- الأتراك يلعبونها "صح"!
أردنيون أشاروا لشبه بين نازلي وسوزان نجم الدين
بطولة أحمد واستشهاده.. شهامة ورجولة النقيب جمال في الدفاع عن وطنه.. جمال ورقة نازلي.. سحر عائشة وقلبها القاسي.. هذه انطباعات أولية، ولكنها شكلت السبب الرئيسي لشعف كثير من الأردنيين بمتابعة المسلسل التركي الجديد "الأجنحة المنكسرة" والمعروض حصريا علىmbc1 ، والذي وصفوه بأنه "خلطة سحرية" جمعت بين العساكر والحرب والحب. هذه الخلطة أضاف عليها مخرجون أردنيون، تميز المسلسل بفكر إخراجي جديد وظف المكان والطبيعة لخدمة القصة الدرامية، مما زاد من جاذبيته للمشاهدين.
وفي استطلاع لموقع mbc.net عن الأسباب التي جذبت الكثير من الأردنيين لمتابعة الحلقات الأولى من المسلسل التركي الجديد، اتفق الجميع على أن القصة الدرامية للمسلسل، التي تتحدث عن حقبة حقيقية في تاريخ الدولة التركية وتتعلق بالحرب مع اليونان وتغليفها بإطار رومانسي جذاب هو الذي لفت انتباههم من الحلقة الأولى ، وأشاروا إلى أن هذه القصة تجعله متميزا عن القصص التي تابعوها في مسلسلات التركية السابقة، كما في "نور" و"سنوات الضياع" و"لا مكان لا وطن" و" لحظة وداع".
كما لفت بعض الشباب إلى أن المسلسل يطرح مقياسا جديدا لحب الفتاة للشاب، وهو رجولته وشهامته في الدفاع عن وطنه بعكس معايير الوسامة والجاذبية التي كانت واضحة في المسلسلات الأخرى.
وعن دوافعها لمتابعة المسلسل ديما رياض -مواطنة أردنية- "إن تقديم المسلسل بخلطة سحرية جمعت بين العساكر والحرب والحب كان ملفتا للانتباه وشوقني لمتابعة المسلسل من أول حلقة".
وأشارت إلى أن جذب "نازلي" للنقيب جمال في يوم خطبتها جعلها تتوقع بأن في المسلسل سيشهد أحداث درامية مشوقة، وهو ما تحقق بعد ذلك باستشهاد خطيبها أحمد.
ومن جهته، لم ينكر ضياء سعيد –شاب أردني- أن جمال "نازلي" بجانب طبيعة التصوير كانا من الأسباب المهمة التي جعلته يحرص على متابعة هذا العمل التركي الجديد، وأشار في هذا السياق إلى طبيعة منزل والد نازلي، الذي يؤشر إلى أن رومانسية حارقة ستتخلل أحداث هذه الدراما على حد تعبيره.
وإن كانت نازلي عنصر الجذب الأول لمشاهدة الأجنحة المنكسرة، فإن ابنة عمها عائشة والنقيب جمال هما من شدا ماجد الوافي لمتابعة أحداث المسلسل الذي قال إنه ساخن من حلقته الأولى.
ويضيف الوافي "منذ اللقاء الأول الذي جمع نازلي والنقيب جمال في الحلقة الأولى، قلت إنهما يستحقان بعضهما، وأن خطبة نازلي على أحمد كانت مجرد مقدمة لمأساة شاهدنا أول بداياتها بفقدانها لعائلتها واستشهاد خطيبها أحمد بعد عملية بطولية رفعت من رصيده العاطفي عند نازلي".
الشبه بين نازلي وسوزان
أما بالنسبة له فإن "عائشة" هي التي شدته أكثر من نازلي بشخصيتها الغريبة والمتمثلة بجمالها الخارق وقلبها القاسي الذي تخفي فيه غيرة يعتقد بأنها ستكون مثيرة في حلقات المسلسل المقبلة".
من جهتها تلفت إيمان داوود إلى أنها ومنذ تابعت إعلان عرض المسلسل على شاشة mbc اعتقدت للوهلة الأولى أن "نازلي" هي الفنانة السورية سوزان نجم الدين، وأن العمل مشترك بين تركيا وسوريا. ورغم اكتشافي لاحقا، أن المسالة مجرد شبه ليس أكثر -تقول إيمان- فإن إحساسي بأن نازلي هي سوزان دفعني لمتابعة المسلسل من حلقاته الأولى.
الأتراك يلعبونها "صح"!
وبجانب دراما الحرب والحب التي تحدث عنها الأردنيون المتابعون للمسلسل اعتبر المخرج الأردني محمود الدوايمة أن "الأجنحة المنكسرة" دليل على أن الدراما التركية صاحبة فكر إخراجي جديد يوظف المكان والطبيعة لخدمة القصة الدرامية ويزيد من جاذبية المشاهدين لأعمالها.
وقال لمراسل MBC.NET "إذا دققنا في حجم المشاهد التي صورت داخل منزل "نازلي" خلال الحلقات الأولى من المسلسل مقارنة مع المشاهد التي صورت في محيطه سنجد أنها لا تشكل خمسة بالمائة من حجم ما عرض، الأمر الذي يعزز فرضية أن الراحة البصرية للمشاهد داخل الشاشة أصبحت من العناصر المهمة في عملية الجذب".
ولذلك يعتقد الدوايمة أنه لكي ننافس الدراما التركية يجب التركيز إضافة إلى جمال النص أو القصة، على الإخراج المفتوح الذي يحتم إطلاق سراح الكاميرا بدلا من الدوران فقط بين أربعة جدران.
و"الأجنحة المنكسرة" مسلسل درامي عسكري تاريخي ذو طابع عاطفي، يروي قصصاً تدور أحداثها في مطلع القرن المنصرم، وتحديداً إبّان نشوب الحرب بين تركيا واليونان، وما تلا هذه الحرب من نتائج وتبعات.
وتتعاقب أحداث المسلسل المتسارعة في بلدة صغيرة تقع في غربي تركيا، حيث تلعب أدوار البطولة ثلاث فتيات يعشن في بيت واحد (نازلي وابنتا عمها عائشة وزينب). وتقوم الفتيات بإيواء هارب من الجيش اليوناني في بيتهنّ خلال الحرب. وعند اكتشاف القصة يتهم المختار "رجب" الفتيات بالخيانة ولا سيّما بعد محاولاته الفاشلة في تزويج ابنه الوحيد كاظم لـ"نازلي".
وفي الصراع المشتعل الحب والحرب، والولاء والخيانة.. الأمل والألم.. الحب والحقد.. تتأرجح أحداث المسلسل الشيّق وتحملنا معها إلى عالمٍ مليء بالمتغيّرات السياسية والفكرية.. بل وحتى العاطفية، ضمن قالبٍ دراميٍّ شيّقٍ ومفاجآت مثيرة وصدمات مؤلمة في كثيرٍ من الأحيان.