[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تشرّع الجولة الجديدة للمفاوضات المرتقبة بين جبهة البوليساريو والمغرب، هذا الاثنين بنيويورك، باب الأمل مجددا أمام كسر الجمود الذي يكبّل المعضلة الصحراوية المزمنة وتسوية النزاع المستمر منذ 35 عاما، بما يكفل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وامتثال المغرب للشرعية الدولية.وبعدما عجز الطرفان خلال الاجتماع غير الرسمي المنعقد في فيفري الماضي قرب نيويورك واستمر يومين، عن تجاوز خلافاتهما، ينظر مراقبون إلى المحطة التالية هذا العام بعد انقطاع استمر تسعة أشهر، على أنّها فرصة جدية لكسر الجمود وتحريك مسار المفاوضات.
ولعلّ الزيارة الأخيرة التي قادت كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، إلى المنطقة مؤخرا، وتأكيده على أنّ الوضع الراهن للقضية الصحراوية "لا يُطاق"، مدعاة لاستئناف مفاوضات صادقة وبلا شروط مسبقة، بشكل يوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يُنهي مأساة شعب الصحراء الغربية ويصفي إحدى آخر قضايا الاستعمار في العالم.
وتمثل المناورات المغربية المحتملة، أكبر هاجس ينذر بنسف متجدد للجولة القادمة، وهو معطى لمّح إليه روس بقوة حينما ألّح على ضرورة التحلي بالإرادة السياسية، علما أنّ الرباط ظلّ يلعب على وتر التسويف منذ تشكيل بعثة منظمة الأمم المتحدة (المينورصو) من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية سنة 1991، وتسعى المملكة المغربية بشتى الطرق للحيلولة دون تنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي، بالموازاة مع إصرارها على مُقترحها الموسوم (الحكم الذاتي)وهو ما تلح جبهة البوليزاريو على أن يكون واحدا من ثلاثة خيارات تطرح على الشعب الصحراوي في استفتاء تقرير المصير ومنها الإستقلال النهائي أو الانضمام إلى المغرب.
ويتزامن استئناف المفاوضات مع تصعيد رهيب تشهده الصحراء الغربية منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث أسفر العنف الممارس من الجانب المغربي في مقتل فتى صحراوي في الرابعة عشرة من عمره وجرح العشرات، ضمن موجة البطش الذي تستخدمه القوات المغربية ضدّ المتظاهرين الصحراويين.
كما يعاني أكثر من 20 ألف نازح صحراوي في مناطق العيون، بجدور والسمارة، الأمرّين جرّاء خروقات فضيعة لحقوق الإنسان يتعرضون لها من طرف قوات الأمن المغربية، ناهيك عن التهميش الإجتماعي وانسداد أفق التعليم والعمل، وحرمانهم من الأدوية والمياه والمواد الغذائية في تلك المناطق الخاضعة للسيطرة المغربية.
ويبقى أنّ تتويج مفاوضات الاثنين والثلاثاء، بتدابير ملموسة سيضع حدا لما تتعرض له الصحراء الغربية من استنزاف غير مشروع لثرواتها وخيراتها، وهو ما دعا الرئيس الصحراوي "محمد عبد العزيز" لمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تدخل عاجل يضمن حقوق الصحراويين، ويفرض العقوبات والضغوطات اللازمة على الحكومة المغربية للرضوخ إلى القانون الدولي.
وسبق لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، أن أبرز أسفه قبل أسبوع للعراقيل التي تعترض مسار إنهاء النزاع في الصحراء الغربية، وأوضح أنّ تصفية الاستعمار هناك، يواجه عراقيل خطيرة بالرغم من القرارات الوجيهة للأمم المتحدة التي تكرّس حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
ورغم وجود مسافة كبيرة من التباعد بين البوليساريو والمغرب، إلاّ أنّ الأمل لا يزال قائما في تحقيق تحول مفصلي لقضية الصحراء الغربية على المدى المنظور.
تشرّع الجولة الجديدة للمفاوضات المرتقبة بين جبهة البوليساريو والمغرب، هذا الاثنين بنيويورك، باب الأمل مجددا أمام كسر الجمود الذي يكبّل المعضلة الصحراوية المزمنة وتسوية النزاع المستمر منذ 35 عاما، بما يكفل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وامتثال المغرب للشرعية الدولية.وبعدما عجز الطرفان خلال الاجتماع غير الرسمي المنعقد في فيفري الماضي قرب نيويورك واستمر يومين، عن تجاوز خلافاتهما، ينظر مراقبون إلى المحطة التالية هذا العام بعد انقطاع استمر تسعة أشهر، على أنّها فرصة جدية لكسر الجمود وتحريك مسار المفاوضات.
ولعلّ الزيارة الأخيرة التي قادت كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، إلى المنطقة مؤخرا، وتأكيده على أنّ الوضع الراهن للقضية الصحراوية "لا يُطاق"، مدعاة لاستئناف مفاوضات صادقة وبلا شروط مسبقة، بشكل يوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يُنهي مأساة شعب الصحراء الغربية ويصفي إحدى آخر قضايا الاستعمار في العالم.
وتمثل المناورات المغربية المحتملة، أكبر هاجس ينذر بنسف متجدد للجولة القادمة، وهو معطى لمّح إليه روس بقوة حينما ألّح على ضرورة التحلي بالإرادة السياسية، علما أنّ الرباط ظلّ يلعب على وتر التسويف منذ تشكيل بعثة منظمة الأمم المتحدة (المينورصو) من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية سنة 1991، وتسعى المملكة المغربية بشتى الطرق للحيلولة دون تنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي، بالموازاة مع إصرارها على مُقترحها الموسوم (الحكم الذاتي)وهو ما تلح جبهة البوليزاريو على أن يكون واحدا من ثلاثة خيارات تطرح على الشعب الصحراوي في استفتاء تقرير المصير ومنها الإستقلال النهائي أو الانضمام إلى المغرب.
ويتزامن استئناف المفاوضات مع تصعيد رهيب تشهده الصحراء الغربية منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث أسفر العنف الممارس من الجانب المغربي في مقتل فتى صحراوي في الرابعة عشرة من عمره وجرح العشرات، ضمن موجة البطش الذي تستخدمه القوات المغربية ضدّ المتظاهرين الصحراويين.
كما يعاني أكثر من 20 ألف نازح صحراوي في مناطق العيون، بجدور والسمارة، الأمرّين جرّاء خروقات فضيعة لحقوق الإنسان يتعرضون لها من طرف قوات الأمن المغربية، ناهيك عن التهميش الإجتماعي وانسداد أفق التعليم والعمل، وحرمانهم من الأدوية والمياه والمواد الغذائية في تلك المناطق الخاضعة للسيطرة المغربية.
ويبقى أنّ تتويج مفاوضات الاثنين والثلاثاء، بتدابير ملموسة سيضع حدا لما تتعرض له الصحراء الغربية من استنزاف غير مشروع لثرواتها وخيراتها، وهو ما دعا الرئيس الصحراوي "محمد عبد العزيز" لمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تدخل عاجل يضمن حقوق الصحراويين، ويفرض العقوبات والضغوطات اللازمة على الحكومة المغربية للرضوخ إلى القانون الدولي.
وسبق لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، أن أبرز أسفه قبل أسبوع للعراقيل التي تعترض مسار إنهاء النزاع في الصحراء الغربية، وأوضح أنّ تصفية الاستعمار هناك، يواجه عراقيل خطيرة بالرغم من القرارات الوجيهة للأمم المتحدة التي تكرّس حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
ورغم وجود مسافة كبيرة من التباعد بين البوليساريو والمغرب، إلاّ أنّ الأمل لا يزال قائما في تحقيق تحول مفصلي لقضية الصحراء الغربية على المدى المنظور.