قصة الحب الشائكة والبسيطة في الوقت نفسه هي السبب، لاسيما أننا في زمن لم نعد نرى فيه قصص حب من هذا النوع الجميل، كما حصل بين مهنّد ونور في العمل حيث تعبت وتعذّبت معه وناضلت كثيراً ورفضها مراراً، ومع ذلك وصلت لقلبه في النهاية. وهذه القصة من المستحيل أن نراها في الواقع الحالي. كذلك وسامة الفنـانين وأناقتهم وأداؤهم الجيد كان لها أثرها بجذب الناس الذين أحبوا العمل لما فيه من رومانسية عالية قد لا يرونها إلا على الشاشة فقط.
هــل مــن الممكــن أن يؤثّر نجاح الأعمال التركية على الأعمال السورية مستقبلاً؟
نحن لدينا في الشركة خطة كبيرة لإنتاج أعمال تركية. ولا أعتقد أنها ستؤثّر على الأعمال السورية التي يحبها الناس ولاسيما ان لديها طبيعتها الخاصة وهي رخيصة الأسعار. وليس منطقياً أن يحلّ عمل مدبلج محل العمل الدرامي. والناس حالياً تشاهد الأعمال الجيدة من تركية وغيرها. إضافة إلى أن الدراما السورية لها جمهورها العربي وهي في أوج ازدهارها حالياً، ولا أعتقد أن الأعمال التركية ستؤثّر عليها. ولكل دراما جمهورها ومحبوها.
تم اقتطاع وحذف بعض المشاهد من مسلسل "نور"، فما السبب؟
تمّ اقتطاع بعض المشاهد وهي قليلة. فنحن نقدّم عملاً للأسرة العربية عبر التلفزيون مع مراعاة لمشاعر الأسرة العربية. والأعمال الدرامية التركية عموماً فيها شيء من المحافظة.
هل ستستمرّون في شراء و دبلجة هذه الأعمال التركية؟
مهنّد وحب جديد؟!
نحن مستمرّون حالياً في دبلجة الأعمال التركية بما أنها تلقى قبولاً جيداً، وهناك مشاريع جديدة. ونحن مع ذلك نبحث عن أعمال من دول أخرى. ولدينا حالياً أعمال ستعرض قريباً في رمضان ومنها "الرقم السري" وهو عمل بوليسي مخابراتي. وأحداثه منوّعة. وعمل كوميدي اسمه "عائلتان" إضافة إلى عمل كبير بعنوان "ليلة حزيرانية".
كيف تلقّيتم أصداء نجاح العملين "سنوات الضياع" و "نور"، وهل هذا النجاح طفرة مؤقّتة؟
الناس يشاهدون العملين وأصبحوا يردّدون أغنياتهما ويتحدثون عن مجريات أحداثهما. وهذا النجاح يسعدنا بشكل كبير. وإذا استمرّ العمل بحرفية فكل عمل جيد سينجح وسيحبّه الناس. في الحقيقة إن الأتراك سعداء بنجاح أعمالهم في المنطقة العربية.
هل أنت قريبة من شخصية نور على أرض الواقع؟
أحببت نور وهي تشبهني في رومانسيتها وحبها للناس. وهنا أتوجّه بالشكر لكل من أحب نور وتفاعل معها ومع حبها لمهنّد.
مهنّد وحب جديد؟!
مسلسل "نور" سيصل حسب علمنا لحوالي مئتي حلقة، تحدّثنا لورا أو "نور" عن القادم من أحداث مشوّقة في العمل. وتقول: لن يكون هناك تغيير جذري في العمل سوى أن هناك فتيات جديدات سيدخلن على خط مهنّد، وهذا يتسبّب في نشوب غيرة نور عليه، بالنسبة لي أعتقد أنه توجد إطالة في القصة.
أناهيد فيّاض: أحببت عفوية لميس كثيراً وهي إنسانة جميلة.
الممثلة أناهيد فيّاض التي جسّدت شخصية لميس في "سنوات الضياع" تحدثت عن دورها بهذا الحوار..
مشاركتك في مسلسل "سنوات الضياع" ماذا حقّقت لك؟ الحمد لله نجحنا في مسلسل "سنوات الضياع"، ولا أخفي أنني بداية لم أكن راغبة في احتراف العمل في الدوبلاج لأنه يوجد من يختصّ به، ولكن مع دخولي إلى أجواء العمل شعرت بمتعة حقيقية. والعمل منذ بدء عرضه حقّق متابعة كبيرة، وهذا ما لمسناه عند الناس. بعد مسلسل "باب الحارة" كان الناس يخاطبونني باسم دلال. وهم يخاطبونني الآن بإسم لميس. تفاجأت عندما وصلنا لنتيجة أنه يمكن للصوت فقط أن يحقق النجاح للفنان، وهذا شيء جميل.
لا أشبه لميس
إذاً، أنت لم تكوني تتوقّعين نجاح مسلسل "سنوات الضياع"؟
بعد "باب الحارة" لم أكن أتوقّع النجاح لأي عمل لا يكون على سويّته أو أفضل منه. في الواقع حقّق نجاح "سنوات الضياع" و"نور" شيئاً مذهلاً وكانا مفاجأة كبيرة للجميع.
إلى أي مدى تُشبهين لميس؟
لا أشبه لميس كثيراً لكن ما يجمعني معها هو الحب والتعلّق بالشريك فقط، وهو شيء مشترك عند كل الناس، أنا أشبه إلى حد كبير جميلة في "إكليل الورد" (مسلسل تركي مدبلج أيضاً عرض سابقاً على الـmbc) لأنني من بيئة بسيطة مثلها وقد أحببت بساطتها. وأتمنى أن أشبهها في وفائها وبساطتها وأصالتها.
ما سبب متابعة وحب الناس لما قدّمتموه في "إكليل الورد" و"سنوات الضياع"؟
أناهيد فياض: قدّمت الدور كما قدمته هي تماماً
هي أعمال جديدة حلّت محل الأعمال المدبلجة سواء المكسيكية أو غيرها. ولأول مرة نحن في عالمنا العربي نرى الفن التركي عبر شاشاتنا، وهذا شيء جديد. وهي أعمال قريبة منا ومن بيئتنا. وفي الحقيقة إن الأعمال التركية تحمل الكثير من الإنسانية والحب، وهي قريبة من مسلسل "باب الحارة" الذي أحبه الناس لبساطته وقربه منهم.
هل شعرت بالظلم عندما احتفل عربياً بالفنانين الأتراك ولم يلتفت أحد لمن قام بالدبلجة؟
هذا شيء طبيعي. البعض امتعض من عدم الإلتفات لمن ساهم في إيصال هذه الأعمال للعرب. وعندما جسّدت شخصية لميس قدّمت الدور كما قدمته هي تماماً وربما لو أدّيته كفنانة خارج إطار الدبلجة لأدّيته بشكل مختلف، ولكننا ملتزمون بما قدّموه هم ونجاح العمل هو بمساهمة الجميع.
دلال أصبحت ملكي.
الفنانة التركية لميس التي أديت دورها في مسلسل "سنوات الضياع" قالت في لقاء معها إن من أسباب نجاح الدور عربياً هو من أدّت الدور وهي أنت، فماذا تقولين لها في هذا السياق؟
أتمنى أن يكون كلامها صحيحاً وسعدت بما قالته، نحن تفاعلنا مع طبيعة دورها في العمل وفي الحقيقة لقد استمتعت كثيراً بالدور.
ما أكثر ما لفتك بشخصية لميس التي أدّيت دورها في "سنوات الضياع"؟
أحببت عفويتها لدرجة كبيرة. وهي إنسانة جميلة. وعندما كنت أجلس أثناء الدبلجة كنت أحياناً أعجز عن استحضار التعابير التي تتناسب مع كلامها وعفويتها. وكثيراً ما تدخّلت لتغيير بعض العبارات التي كنت أجد أنها تتناسب مع حركات وكلام لميس. وبالطبع متابعتي الدقيقة لطبيعة أداء الفنانات التركيات ساهمت في فهمي لعملهن ولتقديم أفضل ما لدي في هذا المجال. في البدايات كنا نخطئ. ولكننا مع الوقت استفدنا من تجاربنا وتجاوزنا أخطاءنا السابقة.تفاصيل "باب الحارة3"
هل أنت قريبة أكثر من لميس في "سنوات الضياع" أم من دلال في "باب الحارة"؟
لكل واحدة صفاتها وهمــا تجربتـان جيدتــان أحببتهمــا، وأحمــل صفــــات من كلتا الشخصيتين اللتين جلبتا لي محبة الناس وهذا شرف كبير لي. إن شخصية دلال تحديداً أصبحت ملكي لأنها تشبهني ولن أتخلّى عنها مهما كانت الظروف، فهي إنسانة طيّبة وحنونة وعفوية ولديها ارتباط قوي بعائلتها. وفي الحقيقة إن وفاة والدها أبو عصام شيء مؤسف وغيابه أحدث فراغاً في أجواء العمل. وإضافة إلى أن غياب كل من الفنانين: ديمة قندلفت وليلى سمور وعباس النوري وتاج حيدر أحزنني. وهناك وجوه أخرى في العمل عملت بجد ونشاط أمثال دانا جبر ونادين تحسين بك وشكران مرتجى. وبالمحصّلة المخرج بسام الملا يعرف ماذا يريد، وعمليات ابتعاد بعض الفنانين والفنانات عن العمل لها ظروف كثيرة بعضها يتعلّق بالفنانين أنفسه
إنتهيت من تصوير دوري في "باب الحارة3" ولن تتغيّر دلال كثيراً عما شاهدها الناس عليه في الماضي. ستتزوّج وستظلّ هي نفسها الفتاة الطيبة، وستصبح سيدة منزل ولها اهتماماتها المنزلية، وزواجي هو جزء من العمل. إن آخر مشهد أدّيته في الجزء الثالث كان مشهد دعاء لله تعالى. العمل مليء بالأحداث الجميلة، ولكن لا يمكننا الحكم عليه إلا عند اكتماله وعرضه. وهناك جهد كبير يبذل من المخرج والكاتب لتطوير العمل وإنجاحه قدر المستطاع. لا يمكننا تخمين النتائج، ولكن بذل في العمل الكثير من المجهود، والنجاح والفشل هما توفيق من الله في النهاية
ميسون أبو أسعد: أحببت شخصية رفيف
ميسون أبو أسعد شقيقة لورا شاركـــت في مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع". وكان دورها "رفيف" الذي قامت بأداء دبلجته، مثار حديث الناس ومتابعتهم لمجرياته وخاصة قصة حبها ليحيى. وفي هذا الحوار تتحدّث ميسون عن دور رفيف وكيف تفاعلت معه بقوة..
بداية، سنتحدّث عن تجاربك في عالم الدوبلاج، وما سبب نجاحك بدور رفيف في مسلسل "سنوات الضياع"؟
تجاربي مع الدوبلاج تعود لعدة سنوات عندما كنت طالبة، حيث كنت أثناء الصيف أعمل في هذا المجال وخاصة في ما يختص بالأطفال وأفلام الكرتون وغيرها. ومنه دخلت إلى مجال التمثيل وقد أكسبني خبرة جيدة. وما نقدّمه الآن هو شيء جديد وفيه حرفية عالية. وفي الحقيقة إن الدوبلاج ليس أمراً سهلاً، حيث إن على الفنان أن يتناغم مع حركات الممثل وظروفه وملامحه في العمل حتى يكون مقنعاً في أدائه للدبلجة الصوتية. وعملية إنزال صوت شخص ما على صورة شخص آخر لتصبح مقنعة للناس، تحتاج لجهد كبير وليست أمراً سهلاً. وكلنا أحببنا الشخصيات التي أديناها لدرجة كبيرة. وبالنسبة لي فقد أحببت شخصية رفيف من أول مشهد أديته وتفاعلت مع دورها واستمتعت به كثيراً، فهي فتاة حسّاسة، وأتمنى التعرف إليها قريباً.
هل وجدت صعوبة أثناء أدائك لشخصية رفيف؟
بالتأكيد هناك صعوبات، ولكن مع الوقت والتجربة تسهل الأمور. وأنا أحببت رفيف ولهذا لم أجد صعوبة كبيرة في أداء صوتها عربياً، وأحياناً لم أكن أشعر بالإرهاق على الرغم من ساعات العمل الطويلة في الدوبلاج لأنني تناغمت مع الدور الذي أدّته رفيف.
ميسون، ما هي أبرز ملامح رفيف التي جعلت الناس يحبونها في مسلسل "سنوات الضياع"؟
ما جذبهم إليها واقعيتها وحبها ليحيى إضافة إلى أن تناقضاتهما معاً جذبت الناس وهي قصة موجودة في واقعنا. ورفيف فنانة جيدة ولديها مشاعر صادقة، فهي تستطيع أن تبكي وبعد لحظات تضحك. وهذا يحتاج لفن وتميّز.
إتصال مع رفيف
هل حدث بينك وبين رفيف اتصال أو نقل عنها شيء لك؟
حزنت كثيراً عندما توفيت رفيف لأنني تعلّقت بها ولأنني لن أراها في الدبلجة مرة أخرى
الحلقة التي توفّيت فيها رفيف أحدثت ضجة كبيرة حتى أن قناة الـmbc أعادت بث الحلقة مرة أخرى ليشاهدها الناس، كيف تحدّثينا عن هذه الحلقة؟
حزنت كثيراً عندما توفيت رفيف لأنني تعلّقت بها ولأنني لن أراها في الدبلجة مرة أخرى. والدور أشبع إلى هنا وكانت وفاتها بمثابة إنهاء لدوري في العمل أيضاً. عندما توفّيت حزنت بكل صدق وقد تفاجأت عند وفاتها في الحلقة أربعين، حيث لم أكن أعلم بأنها ستموت في هذه الحلقة. والمشهد الذي يعرض دخول يحيى إليها عندما تطلب منه أن يسامحها كان مؤثّراً جداً والبعض بكى عند مشاهدته.
حدّثينا عن دور ندى في مسلسل "نور"؟
دور ندى ليس أساسياً كما هو الحال في دور رفيف بمسلسل "سنوات الضياع". وهو دور ثان في العمل وطبيعته ليست ممّن يصنعون الحدث في العمل.
هل ستستمرّين في العمل في مجال الدوبلاج؟
طبعاً، والآن لدي عمل اسمه "عائلتان" أشارك فيه بشخصية اسمها "آية"، والعمل مختلف عن مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع". وأعتقد أنه سيعرض قريباً.
مكسيم خليل: بعد ان كرّم أفراد العمل عربياً يجب ان نكرم في تركيا
أكّد الممثل السوري مكسيم خليل الذي أدّى دور مهنّد أنه لا يشبه الفنان التركي الذي أدّى الدور بأي شيء.
لماذا تنعدم أوجه التشابه بينكما؟
هذا صحيح. لا يوجد بيننا أشياء مشتركة ونحن مختلفان في طريقة الأداء. فمهنّد طغى شكله على أدائه، وقد حاولت قدر المستطاع تقديم دور مهنّد بشكل مناسب. وأعتقد بأنني وفّقت في أدائه، وقد جسّدت الدور بحسي وحس الفنان التركي وقدّمت مشاعر وأحاسيس مهنّد الذي شاهده الناس من خلال صوتي. ولست معترضاً على تصرفات مهنّد في المسلسل لأنه أدّى دوراً مطلوباً منه وجسّد قصة درامية. وهذه هي الحياة في الواقع فهو تعرّض لصدمة من حبيبته الأولى وقد تركت في نفسه عقدة وحالة نفسية تجاه الفتيات. وعلى الفنان أن يجسّد روح العمل وما يمليه عليه النص حتى ولو تعارض ذلك مع طبيعته على أرض الواقع.
ما تقييمك للدراما السورية والتركية؟
مهند ركز على شكله أكثر من أدائه..
شاهدت العمل بلغته التركية ولم يشدّني شيء فيه. وبرأيي إن الدراما التلفزيونية السورية أفضل من مثيلتها التركية بكثير، فالنصوص التركية طويلة وفي مشاهدها وأحداثها الكثير من التكرار. وأعتقد أن انخفاض مستوى الثقافة لدى الجيل الجديد ساهم في نجاح هذه الأعمال. وهذا غير موجود في الدراما السورية فإيقاع العمل التركي وتصاعده الدرامي بطيء، ولو أن الدراما السورية قدّمت أعمالاً طويلة، لقدّمت شيئاً مميزاً جداً ومتفوّقاً. وهذا لا ينفي أن لدى الأتراك سينما مميّزة، ولكن الدراما السورية أفضل بكثير من الدراما التركية. وأعتقد أن سبب نجاح الأعمال التركية يعود لكون نوعية الأعمال جديدة على المشاهد العربي وفيها مناظر جميلة. وهذا بحد ذاته يشدّ الناس لمشاهدتها.
أي من العملين شدّك أكثر؟
"نور" أكثر بساطة من "سنوات الضياع" الذي يميل نحو المأساوية. فالإختيار الذكي هو في نوعية الأعمال القريبة من البيئة الدمشقية في الأفكار والعادات والتقاليد وحتى في البيوت والأسماء، ما أعطى لهذه الأعمال جماهيريتها، إضافة إلى كون "نور" مثلاً يعتمد على حدث تتبادله كل الشخصيات في كل المشاهد كما في "باب الحارة". وتبدو هذه العملية محبّبة للجمهور. فنحن مثّلنا بالصوت، وفنياً بذلنا جهدين: جهد الممثل وجهد الصوت بالحس المناسب بل الأكثر من مناسب. وقد تفوق السوريون أحياناً في مسألة الأحاسيس وانفعالاتها على الفنانين الأتراك.
ما رأيك بحفلات تكريم النجوم الأتراك عربياً، ألا يعود إليكم الفضل كممثلين عرب بنجاح العمل الذي ساهمت فيه بدور مهنّد في وقت لم تحظوا بأي تكريم مماثل؟
لم يزعجني ذلك. وفي الحقيقة إن الأتراك لهم دور في نجاح العمل بنسبة كبيرة، فهم عملوا في تصويره لمدة 800 يوم، وهذا شيء مضن جداًً، فقد تعبوا على العمل وبذلوا فيه جهداً كبيراً. ولا يمكن القول إن من دبلجه فقط وعمل فيه لمدة ستة أشهر هو من تسبّب في نجاحه، بل العمل المشترك من الجهة الأصلية ومن قام بالدبلجة بعد ذلك كان وراء النجاح. وإذا كرّم أفراد العمل عربياً فيجب أن نكرّم نحن في تركيا لأننا نحن من ساهم في تعريف المشاهد العربي بالدراما التركية التي لم يكن يعرف عنها أي شيء س
عدل سابقا من قبل ياسمينة بيكهام في الأحد 24 أغسطس 2008 - 19:20 عدل 1 مرات