منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>


منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>

منتديات التاريخ المنسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التاريخ المنسيدخول

التاريخ المنسي


description???المفرقعات في ذكرى المولد النبوي.. عندما تشوه معاني المناسبة العظيمة !!

more_horiz
المفرقعات في ذكرى المولد النبوي.. عندما تشوه معاني المناسبة العظيمة !! Mawled333

يحتفل الجزائريون، على غرار المسلمين في
شتى أصقاع المعمورة، في الثاني عشر من ربيع الأول من كل سنة بذكرى مولد خير
الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وما إن كدنا نعيش الذكرى في جوها الروحاني
والإيماني، حتى باتت أصوات المفرقعات بشتى أحجامها صانعة الحدث بهذه
المناسبة. فبات استعمال المفرقعات في هذه المناسبة ظاهرة في حد ذاتها خاصة
خلال السنوات الأخيرة حيث أصبحت تنتشر في الأسواق بأحجام وأشكال مختلفة،
فبعضها يشبه القنابل لكبرها، كما أنها صارت سببا في وقوع الكثير من الحوادث
المؤلمة سواء على البشر والممتلكات.

ومع حلول هذه المناسبة التي يفترض أن تكون
لذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم والإقتداء بخصاله، تحصي المستشفيات
إصابات أغلبها خطيرة سواء بين الشباب أو الأطفال جراء استعمال هذه
المفرقعات وتنتشر في وسائل الإعلام المختلفة أخبار وصور ما تخلفه من حوادث،
ورغم ذلك فأن الكثير من هؤلاء لا يكترث لتلك الحوادث ولا لآثارها السلبية
سواء على المال أو على السلوك، فما هي أسباب ذلك يا ترى؟



المفرقعات مضرة ..لكنها
مطلوبة !!

المفرقعات في ذكرى المولد النبوي.. عندما تشوه معاني المناسبة العظيمة !! Petar333


“محمد” من ولاية معسكر الذي يتواجد
بالعاصمة في مهمة عمل، اقتنى بعض الفرقعات لأولاده رغم أنه يرى بأن هذه
المفرقعات ليست ضرورية في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف إلا انه اقتنى
بعضها لأولاده، مبررا تصرفه بإلحاح أولاده عليه من جهة وعدم حرمانهم مما
استمتع به هو عندما كان صغيرا كما قال.

أما عن الخطورة التي قد تنجر عنها، فأكد
أنه لا يتخوف من ذلك لأنه سيقوم باستعمالها بنفسه أمام أولاده. ورغم ذلك
يؤكد “محمد” أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يحبذ فيها قراءة القرآن
والإطلاع على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وما المفرقعات إلا لإسعاد
الأطفال.

من جانبه عمي “علي” يقول أنه لا يحب هذه
المفرقعات ولا يشتريها لأنها غالية الثمن وخطيرة ويفضل إحياء المولد بتلاوة
القرآن والعبادة، ومن جهة ثانية إعداد الأطباق والأكلات الشعبية، لكن عدم
شرائه لها إنما يرجع لأن أولاده كلهم كبار، مؤكدا انه اقتناها لهم عندما
كانوا صغارا.

أما “فاروق” الذي لم يدخل القفص الذهبي
بعد، فأكد هو الآخر أنه لا يحبذ الاحتفال بالمولد النبوي باستعمال
المفرقعات ولا يحبذها لأخوته الصغار، لأنها خطيرة من جهة وغلائها من جهة
ثانية، ويفضل إحياءه بالطباق والأكلات الشعبية.

السيدة “سهام” أستاذة في مجال التربية،
قالت أن العبرة من المولد النبوي الشريف هو ميلاد النبي صلى الله عليه
وسلم، وترى بأن إحياء هذه الذكرى الطيبة إنما جاءت لغرس محبة النبي الكريم
والخير الكبير الذي أتى به للأمة الإسلامية.

أما عن استعمال المفرقعات، فأكدت السيدة
سهام أن استعمالها كان لوقت قريب محبذة لكن مع كثرتها وتطورها في السنوات
الأخيرة لتصبح ذات خطورة بالغة أصبح غير مرغوب فيها وعدم وجودها أفضل في
إحياء الذكرى.
وللأطفال الذين تعنيهم أكثر هذه المفرقعات رأي آخر، حيث لا يجدون طعما كما
يقولون في المولد النبوي الشريف بدون هذه المفرقعات ويفضلون وجودها بكميات
كبيرة عندهم، أما من لا يفضلها هم قلة قليلة وذلك لرفض الوالدين لها أو
لتعرض بعضهم لحوادث جراء استعماله لها.

أما عن شرائها فبعضهم يقول أن والديه هم
من يقومون بهذه العملية وبعضهم الآخر يؤكد على أنه هو من يقوم بشرائها
لنفسه.

الظاهرة تكتسي بعدا تاريخيا..

ولكن للأخصائيين والمهتمين بهذه الظاهرة
رأيهم في الموضوع ويؤكدون أن استعمال المفرقعات في هذه الذكرى لها أبعاد
تاريخية واجتماعية، بالإضافة إلى تأثيراتها على سلوكات الفرد والمجتمع.

يقول الأخصائي الاجتماعي جلال يحيي أن
ظاهرة استعمال المفرقعات في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الجزائر
بشكل خاص يختلف عن معظم البلدان العربية والإسلامية وتكتسي بعدا تاريخيا،
حيث تعتبر نوع من الرد المباشر والذاتي على الاستعمار الفرنسي واحتفالاته
بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، فكان لا بد للجزائر أن تحتضن ميلاد الرسول
صلى الله علية وسلم باحتفالية تقابل ذلك الاحتفال بالإضافة إلى أنها نوع من
الحفاظ على الهوية، مؤكدا أنها أصبحت ظاهرة لا نجدها إلا في بلدان قليلة،
تستدعي دراستها بشكل منهجي وعلمي وأن تتولى هيئات المجتمع المدني التعريف
بمظاهرها في جميع المجالات.

ولأنه في كثير من الأحيان تتغلب الطقوس
على الجوهر ، إلا أن هذه المفرقعات أخذت -حسب جلال يحيي – أبعادا أخرى رغم
أن أصلها هو التعبير عن نوع من الفرح والإعلان عن حدث كبير، فأصبحت من جهة
مجالا لتجارة رابحة للعديد من التجار الذين ينشطون في السوق السوداء نظرا
لكونها ممنوعة، فيعمدون إلى جلبها بطرق غير شرعية.

ومن جهة أخرى تسبب هذه المفرقعات الكثير
من الحوادث بين الأطفال الذين لا يعرفون استخداماتها ناهيك عن الإصابات
البالغة الخطورة التي تسببها، فبعضها ذات أحجام كبيرة كأنها صواريخ وقنابل،
بالإضافة إلى أنها تحدث أصوات مزعجة التي هي أقرب إلى الترويع والترهيب
منها إلى الاحتفال. كما أنها تعمل على تلويث البيئة جراء المواد الكيميائية
التي تخلفها والأدخنة.

ومن جهة أخرى – يضيف يحيى – فإنها تكلف
الأولياء ماديا لأن أغلبها غالي الثمن، حيث يضطرون إلى شرائها لأولادهم
بحكم العلاقة بينهم.



المحاكاة والغيرة..

ويرى الأخصائي الاجتماعي أن لجوء الشباب
والأطفال إلى هذه المفرقعات برغم مخاطرها يرجع إلى المحاكاة، حيث أنه
عندما يصبح أي تقليد قوي جدا وينتشر بين فئات عمرية من الشباب وهي الفئات
المراهقة فما تحت، تصبح عادة التقليد والغيرة والتسابق أهم بكثير من بحث
الوسائل الأخرى، ما يضطر العديد من الأطفال إلى تأمين مبالغها بأي وسيلة من
الوسائل حتى عن طريق السرقة ونهب أموال أوليائهم أو عن طريق “البزنسة”،
وما ذلك إلا من اجل المفاخرة على زملائهم فيحدث تسابق عجيب بين هؤلاء
الشباب.

ويستطرد –المتحدث- في كلامه ويقول أن
ميدان المحاكاة ميدان واسع في مجتمعات الاستهلاك فكل يحاول أن يسجل نقاط
على الآخرين كأنه منتصر في معركة كبرى، موضحا أن مسألة خطيرة تنتشر كالنار
في الهشيم بين هذه الفئات العمرية فيصبح التسابق أهم بكثير من النتائج
الأخرى سواء منها المادية أو الأخطار الناجمة عنها، وما يدل على ذلك أن لا
أحد من أولئك الشباب والأطفال يملك إجابة واضحة عن السبب الذي دفعه
لاستعمالها.



المفرقعات.. وجه آخر للعنف
والكبت الإجتماعي !!

وعن استعمالها من طرف المراهقين، يضيف
–جلال يحيى – أن ذلك يتم لأن المراهق كثير السخط وهناك طاقة كبيرة مكبوتة
عند الشاب يحب أن يفجرها وينفس عما بداخله مثلما يحدث في ملاعب كرة القدم،
موضحا أن المفرقعات هي جزء من هذه التشكيلة الداخلية التي تتسم بشكل من
العنف المقابل لهذا السن العمري المليء داخليا بحكايا البطولة، والشيء
العنيد –كما قال- هو عندما يصبح التقليد شائعا أين يتوجب على الدولة
ومؤسساتها المختصة أن تدرس الموضوع من كل الجوانب ولا تكتفي فقط بالإجراءات
القمعية.

وما يزيد الطين بلة –كما يقال- هو أن
العديد من الأولياء قد مارسوا هذه العملية في شبابهم ومراهقتهم، ما يدفع
الكثير من الآباء بحكم ذلك إلى شراء ما يشتهي أبناؤهم من هذه المفرقعات
بأنفسهم بداعي عدم حرمانهم مما كانوا قد استمتعوا به عندما كانوا صغارا،
ومن خلال قراءة للشارع – يقول- فإن العديد من الأولياء قد اعتادوا على
ممارسة هذه العادة وهم يورثونها لأبنائهم، مؤكدا أن الذين يرفضون هذه
الظاهرة في المجتمع عددهم قليل.



المفرقعات تسهم في تكوين
ذهنية وشخصية الطفل

وأكد في نفس الوقت أن مشاهدة الأطفال
الصغار لاستعمال هذه المفرقعات من قبل الكبار تسهم في تكوين ذهنهم وشخصيتهم
ويصبحون أكثر ميلا إلى العنف، فالظاهرة الصوتية التي تحدثها تصبح لديها
تأثيرها في تركيب العقل والتفكير، والخطير أيضا هو إصابة البنات أحيانا حتى
البنات يصابون بالعدوى ويمارسون جزءا من هذه الطقوس الشائعة.

ومع تأكيده على أن للأولياء دور كبير في
الحد من استفحال هذه الظاهرة إلى جانب المدرسة وهيئات المجتمع المدني
والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، أكد على أهمية تظافر جهود كل الهيئات
والمؤسسات في خطة مدروسة لتبيان مضار هذه الظاهرة في جميع المجالات.

إمام مسجد التوبة: لهذا السبب أفتى العلماء بعدم جواز استعمالها

بالإضافة إلى خطورة استعمال هذه المفرقعات
وتسبب الكثير من المتاعب الصحية والمادية خاصة للأولياء الذين يتحملون
تبعات استخدامها من قبل أبنائهم، فإن ديننا الحنيف لا يجيز استعمالها نظرا
لما ينجر عنها من المشاكل.

وفي هذا الشأن يقول الشيخ مراد إمام مسجد
“التوبة” بحيدرة بالعاصمة، إن استعمال هذه المفرقعات له محاذير كثيرة وأن
العلماء يفتون بعدم جوازها لما لها من مخاطر.

وأوضح الشيخ مراد أن مثل هذه الأشياء تأخذ
حكمها بحسب آثارها، فإذا كانت الآثار محمودة فيستحب استعمالها وإذا كانت
آثارها غير محمودة فلا تجوز، وفي هذه الحالة –كما قال- لا يختلف اثنان على
أن استعمال المفرقعات تنجر من ورائه آثار وخيمة وغير حميدة من حرق وتبذير
للأموال، مستشهدا بقوله تعالى (ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان
الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) ، كما أنها قد تلحق الأذى بالناس فهي
تسببت في إصابة الناس في أجسامهم بحروق متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى
إحراق البيوت والمحلات وغيرها في كثير من الأحيان.

وأكد الشيخ أن الاحتفال بالمولد لا يكون
بمثل هذه الطريقة المخالفة لما تنص عليه الشريعة الإسلامية، وشدد على
المسؤولية الكبيرة للأولياء على أبنائهم خاصة في مثل هذه المواضيع التي قد
تؤثر على تربيتهم السليمة، مضيفا أن الأموال التي يصرفونها في مثل هذه
الأشياء هم مسؤولون عنها يوم القيامة.

وقال أن استجابة الأولياء لكل طلبات
أبنائهم غير صحيح واقتناء هذه المفرقعات لا يجوز.

ودعا الشيخ مراد إلى تخصيص هذا اليوم
لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم، وتسليط الأضواء على سيرته وخصاله من قبل
المحاضرين والمدرسين ترغيبا للناس فيها والإقتداء به مستشهدا بقوبل الله
سبحانه وتعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، موضحا أن الأسوة تكون
في كل الجوانب التعبدية والأخلاقية والجوانب التي تعنى بحياة المسلم.

الحماية المدنية.. أول الشهود

الحماية المدنية الساهرة دائما على سلامة
وأمن المواطن هي أول من يقف أمام الحوادث التي يسببها استعمال المفرقعات،
تؤكد هي الأخرى على أن هذه الأخيرة تسبب أضرار كبيرة للفرد والمجتمع كما
أنها تتعدى ذلك إلى إتلاف الممتلكات بتسببها في كثير من الأحيان في نشوب
الحرائق في المنازل والمحلات.

الحماية المدنية أنه خلال المولد النبوي
للسنة الماضية تم تسجيل أكثر من 30 تدخلا وتسجيل إصابة خمسة أشخاص بجراح
متفاوتة الخطورة ومشوب حرائق في الأشجار على مستوى الجزائر العاصمة
لوحدها.

وذكر نسيم برناوي أنه تم تسجيل تدخلات
عديدة أيضا في بعض الولايات الأخرى كتسمسيلت وسكيكدة والبويرة أين تن تم
إخماد بعض الحرائق في بعض المنازل والمحلات.

وتقوم الحماية المدنية كل سنة بحملات
تحسيسية حول الأضرار التي تنجم عن الاستعمال غير العقلاني لهذه المفرقعات،
وتدعو الحماية المدنية بأخذ الحيطة والحذر لهذه المواد وتنصح بعدم
استعمالها أمام المستشفيات والمدارس وداخل المنازل وأمام محطات البنزين،
بالإضافة إلى عدم التراشق بها بين الأفراد.

كما تشدد على أهمية توعية وتنبيه الأطفال
بخطورة هذه المفرقعات والأضرار التي قد تنجم عنها.

description???رد: المفرقعات في ذكرى المولد النبوي.. عندما تشوه معاني المناسبة العظيمة !!

more_horiz
المفرقعات في ذكرى المولد النبوي.. عندما تشوه معاني المناسبة العظيمة !! Slemat
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد