[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سيشرع المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس في جولة إلى المنطقة يوم 18 أكتوبر الجاري في إطار جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية نزاع الصحراء الغربية حسبما أوضحه امس الاثنين مكتب الناطق الرسمي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
وخلال زيارته إلى المنطقة سيجري كريستوفر روس مشاورات مع طرفي النزاع جبهة البوليزاريو و المغرب والدول المجاورة الجزائر و موريتانيا و ذلك تحسبا لسلسلة الاجتماعات غير الرسمية المقبلة المقررة في نوفمبر 2010 يضيف نفس المصدر.
وأوضح ذات المصدر أن الاجتماع غير الرسمي الأخير حول مسألة الصحراء الغربية جرى بنيويورك في فيفري الفارط و هو التاريخ الذي جدد فيه الطرفان التزامهما بمواصلة مفاوضاتهما في أقرب وقت ممكن.
وأضافت منظمة الأمم المتحدة أن المحادثات غير الرسمية تجري طبقا للائحة رقم 1871 لمجلس الأمن التي دعت الطرفين إلى مواصلة حوارهما تحت رعاية الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة دون شروط مسبقة للتوصل إلى “حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان و يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره”.
و ذكرت بأن بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) تشرف منذ شهر سبتمبر 1991 على مراقبة وقف إطلاق النار و تنظيم هذا الاستفتاء.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الرابعة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار صادقت بالاجماع يوم الاثنين بنيويورك على لائحة تجدد التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وعقب المصادقة على هذه اللائحة، أعرب وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الصحراوية السيد محمد سالم ولد سالك عن ارتياحه للموافقة على هذه اللائحة، مؤكدا أنه في غضون أسبوع قام أعضاء منظمة الأمم المتحدة فرديا أو جماعيا “بتكثيف النداءات من أجل ممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير و من أجل تنظيم الاستفتاء في أقرب الآجال قصد وضع حد للاحتلال غير الشرعي لبلدنا من قبل المغرب”.
وأكد أن “العديد من الدول أبت إلا أن تندد بانتهاكات حقوق الانسان من قبل المحتل المغربي و نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية”.
وأضاف أن “حكومة الجمهورية الصحراوية و جبهة البوليزاريو أعربتا عن ارتياحهما لهذا الاجماع الدولي بشأن حق الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال طبقا لمضمون اللائحة 1514 للجمعية العامة”.
ويرى بأن “هذه اللائحة تأتي في الوقت الذي يعزز فيه الأمين العام و مبعوثه الشخصي جهدوهما لمواصلة المفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب بغية التوصل إلى حل سلمي للنزاع بما يضمن حق شعبنا الثابت في تقرير مصيره”.
وسيعرض مشروع اللائحة على موافقة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في ديسمبر المقبل.