 |  |
 |  |
يجري
المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور) اليوم، مقابلة صعبة في بطولة أمم
إفريقيا، حيث يواجه بالقاعة الوسطى، منتخب تونس في لقاء محلي، ويسعى
الفريقان في هذه المواجهة إلى الفوز لاحتلال المرتبة الأولى للمجموعة
الأولى لتفادي مواجهة منتخب مصر في الدور نصف النهائي، بعدما ضمن الفريقان
تأهلهما على حساب منتخب أنغولا.
تعد المقابلة ثأرية للفريق الجزائري، الذي انهزم في المقابلة نصف النهائية
التي جمعتهما في دورة أنغولا عام 2008، ولم تكن وقتها هزيمة عادية، حيث
كانت قاسية جدا بدليل الفارق (41/25) في لقاء برز فيه أبناء المدرب كمال
عقاب دون مستواهم المعهود.
ويتعارف اللاعبون القدماء في التشكيلتين جيدا، مما يرجح أن تكون المقابلة
مثيرة، من كل النواحي، وتعد المواجهة أول أكبر تحد لتشكيلة المدرب صالح
بوشكريو، منذ انطلاق الدورة.
وقدم منتخب تونس إلى مصر لاستعادة اللقب القاري، الذي اضطر إلى التنازل عنه
لصالح منتخب مصر في دورة أنغولا. وقد استنجد المدرب الفرنسي ألان بورت
بأرمادة من اللاعبين المحترفين الذين يصنعون أفراح الأندية الفرنسية، على
وجه الخصوص. ويتعلق الأمر باللاعبين، أنور عياد، تاج عصام، حمام وسام،
مقايس مروان ومغنم هيكل. ولم يكن قدوم هؤلاء إلى الفريق التونسي سهلا، حيث
أرادت الأندية الفرنسية الاحتفاظ بهؤلاء لدورهم الكبير في النتائج التي
تسجلها في البطولة المحلية والمنافسات الأوروبية. ويبدو تأهل المنتخب
التونسي إلى المونديال مضمونا باعتبار أن التأهل يعني المنتخبات الثلاث
الأولى في الترتيب العام. ويبقى الرهان الأكبر في المقام الأول التربع
مجددا على عرش كرة اليد الإفريقية، وبالتالي تحقيق المصالحة مع الجماهير
التونسية بعد المشاركة المخيّبة للآمال للفريق في بطولة العالم الأخيرة
بكراوتيا 2009 حين اكتفى فيها بالمركز السابع عشر. وقد كان تربص ألمانيا
المحطة الإعدادية الأخيرة في برنامج تحضيرات الفريق التونسي ومكّن المدرب
ألان بورت من وضع اللمسات الأخيرة على الرسوم الفنية التي ينوى اعتمادها في
الدورة بمصر.