جان لاكوتير:
كــتبت عــن رجــال الأدب بنفــس قــدر رجــال الســياسة
كــتبت عــن رجــال الأدب بنفــس قــدر رجــال الســياسة
حديث أجرته: عائشة عبدالغفار | ||||
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 align=left border=0><tr><td align=middle>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR></TABLE> بمناسبة زيارة الكاتب والمؤرخ والأديب الفرنسي جان لاكوتير مصر كان لزاما علي أن أجري معه حديثا لما يمثله من ثقل في الأوساط السياسية والثقافية والأدبية الفرنسية. ومن المعروف أن لاكوتير أول المناصرين لتحرير الجزائر ولانطلاقة دول عربية مثل مصر والمغرب وتونس وأنه كان مراسلا في القاهرة لـفرانس سوار من1953 إلي1956 وقام بتحليل أبعاد التحولات الكبري التي أحدثتها الثورة المصرية عام1952 فكتب كتابه الشهير مصر في حركة. وجدير بالذكر أنه متخصص في كتابة سير وتراجم حياة كبار رجالات السياسة والأدب مثل شارل ديجول ومنديس فرانس والأديب فرنسوا مورياك والفيلسوف أندريه مالرو والأديب ستندال وعالمة الاجتماع جرمين تييون. كما صدر له هذا العام كتابان فراغ صبر المتلهفين للتاريخ عام2009, والشرق الأقصي والأوسط.. الحلم والصراعات. يقول جان لاكوتير إن كتابة التراجم وفنها يتمثل في ترك مناطق ظل للسماح للقارئ أن يكون رأيه الشخصي.. ويذكر له أنه لم يخف بعض إخفاقات النظام الناصري في كتابه مصر في حركة حيث اعترض علي رقابة الصحف في مصر, وقال: أي رقابة كريهة وممارستها في مصر حولت الصحافة إلي آخر شكل من أشكال العبودية, كما أن سيرته الخاصة عن ديجول تكشف عن أنه تحول إلي أحد أبرز المعجبين بعد أن كان مناهضا لسياسته في شبابه. ولقد حصل لاكوتير علي الجائزة الكبري للأدب وجائزة جونكور للسيرة حول كتابه عن فرنسوا مورياك والجائزة الكبري للتاريخ التي منحتها له الأكاديمية الفرنسية العريقة, كما حصل علي أعلي رتبة لجوقة الشرف من رئيس جمهورية فرنسا عام2007 ورتبة الفارس الآمر كوموندور الفنون والآداب. ويقول في حديثه لـالأهرام: وجدت مصر مليئة بالنشاط والحيوية خلال زيارتي, إن القاهرة أصبحت عالما. ويضيف: لقد عملت كثيرا حول قضايا علاقات الشرق بالغرب وحركات التحرر.. وعن فن التراجم والسير وسيرة الأديب مورياك والسياسي شارل ديجول التي كتبها يقول: إن مسيرة الأديب فرنسوا مورياك هي الأقرب إلي قلبي لأنني ولدت في مدينة بوردو الفرنسية مثله وشاركته بعض آرائه حول العلاقات بين فرنسا والإسلام وإزاء شمال إفريقيا.. وإزاء تحرر شعوب شمال إفريقيا.. وعن سيرة ديجول قال: لست بالتحديد اشتراكيا, وإنما توجهاتي يسارية.. وديجول قضية معقدة لأنه محافظ علي بعض المستويات ومجدد في مجالات أخري, وفي الشأن الاجتماعي فكان مبتدعا ومجددا, ولقد بذل جهدا ضخما خلال مجمل حياته ليتم التصويت علي قانون مشاركة العمال في الشركات. وكان يقول رئيس وزرائه وهو يضحك.. إن الجنرال يريد أن ننتهج البوليشيفية, وفي الواقع كان ديجول له مواقف يسارية. وعن سيرته لبيير مينديس فرانس.. يقول: إنها سيرة إيجابية خالصة.. وينقصها النقد.. إنها سيرة إعجاب لأنه كان مثلي السياسي, ولا أندم علي ذلك, لأنه كان شجاعا وأمينا إلي أقصي الحدود, وأعطي للمواطنين الفرنسيين دروسا وطنية وشجاعة. وعن كتاب الشرق الأقصي والأوسط.. الحلم والصراعات.. قال: أنا سعيد بصدوره وهو حوار مع صحفي مصري( أحمد يوسف مراسل الأهرام) أتحدث فيه عن عملي ككاتب عبر الشرق الأقصي والأوسط وشمال إفريقيا.. إنه أشبه بمناقشة حرة بين رجل ولد في الغرب ورجل ولد في الشرق.. وبيننا عامل الزمن. وأضاف: لقد كتبت عن رجال الأدب بالقدر نفسه الذي كتبت عن رجال السياسة, ولقد صدرت لي عدة تراجم ليست فقط عن مورياك الذي ذكرته وإنما عن مونتيسكيوMontesquieu ومونتينيMontaigne وجاك ريفييرJacquesRivire مؤسس المجلة الفرنسية الجديدة الذي يتمتع بتأثير ضخم علي الأدب الفرنسي في بداية القرن العشرين.. لقد كتبت ثمانية كتب عن رجالات الأدب وعشرة كتب عن رجالات السياسة. كما كتبت كتابا عن جريتا جاربوGretaGarbo الممثلة الشهيرة كما كتبت أيضا عن الموسيقي وتناولت جميع الموضوعات. وعن كتابه الاغتيالات السياسية.. قال: أتناول في كتابي اغتيال الرئيس السادات واغتيال رابين واغتيال السيدة أنديرا غاندي.. إن اغتيال السادات له دلالة قوية في فهم تطور مصر والموقف وحساسية الذكريات في الشرق الأوسط, إنني أنهي الآن الفصل الرابع المتعلق باغتيال رابين وانتهيت من اغتيال السادات.. لقد عرفته شخصيا وكتبت عنه.. إن زيارته القدس كانت من أهم أحداث القرن العشرين.. هذا الرجل أقدم علي عمل عظيم.. أحييه عليه. |