[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أعلنت الحكومة السودانية رسميا اليوم الأحد رفضها القاطع لأية إجراءات دولية أحادية الجانب لنشر قوات عازلة بين الشمال والجنوب قبل الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان (الوحدة أو الانفصال) المقرر اجراؤه في جانفي المقبل.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها اليوم أن “وفد مجلس الأمن الدولي لم يطرح خلال زيارته للسودان مؤخرا موضوع القوات العازلة” مضيفة أن “التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بالسودان (يوناميس) إنما تم نشره تحت الفصل السادس بدعوة من شريكي اتفاقية السلام الشامل” الموقع في جانفي
2005.
وأوضح أن ” الركن الأساسي لتفويض اليوناميس وارد في الفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن رقم 1590 لعام 2005 وينص على أن مهمة البعثة الرئيسية هي مساعدة طرفي اتفاقية السلام الشامل على تنفيذها”.
ودعت الخارجية السودانية في بيانها كافة الشركاء الدوليين للالتزام بالتفويض الأساسي الممنوح لبعثة الأمم المتحدة بالسودان (يوناميس) والعمل الدؤوب على مساعدة طرفي الاتفاقية في الوصول إلى تسوية سياسية سلمية ازاء القضايا العالقة وإتمام تنفيذ متبقي الاتفاقية وعدم الجنوح لتصريحات لا تسهم في تحقيق هذا المقصد.
وكان ربيع عبد العاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم أكد أمس أن ” قرار الأمم المتحدة نشر قوات دولية بين شمال السودان وجنوبه إجراء أحادى الجانب ولا يتفق مع سياسة البلاد”.
كما حذرت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية من فكرة نشر هذه القوات باعتبارها ستشكل “تمهيدا لمشروع مبكر لتقسيم السودان”.
وأعلنت الأمم المتحدة أول أمس أن” المنظمة الدولية ستنشر جنودا على الحدود بين شمال وجنوب السودان خلال الأسابيع المقبلة للحيلولة دون حصول أعمال عنف محتملة مرتبطة بالاستفتاء الذي قد تؤدى إلى تقسيم البلاد”.
وتنشر الأمم المتحدة نحو عشرة آلاف عسكري لحفظ اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 والذي نص عليه إجراء استفتاء لتقرير مصير سكان الجنوب في التاسع من جانفي 2011.