تطرق رئيس الحكومة السابق رضا مالك خلال الندوة التكريمية للمجاهد لخضر بن طوبال التي نظمت في إطار صالون الكتاب إلى المسيرة النضالية للمجاهد لخضر بن طوبال عضو الحكومة المؤقت للجمهورية الجزائرية .
وفي هذا الصدد أبرز مالك أن الفقيد نشأ في عائلة متواضعة حيث كان أبوه فلاحا صغيرا انضم إلى حزب الشعب الجزائري أثناء الحرب العالمية الثانية والتحق بالمنظمة الخاصة .
وأشار مالك إلى ما تعرض له بن طوبال بعد تفكيك المنظمة الخاصة عام 1950 من مطاردة من طرف الشرطة الإستعمارية الفرنسية، وقد كان إلى جانب زيغود يوسف أحد صانعي هجومات 20 أوت 1955، وشارك ضمن وفد الشمال القسنطيني في مؤتمر الصومام.
وكانت الندوة التي حضرها جمع من المجاهدين والإعلاميين فرصة للجمهور الحاضر للإطلاع على محطات بارزة في حياة الراحل بن طوبال، ومن ضمنها اختياره في وفد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية حيث فاوض الفرنسيين في روس في فيفري ، 1962 وكذا في اتفاقيات ايفيان 2 ليتم اعتقاله ثم أطلق سراحه بعد الاستقلال خلال نزاع صيف 1962 .
وإلى جانب الندوة التكريمية للمجاهد بن طوبال نظمت خلال فعاليات الصالون ندوة أدبية حول "أهمية نشر الأعمال الكاملة " شارك فيها كل من الكاتب السينغالي الشيخ حميدو والكاتب عبد القادر جمعي والروائي واسيني الأعرج.
وكان البيع بالتوقيع حاضرا خلال فعاليات الصالون حيث وقع الملحن لمين بشيشي كتابه "ملحمة النشيد الوطني الذي تناول فيه الجانب التاريخي والفني للنشيد الوطني ومراحل تلحين النشيد في تونس والقاهرة .
كما وقع الروائي الجزائري المقيم بإيطاليا عمارة لخوص روايته "صدام الحضارات من أجل مصعد في ساحة فيتوريو" التي اعتبرها النقاد نقلة في الأدب العربي من الكتابة عن الذات إلى الكتابة عن الآخر، تُرجمت للغات كثيرة، وحصدت عديد الجوائز في إيطاليا والعالم،