يطير،
اليوم، مدير التكوين بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم بوعلام لعروم إلى
مرسيليا للحاق بالمنتخب الوطني الجزائري، ليكون ضمن الوفد المسافر إلى
العاصمة الأنغولية لواندا من أجل أداء المهمة التي أسندت إليه، والمتمثلة
في معاينة المنتخبات التي ستواجه ''الخضر'' خلال الدورة الـ 27 لكأس أمم
إفريقيا. وعشية التنقل إلى مرسيليا، التقت ''الخبر'' المدرب بوعلام لعروم
وأجرت معه هذه الدردشة.
حدثنا عن المهمة الجديدة التي أسندت إليك قبيل انطلاق كأس أمم إفريقيا؟
في الوقت الحالي، أصبحت مختلف الأندية في العالم تعمل بطاقم فني موسّع،
حيث تسند مهمة معاينة المنافسين إلى مدربين لتفادي عامل المفاجأة في
الموعد الرسمي للمباريات. كما أن هذه المهمة تسمح للمدرب الأول بمعرفة
نقاط قوة وضعف المنافس من أجل استغلالها لتحقيق الفوز. وقد تم تكليفي،
رفقة زميلي كمال يخلف، من قبل ''الفاف'' والمدرب الوطني رابح سعدان
بالقيام بهذه المهمة.
وهل شرعتما في معاينة منتخبات مالاوي، مالي وأنغولا التي ستواجه المنتخب الجزائري في الدور الأول؟
لقد بدأنا في إنجاز العمل منذ إجراء القرعة، وتوصلنا إلى عدة
استنتاجات سنقدمها للمدرب الوطني رابح سعدان عندما سنلتقي معه اليوم
بمرسيليا، قبيل السفر إلى أنغولا.
وما هي أهم النقاط التي توصلتم إليها بخصوص إمكانات منافسي ''الخضر'' في الدور الأول؟
أولا، لا يمكن الاستهانة بالمنافس الأول منتخب مالاوي الذي ظهر في
مبارياته الودية الأخيرة منظما للغاية، رغم افتقاره لعناصر لامعة، وتكمن
قوته في اللعب الجماعي، وبالتالي يتوجب علينا احترامه وعدم استصغاره،
وحينها يمكن لـ''الخضر'' تجاوز عقبته إذا ما استغل سذاجته في اللعب، وثقل
وسط ميدانه وغياب لاعبين قادرين على إحداث الفارق. أما المنتخب المالي،
فقد أظهر عدة أوجه خلال مبارياته الودية التي أجراها مؤخرا، حيث بدا
متواضعا في أول مباراة من دورة الصداقة بقطر، قبل أن يظهر بوجه مشرف في
مباراته الأخيرة ضد مصر. أما منتخب أنغولا، الذي تربص بالبرتغال وأجرى
مباريات مع أندية هناك، فيجهل عنه الكثير، وبالتالي سنستغل تواجدنا في
أنغولا لمعاينة المنتخب في اللقاءين الأولين من الدورة لتدوين ملاحظات مع
أخذ بعين الاعتبار تأثير عاملي الأرض والجمهور على أداء هذا المنتخب.
أجرى الحوار: أ. أيمن