ســــــــــيِّدة البَـــيَـــــــــــان
--------------------------------------------------------------------------------
مــــاذا أقــُولُ لــِـذاتِ قَـــدٍّ أهْـيَـــــــــــــــــــفِ
فَـتَـكَـتْ بعـَقـْلي مـثـل فـتـك الأسْـــــــــــيُـــفِ
طـارَ الفُـــــــــــؤَادُ عَـلى جَـناح ِغـمَامِــــــهَا
رشــــــــفاً ، وقبـــل غـَرَامِهَا لـَمْ يـَرْشُـــــفِ
هِـيَ أمُّ قَـَافـيـتِي ، وَنِــعــمَـةُ أمــــــــــَّةٍ
شـــــــــرُفـَتْ بها ، وَبغـيــرها لـَمْ تشــــرف
هَامَــــــتْ عـَلـَى مَــــرِّ الدُّهـــــور قلوبــُــــنا
شـــــــغـفاً بســــيِّـدة الـبــــــــيانِ الأظـــــرفِ
هــــذي التي أغـــــرت فــــــــؤادي ، فازدهى
طــــرباً يُــــغــرد في فــجاج الأحــــــــــــــرُفِ
قد أسلست لدمي القــــــــــيادَ ، فأمـــرعَـــتْ
شُـــــــطآنــه من خـــــــــيرها المُسْـــــترعفِ
فَـمــضى يُــزقـــــزقُ في خـــميلِ ظلالــــــــــها
مُـتســــربلاً ديـــــــباجَ ذاك الــــزُّخـــــــــــــرفِ
ومضى البـــــــيانُ يــــفـــيضُ شـــهداً خالــصاً
يُشـــفي عـــقـــولَ جـــــــــــهالةٍ وَتـَـــخــلّـــــفِ
نافَـــــتْ عــــلى كُــلِّ العُــــــــلوم حـــــــــضارةً
وتربَّـــــــعـَـــتْ عـــــرش البَـــــيانِ المُــــــترف
ملكَـــــتْ شـــــعــــوري فاســتضاء بــنـورها
ليــــــهيمَ في حُـــــــللِ الــــــجَـمالِ ويــصطفي
لا لن أكــــــــون مُـــــقاطــــــعاً حـَـــــبْـلَ الهوى
مـــــنها ، وتـــــــــعلمُ غـــــــــيرتي وتـــعـــفّــفي
مَــــنْ لي ســــــــواها في الــــــوجـــودِ أبَــــــرُّه
ولـــــها عَـــــليَّ فَــــــضائِــل المُـــتــــــلطّــــــف
صَـــــــــــدحــَتْ بها لُــســـــــنُ القُــــــرونِ هدايةً
مِــــــن قـــــــبل ألفٍ للسِّــــــــــــنين ، ونيِّــــــــــفِ
مُــــذْ جاء "أحمـــــــــــدُ" في رســـــــــالـــته التي
أرسَــــــــتْ عُــــــرَى التَّـــــــــوحـــيد ، نَـهْجَ المُصْحَــــف
فَــــــتــــفكّــهوا بنـــــــــعــــــــــيمها يا إخـــــــــــوتي
بِـــــــــــظلال عِــــلّـــــــــيــــين فـــــــوق الـــــرّفـــرف
لُـــــــــغَــــةُ الجَــــــــنانِ لــــــن يــــــــــمــوت جــــنانُـــها
فـــــــــهيَ الـــتي مَـــــلـــــكــــتْ زِمـــــــامَ المَـــــــــوْقــــفِ
واللـــــــــــــــهُ أكــــــرمَــــها ، وأكــــــــــرمَ أمّــــــــــةً
لَــهــــجــــَتْ بـــــها ، تُــــــشــــــفي سَـــــــــقام المُــــدنــــــف
وَحُــــــــــروفها ُنُــــــــــــــوْرٌ ، وَتُـــــــــــربـــــــتُـــــها نَــــــــدى
ووصــــــــــــالُـــــــــــها قـــــــــد بَــــــــــــزَّ كُــــــــــلَّ مُــســـــوِّفِ
يا طــــــــالـــــبَ الفِــــــردوسِ كــــــــــيـــــف تــنـــــــــــــــــالُــــه
والضّـــــــــــــــادُ تشـــــــــكو مـــــــــنك عَــــــــهْـــدَ المُــــــخلفِ
ابســــــــــــــطْ يـــــديْــــــــــك ، وعاهِــــــــدِ اللـــــــــــــهَ الــــذي
قد صـــــــــــــانَــــــها من كَـــيْـــــــــــدِ خَـــــصْــــمٍ مُـــــــجْــحــــفِ
أتَــــــــــــكونُ سيــــــــــــفاً للــــــــعُـــقــــــوقِ بأهـــــــــــــــلــــها
وتعـــــــــــيشُ في جـَــــــــبروتِ كُـــــــــــلِّ مُــــزيــّـــــــــــــــــــــفِ
أودعْ رَصــــيــــــدَكَ في حســــــــــــــــــــــــــــــابِ مُـــــــــــعِــزّها
حـــــتى تـــــــــــفوزَ بسَـــــــــــــــــهْــــــــمِ ذاكَ المَــــــــــــصرفِ
نــــــفسي فــــــــــــداءُ الضَّـــــــــــــــــــــادِ حــــــــتى تـــــــــنجلي
عَــــــــــــــــتماتُـــــها من عَـــــقــــــلِـــــــكَ المَُـــــــــتَـــــــخـــلّــفِ
فَــــــــــــــبِــــــــها الرّقـــــــــــــــيُّ ، وللــــــــــرقيِّ رجــــالُــه
مهما تــــــــــــطاولَ لَـــــــــــــــــيْــلُ ظُــــــلـــمِ المُــسرفِ
ما هــــــــذهِ الــــــــدُّنـــــــــيــــــا ســـــــوى دار البِــــلى
وَصريـــــــــــــخِ آلامٍ ، وَخوْضـَــــــــــةِ مُــــــرْجِـــــــــــــفِ
فَـــــــــــهي الغَــــــــــرورُ إذا امــــــتــطــــيتَ ركابَــــــــها
أوْ ِســـــــــــــــرْتَ فيـــــــــــــها سَـــــــــيْـــــرَةِ المُـــتَـعجرفِ
أوْ كُــــنْــــــــتَ فيــــــــــــها تَــــسْـــــــتَــــجرُّ مَــــــظالِــمـــــاً
أوْ كُـــــــــــنْـــــتَ تــــــــــرعى مـــــثــــل بَــــغـــــْلِ المَــعـــْلـــفِ
يا إخــــــــــــــوةً في الضَّــــــــــــــــــــــادِ أحمــــــلُ وِدَّهُـــــم
ولهــــــــــــــــم أنــــــــــــــــينُ حـــــــكايـــــتي وَتـــعـــطُّــــــــفي
غَــــــــدرَتْ بـــــِنا هِـــــــمَــــم ُ الضَّـــــــــــياع ِ، فَــــــهــــيــئِــوا
زَمَـــــــــناً، بـــــــه ثــــــــــأرُ العِــــــــــــدا لم يَـعْـــــــــصفِ
وَتســـــــــــــــــابقوا في روضـــــــــــــــة التّــــــوحــــــيدِ يا
مَــــــــــــنْ تَــعْـــــــبـــرون إلى الصِّـــــــــــراطِ الأَشْــــــــــرَفِ
أفــــــــــــــدي مُهَــــــفْـــــهَــــفةَ الـــبَـــــــــــيانِ ، رَشــــــــــيقةً
لَـعِـــبَــــــــــتْ بـــعــــــقــــــــــلِ الّــــــــــــشاعر المُســـــــتضعَــــفِ
فَـلـــــــــــــــها وصــــــــــــــــالي بعــــدما َصعُـــــــبَ اللِّـــــــــــقا
بالغُـــــــْولِ والعـَــــنْــــــــــقاء والخِــــــــــــــــلّ الــــــــــوفي
شـــــــعر:
د.أكـــــرم جميــــل قـنـبــــــــس
--------------------------------------------------------------------------------
مــــاذا أقــُولُ لــِـذاتِ قَـــدٍّ أهْـيَـــــــــــــــــــفِ
فَـتَـكَـتْ بعـَقـْلي مـثـل فـتـك الأسْـــــــــــيُـــفِ
طـارَ الفُـــــــــــؤَادُ عَـلى جَـناح ِغـمَامِــــــهَا
رشــــــــفاً ، وقبـــل غـَرَامِهَا لـَمْ يـَرْشُـــــفِ
هِـيَ أمُّ قَـَافـيـتِي ، وَنِــعــمَـةُ أمــــــــــَّةٍ
شـــــــــرُفـَتْ بها ، وَبغـيــرها لـَمْ تشــــرف
هَامَــــــتْ عـَلـَى مَــــرِّ الدُّهـــــور قلوبــُــــنا
شـــــــغـفاً بســــيِّـدة الـبــــــــيانِ الأظـــــرفِ
هــــذي التي أغـــــرت فــــــــؤادي ، فازدهى
طــــرباً يُــــغــرد في فــجاج الأحــــــــــــــرُفِ
قد أسلست لدمي القــــــــــيادَ ، فأمـــرعَـــتْ
شُـــــــطآنــه من خـــــــــيرها المُسْـــــترعفِ
فَـمــضى يُــزقـــــزقُ في خـــميلِ ظلالــــــــــها
مُـتســــربلاً ديـــــــباجَ ذاك الــــزُّخـــــــــــــرفِ
ومضى البـــــــيانُ يــــفـــيضُ شـــهداً خالــصاً
يُشـــفي عـــقـــولَ جـــــــــــهالةٍ وَتـَـــخــلّـــــفِ
نافَـــــتْ عــــلى كُــلِّ العُــــــــلوم حـــــــــضارةً
وتربَّـــــــعـَـــتْ عـــــرش البَـــــيانِ المُــــــترف
ملكَـــــتْ شـــــعــــوري فاســتضاء بــنـورها
ليــــــهيمَ في حُـــــــللِ الــــــجَـمالِ ويــصطفي
لا لن أكــــــــون مُـــــقاطــــــعاً حـَـــــبْـلَ الهوى
مـــــنها ، وتـــــــــعلمُ غـــــــــيرتي وتـــعـــفّــفي
مَــــنْ لي ســــــــواها في الــــــوجـــودِ أبَــــــرُّه
ولـــــها عَـــــليَّ فَــــــضائِــل المُـــتــــــلطّــــــف
صَـــــــــــدحــَتْ بها لُــســـــــنُ القُــــــرونِ هدايةً
مِــــــن قـــــــبل ألفٍ للسِّــــــــــــنين ، ونيِّــــــــــفِ
مُــــذْ جاء "أحمـــــــــــدُ" في رســـــــــالـــته التي
أرسَــــــــتْ عُــــــرَى التَّـــــــــوحـــيد ، نَـهْجَ المُصْحَــــف
فَــــــتــــفكّــهوا بنـــــــــعــــــــــيمها يا إخـــــــــــوتي
بِـــــــــــظلال عِــــلّـــــــــيــــين فـــــــوق الـــــرّفـــرف
لُـــــــــغَــــةُ الجَــــــــنانِ لــــــن يــــــــــمــوت جــــنانُـــها
فـــــــــهيَ الـــتي مَـــــلـــــكــــتْ زِمـــــــامَ المَـــــــــوْقــــفِ
واللـــــــــــــــهُ أكــــــرمَــــها ، وأكــــــــــرمَ أمّــــــــــةً
لَــهــــجــــَتْ بـــــها ، تُــــــشــــــفي سَـــــــــقام المُــــدنــــــف
وَحُــــــــــروفها ُنُــــــــــــــوْرٌ ، وَتُـــــــــــربـــــــتُـــــها نَــــــــدى
ووصــــــــــــالُـــــــــــها قـــــــــد بَــــــــــــزَّ كُــــــــــلَّ مُــســـــوِّفِ
يا طــــــــالـــــبَ الفِــــــردوسِ كــــــــــيـــــف تــنـــــــــــــــــالُــــه
والضّـــــــــــــــادُ تشـــــــــكو مـــــــــنك عَــــــــهْـــدَ المُــــــخلفِ
ابســــــــــــــطْ يـــــديْــــــــــك ، وعاهِــــــــدِ اللـــــــــــــهَ الــــذي
قد صـــــــــــــانَــــــها من كَـــيْـــــــــــدِ خَـــــصْــــمٍ مُـــــــجْــحــــفِ
أتَــــــــــــكونُ سيــــــــــــفاً للــــــــعُـــقــــــوقِ بأهـــــــــــــــلــــها
وتعـــــــــــيشُ في جـَــــــــبروتِ كُـــــــــــلِّ مُــــزيــّـــــــــــــــــــــفِ
أودعْ رَصــــيــــــدَكَ في حســــــــــــــــــــــــــــــابِ مُـــــــــــعِــزّها
حـــــتى تـــــــــــفوزَ بسَـــــــــــــــــهْــــــــمِ ذاكَ المَــــــــــــصرفِ
نــــــفسي فــــــــــــداءُ الضَّـــــــــــــــــــــادِ حــــــــتى تـــــــــنجلي
عَــــــــــــــــتماتُـــــها من عَـــــقــــــلِـــــــكَ المَُـــــــــتَـــــــخـــلّــفِ
فَــــــــــــــبِــــــــها الرّقـــــــــــــــيُّ ، وللــــــــــرقيِّ رجــــالُــه
مهما تــــــــــــطاولَ لَـــــــــــــــــيْــلُ ظُــــــلـــمِ المُــسرفِ
ما هــــــــذهِ الــــــــدُّنـــــــــيــــــا ســـــــوى دار البِــــلى
وَصريـــــــــــــخِ آلامٍ ، وَخوْضـَــــــــــةِ مُــــــرْجِـــــــــــــفِ
فَـــــــــــهي الغَــــــــــرورُ إذا امــــــتــطــــيتَ ركابَــــــــها
أوْ ِســـــــــــــــرْتَ فيـــــــــــــها سَـــــــــيْـــــرَةِ المُـــتَـعجرفِ
أوْ كُــــنْــــــــتَ فيــــــــــــها تَــــسْـــــــتَــــجرُّ مَــــــظالِــمـــــاً
أوْ كُـــــــــــنْـــــتَ تــــــــــرعى مـــــثــــل بَــــغـــــْلِ المَــعـــْلـــفِ
يا إخــــــــــــــوةً في الضَّــــــــــــــــــــــادِ أحمــــــلُ وِدَّهُـــــم
ولهــــــــــــــــم أنــــــــــــــــينُ حـــــــكايـــــتي وَتـــعـــطُّــــــــفي
غَــــــــدرَتْ بـــــِنا هِـــــــمَــــم ُ الضَّـــــــــــياع ِ، فَــــــهــــيــئِــوا
زَمَـــــــــناً، بـــــــه ثــــــــــأرُ العِــــــــــــدا لم يَـعْـــــــــصفِ
وَتســـــــــــــــــابقوا في روضـــــــــــــــة التّــــــوحــــــيدِ يا
مَــــــــــــنْ تَــعْـــــــبـــرون إلى الصِّـــــــــــراطِ الأَشْــــــــــرَفِ
أفــــــــــــــدي مُهَــــــفْـــــهَــــفةَ الـــبَـــــــــــيانِ ، رَشــــــــــيقةً
لَـعِـــبَــــــــــتْ بـــعــــــقــــــــــلِ الّــــــــــــشاعر المُســـــــتضعَــــفِ
فَـلـــــــــــــــها وصــــــــــــــــالي بعــــدما َصعُـــــــبَ اللِّـــــــــــقا
بالغُـــــــْولِ والعـَــــنْــــــــــقاء والخِــــــــــــــــلّ الــــــــــوفي
شـــــــعر:
د.أكـــــرم جميــــل قـنـبــــــــس