سلمته نفسي بإحساس واليوم
يضربني برصاص




((الجزء الأول))

ساعات أجلس لحالي أقعد فيها أفكر.. أتذكر أشياء كثيرة
كنت فيها معاك مقصر.. أتندم على كل لحظة ذرفت فيها عشاني الدمعة علقت فيني
آملك كنت في إيدي بدربي الشمعة ..

:روان ....روان....روان....روان ردي علي
سمعت صوت روان وكأنها شوي وبتصطرني: نعععععععععععععععععععم ...وش تبين
أٌقلقتيني...روان روان.. خير؟...
قلت:خير وش قلة الأدب هذي ما تعرفين تكلمين بنت خالتك زين؟..
روان:سارة ...منيب فاضيتلك... خلصي وش عندك أبي أنوم..
سارة:تكفين لا تنومين....أبي أسولف معك...طفشت..
روان:لا والله.... تنكتين....أبي أنوم...تعرفين إني رايحة المدرسة مواصلة
من أمس...
سارة:روان لا تكونين سخيفة أبي أسولف وما عندي من يسولف معي... أمي في
المركز ..وعبد الرحمن في الشركة..وسلمان في النادي....وفهده وجوري ما عندهم
إلا الطقاق..
ثم سمعت شخيرها وكأنها سفهتني.... بس ما سكت لها ورجعت قومتها: روان
...رواااااااااان..
روان: أبي أنووووووووووووووم... روحي دقي على حبيب القلب أكيد قايم..
سارة: يووووووووووووووه... سخيفة..
وطلعت وسكرت الباب وراي بالقوة عشان أزعجها.... بس قوية ما خلتها لي ردت من
ورا الباب: شوي شوي بتكسرين الباب ....وجععععععع..
مشيت ورحت للصالة ولقيت فهده تركظ وجوري ورآها...توزت فهده وراي وهي تقول:
سارة شوفي جوري تبي تظربني...
جوري: والله....هي كل يوم تناظر هذا الفلم وأنا أبي سبيستون..
سارة: فهده حطيلها سبيستون..
فهده: ما أبي أنا قعدت وأخذت الريموت قبلها... هي بس تشوفني متابعة (كده
رضا) تبي تغيره..
سارة: يا ألله شفتيه ميت مرة..
ثم نقزت جوري تضرب فهده بس لحقتها ومسكتها وقلت: خلاص وإلا ترى والله لأعلم
أمي..
جوري: علميها.. وبطقها يعني بطقها..
رحت لفهده ومسكتها ووجهت كلامي لجوري: تبين تطقينها...يا ويلك أنا اللي
بأظربك مو أمي ولا عبد الرحمن ....أنا بأظربك سمعتي وإلا لا...
طيرت عيوني لما طلعت لسانها لي وطلعت من الصالة... وخرت عني فهده وطلعت
غرفتها... مسكينة فهده أكبر من جوري وما تبي تصيحها أو تضربها والله إن
قلبها طيب وكبير..
قعدت أقلب في القنوات وشفت الساعة لقيتها ثنتين الظهر.. التفت لما لنفتح
الباب ودخل أبوي... وقفت احتراما له... وسلمت عليه وحبيت راسه ويده... ثم
سأل: وين أهل البيت؟
سارة: أمي عند الجيران.. وعبدالرحمن في العمل... وسلمان في النادي... وروان
نايمة..
أبو عبد الرحمن: والقطاوة [قصده فهده وجوري]
ضحكت ثم قلت: تناقروا ثم كل وحده راحت غرفتها..
أبو عبد الرحمن: أنا طالع الغرفة... إذا جت أمك ناديني..
سارة: انشاء الله يبه..
ناظرته بعيوني وهو يمشي لما وصل اللفت وتسكر الباب... قمت من مكاني ورحت
للمطبخ وسألت الطباخة: وش سويتي اليوم يا شيرل..
شيرل: ماما قول سوي مصقعة ورز أخمر وتبوله وشوربة زرة..
ناظرتها مستغربه وسألتها بعجب: شوربة زرة؟؟!!!
شيرل: أيوة ...هادا صقير صقير أصفر لون..
سارة[توني أستوعب وش قالت]: إيــــــــــــــــــــــــــــه قصدك ذرة..
طيب..
رحت ومسكت كتاب الكيك... واخترت أحلى كيك عندي... وهو بالشوكولاته... كم
مرة سويته...كثيــــــــــــر... إذا حطيته يعرفون إني أنا اللي مسويته...
يحليلهم ولأنه بالشوكولاته ما يكثرون ويبقى منه... بس أنا آكله كله...
ينزلون اليوم الثاني يبون كيك بس ما يحصلونه يلقونه مخلص...
بعد ما خلص دخلت الكيكة الفرن وشفت الساعة صارت ثلاث العصر... دخلت علي أمي
في المطبخ وشكلها توها واصله لأن عليها عبايتها...
سارة: هلا يمه...[ورحت حبيت رأسها ويدها] سألتها: وشلون أم محمد؟
وجدان: بخير... وتسلم عليك أنتي بالذات...
سارة: الله يسلمها...[ أخذت منها العبايهٍ]
وجدان: كيف اختبارك اليوم في المدرسة؟.
سارة: ما عليه زين مرة..
وجدان: وأختك..
سارة: تقول خبصت شوي..
وجدان: يا ربيـــــــــه من هالبنت... ما تذاكر وتزعل إذا نقصت درجاتها...
والله لو إني أستاذتها لأعطيها صفر على هالمذاكرة اللي زي وجهها... وأعطيها
ميتين من مية على ذا النوم اللي تنومه...
سارة: لا يمه... حرام عليك أنا مذاكرة لها... بس أسئلة الأستاذة هذي بالذات
تلخبط..
وجدان: وينها ألحين..
سارة: نايمة... [قلت بغير الموضوع عشان ما تعصب على روان] على فكرة يمه
أبوي فوق ويبي يكلمك... بروح أناديه...
وجدان: طيب وروحي صحي خواتك... من بكرة ما عد فيه نوم العصر... ما غير
صايرين خاملين... عوديهم يصيرون مثلك نشيطين..
سارة: الأجسام تختلف.. وبعدين إذا مدحتيني أكثر من كذا أكيد بيكبر راسي
ومعدنيب داخله من الباب...
تركت أمي تضحك وطلعت من المطبخ وصعدت لجناح أمي وأبوي وطقيت الباب.. بس محد
رد.. ورجعت وطقيت الباب مرة ثانية... وش السالفة... ما فيه جواب... فتحت
الباب شوي شوي... شفت المقعد فاضي... دخلت غرفة الملابس وعلقت عباية أمي
على الإستاند...ثم طقيت باب الغرفة... ابتسمت لما سمعت صوت أبوي من ورا
الباب وقال: ادخلي يا سارة..
فتحت الباب وطليت منه وقلت: وشلون عرفت انه أنا؟؟ [لقيته قاعد على السرير]
أبو عبد الرحمن: طقتك للباب مميزة..
سألته: أزعجتك؟؟!
أبو عبد الرحمن: لا يا حبيبي... أنتي بالذات ما تزعجيني...
دخلت وقربت منه وقعدت على طرف السرير ثم قلت: أمي توها راجعة... وهي تحت..
أبو عبدالرحمن[سألني]:جوعانة؟؟
سارة: بموت من الجوع...أنا أصلا متى أشبع... دائما جوعانة..
أبو عبدالرحمن: وهذا المطبخ عندك...كلي لما تشبعين...بس شوي شوي...لا
تصيرين مثل أختك...مرة تنحف ومرتين تسمن..
سارة:هههههههههه...حرام عليك...هي تحاول تعدل أكلها...بس تجيها أوقات تشتهي
كل شي..
أبو عبدالرحمن: مو أوقات ..كل وقت تشتهي تآكل...طيب..قولي للشغالات يحطون
الغدا وأنا بنزل بعدك..
سارة:حااااااااااااااااااااااااضر..
وطلعت وسكرت الباب وراي وتوجهت للصالة وأخذت التليفون ودقيت على المطبخ:
شاريل قولي لصوفيا وسنتيا يحطون الغدا..
شاريل: تيب..
ثم رحت لغرفتي اللي نايمة فيها روان... بس لتفت لما انفتح اللفت وطلع
عبدالرحمن منه..
قال: السلام..
سارة:وعليكم السلام..
عبدالرحمن: البيت هادي... وين الثنائي المرح..
سارة: ههههه... حرام عليكم كل واحد يرمي كلمة عليهم... أنت الثنائي المرح
وأبوي القطاوة..
عبدالرحمن: هذا اللي يناسب لهم...[ثم ابتسم وسألني]:خلصتوا الفساتين لزواج
ملاك..
سارة[استغربت من سؤاله]:لا ...باقيلنا كثير..
عبدالرحمن:ودي أشوفكم بعد هالرجه اللي مسوينها وش بتطلعون به..
سارة: وش بنطلع به يعني؟؟!
عبدالرحمن: أخاف أخرتها بتروحون ببجايمكم!
سارة: لا عاد مو لهالدرجة..
عبدالرحمن: خلينا من هالموضوع..متى بتحطون الغدا...أنا
جوعاااااااااااااااااان مرة..
سارة: ألحين بقوم البنات وأنزل...إلا نسيت أسألك سلمان جاي معاك...
عبدالرحمن: لا...مع السواق..كانوا وراي بس وقفوا عند البقال
وتعديتهم...تلقينهم وصلوا ألحين..
سارة:لأن دفتره نساه معي..مدري وش سوى اليوم في المدرسة..
مارد علي راح لجناحه وسكر الباب ورآه...وقفت في نص الصالة...واحترت أدخل
على مين أول... أدخل على الصغار أول ثم أتفرغ لصاحبة السبات الشتوي..[أقصد
روان]
دخلت على فهده ولقيتها معطيتني ظهرها وجالسه على الأرض... شفت الحوسة اللي
بالغرفة ...حوسة وكأن إعصار صايب المكان... هذا وهي بلحالها... أجل لو جوري
معاها وش بتسوي أكيد الغرفة بتنقلب زبالة... وقفت قدامها وتكتفت... لقيتها
ماسكة المقص وتقص صور شخصيات ديزني من المجلة...
سارة: وش هالحوسة اللي انتي قاعدة فيها؟..
رفعت راسها وناظرتني ببرود... ثم رجعت نزلت راسها وكملت..
سارة: فهده...ليش الغرفة كذا؟..
تنهدت وقالت: بعدين سنتيا بتنظفها..
سارة: وبس...هاذي شغلتنا تحوسين وننظف ورآك..
فهده: مين بينظف ...انتي وإلا الشغالة..
استغربت من ردها لي بهالطريقة... بس ما حاولت إني آخذ وأعطي معها في الكلام
أكثر فقلت: طيب انزلي الغدا محطوط...
رفعت راسها ثم قالت: ما أبي آكل غدا..
سارة: ليش؟..
فهده: ما أشتهي..
سارة: انتي ما أكلتي شي من رجعتي من المدرسة...وبعدين أبوي يبغى الكل ينزل
تحت حتى لو ما أكلتي...اقعدي على السفرة..
فهده:طيب...بأخلص هذي المجلة وأنزل..
طلعت من الغرفة وخليت الباب مفتوح ..رجعت ناظرتها بعدين كملت طريقي وفتحت
غرفة جوري اللي مواجهة لغرفة فهده ولقيتها مرتبة...درت بعيوني وشفت جوري
على السرير نايمة..رحمتها وقربت منها ومسكت يدها وهزيتها على خفيف...على
طول قامت مرتاعة..
جوري:هاه هاه هاه...وش فيه؟..
ضميتها بسرعة وقلت: جوري لا تخافين أنا سارة...[سألتها]روعتك؟..
جوري:حسبت أحد روعني..
سارة:ههههههه..بسم الله عليك...يالله قومي الغدا...غسلي وجهك ويدك وانزلي
تحت..
جوري: أبي أنوم..
سارة: تبين أمي تقول عليك أم النوم مثل روان..
جوري: لاء..
سارة: أجل..يالله قومي..
وقمت من عندها وسكرت الباب...وناظرت بعيوني غرفتي...أكيد لازم أسوي حرب
عشان الهانم تقوم... مسكت الباب وقربت إذني منه...ما فيه صوت...الله
يعيني.. فتحت الباب ودخلت بسرعة وطبيت فوق السرير بقوة عشان تقوم... وقفت
مرة ثانية وفتحت النور وقعدت أنطط فوق السرير.. وأصارخ بصوت
عالي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
يااااااااااااااااااااااااااااااا الله ياااااااااااااااااااااااااا
روااااااااااااااااااااااااااااااان
قوووووووووووووووووووووومييييييييييييييييييي
الغداااااااااااااااااااااااااااا بسرررررررررررررررررررررررعة..
شالت الغطا من على وجهها وقالت بعصبية: سارة يا حماره... انتي ما تخلين أحد
يتهنى في نومه...
سارة: يالله قومي الغدا والكل موجود..
روان: خلاص انزلي وأنا بألحقك..
[معقولة روان قامت على طول... ما أصدق] طلعت من الغرفة وتعمدت أخلي الباب
مفتوح... ونزلت شفتهم مجتمعين على السفرة ..قعدت في مكاني جنب أمي وقدامي
سلمان إللي ابتسم لي..
سألته: وش فيك؟..
سلمان: وش فيني؟..
سارة: مبسوط..
سلمان:أبدا... أسديتي لي خدمه وإنت ما تدرين..
سارة: والله...زين وش هي الخدمة اللي جتك من وراي وأنا ما أدري..اللي أعرفه
إن خدماتي ما تطلع إلا بمعرفتي وشوري..
الكل:هههههههههه..
سلمان: بعدين..[قام وتقرب مني] فيه ناس كبار ما أبيهم يسمعون..
سارة:يعني شي غلط..
سلمان: لا..تعرفين انه ما همني أحد...بس أخاف يرتفع عليهم الضغط والا السكر
أروح أنا في ستين داهية..
سارة: أجل خل كلامنا بعدين..[وغمزت له]
عبدالرحمن: وش قلة الأدب هذي...تتساسرون وإحنا قاعدين..
ناظرت سلمان اللي بدورة ناظرني ولف الجهة الثانية... جت جوري وقعدت قريب
مني وأنا عيني على كرسي روان اللي ما بعد شرفت..
أبو عبد الرحمن: سارة..
سارة: نعم يبه..
أبو عبدالرحمن: انتي صحيتي روان..
سارة:إيه وقالت إنها بتنزل ألحين[وينك يا روان...أنا قايله إن قومتها بسرعة
هذي ورآها إن]..
أبو عبدالرحمن: روحي ناديها مرة ثانية..
سارة: طيب..
طلعت الدرج وتوجهت للغرفة وشفت الباب مسكر.. أنا تاركه الباب مفتوح..مسكت
الباب وفتحته...شهقت..الباب مو راضي ينفتح..الحلوة مقفلة الباب من جوا..
ناديتها: روان...روان....افتحي الباب....بلا سخافة....روان...روان....قومي
....يالله عاد..

روان:....................[ما فيه رد]..
لفيت لورا بأرجع وأقول لهم إنها ما تبي تآكل بس تفاجأت بيد عبد الرحمن فوقي
وهو يطق الباب...[يا ويلي ألحين بيكسر راسها]..
عبد الرحمن:روان..
روان[فتحت الباب]: نعم..[الحماره...لي ساعتين أدق الباب عورتني يدي ومعية
تقوم... ويوم عبد الرحمن بس ناداها ردت... هين يا روان أوريك]
عبد الرحمن: انزلي الغدا..ولا تطلعين لأن أبوي يبينا كلنا في موضوع مهم
سمعتي... اجتماع عائلي..
ثم ناظرني ..فهمت إنه ما يبيني أحضر الاجتماع لأني بنت خالتهم وأختهم
بالرضاعة وبس...
روان[وكأن مو عاجبها هالشي]:طيب..
وراحت الحمام وسكرت الباب...ناظرت عبد الرحمن وقلت: أنا إذا خلصت أكلي بقعد
أذاكر...
كل شي..
أبو عبدالرحمن: مو أوقات ..كل وقت تشتهي تآكل...طيب..قولي للشغالات يحطون
الغدا وأنا بنزل بعدك..
سارة:حااااااااااااااااااااااااضر..
وطلعت وسكرت الباب وراي وتوجهت للصالة وأخذت التليفون ودقيت على المطبخ:
شاريل قولي لصوفيا وسنتيا يحطون الغدا..
شاريل: تيب..
ثم رحت لغرفتي اللي نايمة فيها روان... بس لتفت لما انفتح اللفت وطلع
عبدالرحمن منه..
قال: السلام..
سارة:وعليكم السلام..
عبدالرحمن: البيت هادي... وين الثنائي المرح..
سارة: ههههه... حرام عليكم كل واحد يرمي كلمة عليهم... أنت الثنائي المرح
وأبوي القطاوة..
عبدالرحمن: هذا اللي يناسب لهم...[ثم ابتسم وسألني]:خلصتوا الفساتين لزواج
ملاك..
سارة[استغربت من سؤاله]:لا ...باقيلنا كثير..
عبدالرحمن:ودي أشوفكم بعد هالرجه اللي مسوينها وش بتطلعون به..
سارة: وش بنطلع به يعني؟؟!
عبدالرحمن: أخاف أخرتها بتروحون ببجايمكم!
سارة: لا عاد مو لهالدرجة..
عبدالرحمن: خلينا من هالموضوع..متى بتحطون الغدا...أنا
جوعاااااااااااااااااان مرة..
سارة: ألحين بقوم البنات وأنزل...إلا نسيت أسألك سلمان جاي معاك...
عبدالرحمن: لا...مع السواق..كانوا وراي بس وقفوا عند البقال
وتعديتهم...تلقينهم وصلوا ألحين..
سارة:لأن دفتره نساه معي..مدري وش سوى اليوم في المدرسة..
مارد علي راح لجناحه وسكر الباب ورآه...وقفت في نص الصالة...واحترت أدخل
على مين أول... أدخل على الصغار أول ثم أتفرغ لصاحبة السبات الشتوي..[أقصد
روان]
دخلت على فهده ولقيتها معطيتني ظهرها وجالسه على الأرض... شفت الحوسة اللي
بالغرفة ...حوسة وكأن إعصار صايب المكان... هذا وهي بلحالها... أجل لو جوري
معاها وش بتسوي أكيد الغرفة بتنقلب زبالة... وقفت قدامها وتكتفت... لقيتها
ماسكة المقص وتقص صور شخصيات ديزني من المجلة...
سارة: وش هالحوسة اللي انتي قاعدة فيها؟..
رفعت راسها وناظرتني ببرود... ثم رجعت نزلت راسها وكملت..
سارة: فهده...ليش الغرفة كذا؟..
تنهدت وقالت: بعدين سنتيا بتنظفها..
سارة: وبس...هاذي شغلتنا تحوسين وننظف ورآك..
فهده: مين بينظف ...انتي وإلا الشغالة..
استغربت من ردها لي بهالطريقة... بس ما حاولت إني آخذ وأعطي معها في الكلام
أكثر فقلت: طيب انزلي الغدا محطوط...
رفعت راسها ثم قالت: ما أبي آكل غدا..
سارة: ليش؟..
فهده: ما أشتهي..
سارة: انتي ما أكلتي شي من رجعتي من المدرسة...وبعدين أبوي يبغى الكل ينزل
تحت حتى لو ما أكلتي...اقعدي على السفرة..
فهده:طيب...بأخلص هذي المجلة وأنزل..
طلعت من الغرفة وخليت الباب مفتوح ..رجعت ناظرتها بعدين كملت طريقي وفتحت
غرفة جوري اللي مواجهة لغرفة فهده ولقيتها مرتبة...درت بعيوني وشفت جوري
على السرير نايمة..رحمتها وقربت منها ومسكت يدها وهزيتها على خفيف...على
طول قامت مرتاعة..
جوري:هاه هاه هاه...وش فيه؟..
ضميتها بسرعة وقلت: جوري لا تخافين أنا سارة...[سألتها]روعتك؟..
جوري:حسبت أحد روعني..
سارة:ههههههه..بسم الله عليك...يالله قومي الغدا...غسلي وجهك ويدك وانزلي
تحت..
جوري: أبي أنوم..
سارة: تبين أمي تقول عليك أم النوم مثل روان..
جوري: لاء..
سارة: أجل..يالله قومي..
وقمت من عندها وسكرت الباب...وناظرت بعيوني غرفتي...أكيد لازم أسوي حرب
عشان الهانم تقوم... مسكت الباب وقربت إذني منه...ما فيه صوت...الله
يعيني.. فتحت الباب ودخلت بسرعة وطبيت فوق السرير بقوة عشان تقوم... وقفت
مرة ثانية وفتحت النور وقعدت أنطط فوق السرير.. وأصارخ بصوت
عالي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
يااااااااااااااااااااااااااااااا الله ياااااااااااااااااااااااااا
روااااااااااااااااااااااااااااااان
قوووووووووووووووووووووومييييييييييييييييييي
الغداااااااااااااااااااااااااااا بسرررررررررررررررررررررررعة..
شالت الغطا من على وجهها وقالت بعصبية: سارة يا حماره... انتي ما تخلين أحد
يتهنى في نومه...
سارة: يالله قومي الغدا والكل موجود..
روان: خلاص انزلي وأنا بألحقك..
[معقولة روان قامت على طول... ما أصدق] طلعت من الغرفة وتعمدت أخلي الباب
مفتوح... ونزلت شفتهم مجتمعين على السفرة ..قعدت في مكاني جنب أمي وقدامي
سلمان إللي ابتسم لي..
سألته: وش فيك؟..
سلمان: وش فيني؟..
سارة: مبسوط..
سلمان:أبدا... أسديتي لي خدمه وإنت ما تدرين..
سارة: والله...زين وش هي الخدمة اللي جتك من وراي وأنا ما أدري..اللي أعرفه
إن خدماتي ما تطلع إلا بمعرفتي وشوري..
الكل:هههههههههه..
سلمان: بعدين..[قام وتقرب مني] فيه ناس كبار ما أبيهم يسمعون..
سارة:يعني شي غلط..
سلمان: لا..تعرفين انه ما همني أحد...بس أخاف يرتفع عليهم الضغط والا السكر
أروح أنا في ستين داهية..
سارة: أجل خل كلامنا بعدين..[وغمزت له]
عبدالرحمن: وش قلة الأدب هذي...تتساسرون وإحنا قاعدين..
ناظرت سلمان اللي بدورة ناظرني ولف الجهة الثانية... جت جوري وقعدت قريب
مني وأنا عيني على كرسي روان اللي ما بعد شرفت..
أبو عبد الرحمن: سارة..
سارة: نعم يبه..
أبو عبدالرحمن: انتي صحيتي روان..
سارة:إيه وقالت إنها بتنزل ألحين[وينك يا روان...أنا قايله إن قومتها بسرعة
هذي ورآها إن]..
أبو عبدالرحمن: روحي ناديها مرة ثانية..
سارة: طيب..
طلعت الدرج وتوجهت للغرفة وشفت الباب مسكر.. أنا تاركه الباب مفتوح..مسكت
الباب وفتحته...شهقت..الباب مو راضي ينفتح..الحلوة مقفلة الباب من جوا..
ناديتها: روان...روان....افتحي الباب....بلا سخافة....روان...روان....قومي
....يالله عاد..
روان:....................[ما فيه رد]..
لفيت لورا بأرجع وأقول لهم إنها ما تبي تآكل بس تفاجأت بيد عبد الرحمن فوقي
وهو يطق الباب...[يا ويلي ألحين بيكسر راسها]..
عبد الرحمن:روان..
روان[فتحت الباب]: نعم..[الحماره...لي ساعتين أدق الباب عورتني يدي ومعية
تقوم... ويوم عبد الرحمن بس ناداها ردت... هين يا روان أوريك]
عبد الرحمن: انزلي الغدا..ولا تطلعين لأن أبوي يبينا كلنا في موضوع مهم
سمعتي... اجتماع عائلي..
ثم ناظرني ..فهمت إنه ما يبيني أحضر الاجتماع لأني بنت خالتهم وأختهم
بالرضاعة وبس...
روان[وكأن مو عاجبها هالشي]:طيب..
وراحت الحمام وسكرت الباب...ناظرت عبد الرحمن وقلت: أنا إذا خلصت أكلي بقعد
أذاكر...
عبد الرحمن: انتي سمعتي وش قلت...اجتماع عائلي...
غمضت عيوني بقوة ما أبي أسمع كلامه بس رجعت الروح لي لما قال: وانتي فرد من
العائلة... لا تنسين إنتي شربتي من لبن أبوي يعني كل عيال فهد أخوانك...
ابتسمت... وقرصني مع خدي بلطف...نزلت معه لغرفة الأكل... ولقيتهم
مستنينا... شوي ونزلت روان وقعدت جنبي... كتمت ألمي لما قرصتني بقوة...
لتفت عليها وناظرتها بقهر... وقلت بهمس: خير... وش سويت؟..
روان: يعني لازم تنادين عبد الرحمن..
سارة: بلا هبالة تعرفين إني ما أسويها...شافك تأخرتي وجا قومك...وبعدين
حبيبتي انتي جبتيه لنفسك..
ولفيت وجهي عنها..[بصراحة عورتني].. وقعدنا ناكل بهدوء... أناظر سلمان
وسلمان يناظرني ثم يلتفت على عبد الرحمن... شفت عبد الرحمن والابتسامة ما
تفارق ثمه... هزيت راسي بمعنى وش السالفة... رد علي بهزة كتوفه بمعنى انه
ما يدري عن شي..
ناظرت فهده ولقيتها تقلب الصحن وما أكلت شي... أكيد زعلانة على سالفة
الفلم..
خصلت أكل وجيت بأقوم أكل بس مسكتني روان من يدي.. ناظرتها يعني وش تبين..
تركت يدي .. استغربت من حركتها... ورحت غسلت يدي ثم قعدت في على الكنبه..
مرت خمس دقايق وأنا قاعدة بعدين دخل أبوي ووراه عبدالرحمن وأمي وسلمان ...
وجلسوا...رحت وجبت الشاهي... وصبيته.. وقتها دخلت روان وفهده وجوري...
صبيتلي ولروان... وعطيتها ...ابتسمتلي بس ما أدري ليش[غريبه]..قعدنا نناظر
بعض وأبوي يبتسم وكأنه حس إننا خلاص نبي نعرف الموضوع بسرعة...فحط الشاهي
وقال:الموضوع اللي أبيكم فيه اليوم هو ...انه ومثل ما تعرفون انه...ان سنه
الحياة ومثل ما تعرفون ان البنات يتزوجون والعيال يعرسون..
روان: إيـــــــــــــــــه..
أبو عبد الرحمن: اصبري خليني أكمل..
روان: يبه ..لك ساعتين تشرب ومخلينا نتفرج والحين تقلب في الكلام ومثل ما
تعرفون وانه وما أدري إيش..ليش ما تدخل في الموضوع على طول؟..[علت
صوتها]..لا تقول فيه واحد جاي يخطبني أنا والا سارة..إحنا مو موافقين..
ناظرتها ..مو من حقها تتكلم عني ..بس ما عطتني وجه وكملت كلامها على إنها
تذكرني : إحنا متفقين نتزوج في يوم واحد..
أبو عبد الرحمن: يا سلام ومن سمحلكم تاخذون هالقرار..
فتحت فمي أبي أتكلم بس روان سبقتني
روان: محد...إحنا قررنا وخلصنا كل شي..
أبو عبد الرحمن
: أولا مفروض تخليني أكمل كلامي...ثانيا هالقرار باطل...ثالثا ما فيه أصلا
واحد لا خطبك ولا خطب سارة...
روان كانت شاده أعصابها بس رختهم لما سمعت انه ما فيه خطيب..
سارة: آسفين يبه على المقاطعة...كمل كلامك..
أبو عبدالرحمن: شكراً...طيب الموضوع هو أبيكم تدورون على أحلى عروسه لأحلى
ولد عندي بالدنيا..
سلمان:لالالالالالالالالا...من قال أني بتزوج ألحين..ما أبي القرار هذا
باطل..
أبو عبد الرحمن: وأنا ما عندي ولد غيرك..
شفت عبد الرحمن اللي نزل راسه مستحي... وراحت أمي جنبه وجلست ورفعت راسه
وقالت: والله ...تبي تتزوج ...هذي الساعة المباركة اللي قررت تستقر
...بأدور لك أحلى بنت بالرياض..
فرحت لعبد الرحمن وقلت له: مبرووووووووووووك..أخيرا بتصير عندنا مرت أخو..
عبدالرحمن وأخيرا تكلم: انتوا دورا بالأول بعدين يصير خير..
روان: إحنا عسانا نلقا فساتين لزواج ملاك تطلع لنا بسالفة ثانية..
أم عبد الرحمن: يا سلام وأوقف ولدي عشان حضرتك ما تعرفين تنقين فستان زين..
جيت بأقوم من مكاني وأروح غرفتي لأني ما ذاكرت ولا حليت دروسي بس روان
مسكتني من يدي ..قلتلها هالمرة: نعم..
روان: زعلتي..
سارة: على إيش؟
روان: لأني قبصتك..
سارة: ومن متى أنا أزعل منك..
روان: مدري .. مو معطيتني وجه..
سارة: روان ..انتي مهملة مو كل مرة تعتمدين علي في المذاكرة...لين
متى...تدرين إن أمي معصبه عليك.. ومو كل مره بغششك.. اسمعي عاد السنه
الجايه خلاص.. تعرفين يعني كيف خلاص.. يعني اختبارات رئآسه مافيها
لعب..[رميت عليها قنبله]ومنيب مغششه أحد..
روان: طيب وش أسوي قولي لي...
سارة: من قال لك تدخلين علمي...
روان: يا سلام... على نهاية الترم جاية تقولي لي..
سارة: والله أنا ما طقيتك على يدك وقلت لك ادخلي معي.. انتي دخلتي برضاك...
روان: إيه برضاي.. بس بعد إيش.. بعد شحنه من النصايح اللي أخذتها منك ..
سارة: والله ما بتندمين.. بس أنتي شدي حيلك شوي...
روان: بحاول..
سارة: ذاكرتي..
روان: بسم الله توني قايمه من النوم ما أمداني..
سارة: شوفي روان ان ما زان مستواك... والله العظيم لأزعل صدق وانتي تعرفين
زعلي وشلون..
بعدت عني روان خايفه...طيرت عيوني عليها وهزيت راسي بمعنى أسويها..
روان: لا خلاص الا زعلك.. تعرفين انك نقطة ضعفي..
سارة[قلت أتطنز]: صدقتك..

روان: والله سارة... لو يصير فيك شي ما أدري وش بيصير فيني.. أخاف يغمى علي
.. انتي توأم روحي..
سارة: وهذا وقت يغمى عليك وأنا صاير فيني شي..
روان: وانت صار فيك شي عشان يغمى علي..
سارة: لا الحمد الله..
روان: تذكرين سارة... مرة وحده في حياتي عرفت انك انتي قد إيش غالية علي..
سارة:متى؟..
روان: لما صحتي أول مرة...كنت أحسبك قوية وما تهتزين بس لما شفتك بها لحالة
عورني قلبي..
روان حطتها على الجرح ...ذكرتني باليوم اللي دخل علي فيها أبو عبد الرحمن
لما قال لي: سارة انتي ألحين كبرتي وصرتي في الإعدادية.. وأكيد تعرفين معنى
الحياة..
سارة: يبه شفيك... تقصد أمي اللي ماتت..
أبو عبد الرحمن: لا أقصد أبوك اللي ما قد تكلمنا عنه..
استغربت وش جاب طاري أبوي ألحين...أنا صدق ما أعرف عنه شي.. بس الصورة اللي
حطيتها له في بالي انه مهاجر بلد ثاني...مدري من حط الفكرة براسي والا أنا
مخترعتها بس كنت مقتنعه فيها...
سارة: أبوي...تعرفون وينه..
أبو عبد الرحمن: إيه..أعرف وينه بس انتي لازم تعرفين القصة من الأول..
سارة: أنا مستعدة أسمعك..
أبو عبد الرحمن: طيب..في اليوم اللي أمك كانت في المستشفى عشان تولدك..كان
أبوك في البيت اللي يبنيه عشان تسكنون فيه...بس قدره الله انه كان في
البدروم.. وطاح على راسه السقف... ما ثبتوه زين وكان في بدايته..بس أبوك
الله يهديه كان يبغى يشوفه..
سارة: مات هو بعد..
أبو عبد الرحمن: لا ما مات..عايش..
فرحت بس يا فرحة ما تمت لما كمل وقال: بس فقد الذاكرة كليا... وما عد صار
يتذكر أي شي... وبالأصح تحرك شي بمخه خلاه يصير مثل المجنون... أنا آسف على
هالكلمة..
سارة: لا ..لا تعتذر.. حتى لو كان عايش هو بالنسبة لي ميت لأن عندي أبو وهو
انت..
أبو عبد الرحمن: سارة أنا أبوك بالرضاعة... بس هو أبوك اللي دمه يمشي في
عروقك..
سارة: ليش تقول لي هالكلام ألحين...كان خليتني على عماي..أخلي الصورة اللي
رسمتها له في بالي..
أبو عبد الرحمن:أنا أقول لك عشان ما تتفاجئين من أحد غريب...
سارة[عدت جملته الأخيرة مستغربة]:من أحد غريب!!..
أبو عبد الرحمن: إيه...مدرستكم بتوديكم للمصحة...وانتي تبين تروحين وأخافــ
ـ ـ ـ
قاطعته: حتى لو رحت المصحة...من وين بعرف إن هذا أبوي...
أبو عبد الرحمن: بتعرفينه بنفسك..[وش قصده..بحس مثلا إنه أبوي]..
أبو عبد الرحمن: أبي أوديك له يمكن يتحسن وترجع له ذاكرته..
قلت على طول: لا ..لا ما أبي أروح..
أبو عبد الرحمن:ليش؟..
سارة: بس كذا..ما أبي أشوفه..
وطلعت غرفتي بسرعة وسكرت الباب وراي وأنا أتنفس بقوة..التفتت لي روان
وسألتني: وش فيك؟...
قعدت أناظرها وما تكلمت ولا همست بكلمة...روان خافت علي تحسب إني انطرمت..
قامت من مكانها ومسكتني من كتوفي وهزتني..
روان: سارة بسم الله عليك..وش فيك كلميني...[هزيت راسي ما أبي أتكلم]..
روان: بأنزل أجيب لك موية...[وطلعت من الغرفة]..
انسدحت على السرير بتعب وغطيت وجهي بالمخدة..أكيد الكلام اللي قاله أبوي مو
صحيح..أبوي مات...مات..مات..ما أبي أفكر إنه عايش..دخلت روان علي ولفتني
وقعدتني على السرير وعبت يدها مويه وكبتها على وجهي..شربتني..حسيت إنها
خايفه علي..
روان:سارة قلبي..قولي لي..وش فيك..أبوي وش قال لك..
ناظرتها وأخيرا تكلمت:ما فيه شي مهم..
روان: مستحيل هالكلام ما يدخل مخي..أنا أعرفك زين وانتي ما تهتزين أكيد فيه
شي.. وشي كبير بعد..
سارة: روان..تكفين أنا مرهقة خليني لو سمحتي..
روان: بكيفك..بس بذكرك..إذا ما علمتيني..بعرف بنفسي..
بصراحة أبي أشوفه إذا رحت الرحلة ..لأن ما أضمن نفسي أخاف أنهار قدام أبوي
عبد الرحمن وروان.. نمت وأنا أفكر..لو رحت المصحة..بعرف أبوي والا لا..
قمت الساعة ثلاثة ونص الفجر..ما قمت من تفكيري بالرحلة..قمت لأن الحلوة
نايمة جنبي..وأنا من النوع اللي ما يرتاح في السرير الا بلحالة..ابتسمت لما
شفت روان بسابع نومه..كنها طفل صغير..كانت قول لي: الله يعين زوجك أكيد
بتنومينه في الأرض..
غسلت وجهي وقعدت أشوف دروسي اللي ما حليتها..لما خلصت فتحت الشباك وخليت
الهوا يضرب وجهي وأنا مستانسة..ونسيت إن اليوم بيكون عاصف في المصحة..
أذن الفجر وصليت..بعدين قومت روان..واضطريت أحط يدي على أذنها وأصارخ عشان
تقوم..فقامت مفزوعة..
روان: يا حماره روعتيني..
سارة: وانت لازم تصبحين علي بهالكلمة..
روان: لا والله صدق ارتعت..لا تسوين فيني كذا مرة ثانية..
سارة: طيب..من اليوم ورايح أنا مالي علاقة فيك انتي قومي نفسك بنفسك..
روان: لا تكونين سخيفة عاد..
سارة: لا والله عاد..يالله بس قومي صلي الفجر وتجهزي..
روان: بصلي..بس تو الناس على المدرسة..
سارة: والله بكيفك..إذا بترجعين تنومين ترى منيب مقومتك..حومتي كبدي..مغير
كل يوم الصبح طقاق..شوفي لك صرفة أنا تعبت..
روان: خلاص.. إذا رجعت من المدرسة بشتري ساعة ترن عشان تقومني.. انتي لا
تعبين نفسك[علت صوتها على الجملة الأخيرة..تبيني أزعل بس طنشتها]..
سارة: وقعتي ورقة الموافقة..
روان: أي ورقة..
سارة: ورقة الموافقة على رحلة المدرسة للمصحة..
روان:إيـــــــــــــــه هذي الورقة..أنا خايفه ما أبي أشوفهم..
سارة: وش خايفه..معد صرتي نونو ترضعين..
روان: طيب [وحطت الورقة على الطاولة وعلامة صح على موافقة ثم وقعت على انها
ولي أمر]..
سارة: وتزورين بعد..
روان: تكفين عاد يعني أمي وأبوي بيعارضون..
سفهتها ودخلت الحمام..لبست مريولي وأول ما طلعت دخلت روان بعدي على
طول.نزلت ولقيت الطباخة مسوية الفطور من بدري..قعدت آكل بلحالي..وقتها كانت
أمي حامل بجوري وفهده كانت تمشي..
أذكر البيت كان هادي..ما فيه إزعاج ولا صيحة ولا نجره إلا ـ ـ ـ
طرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ. .التفت لورا وشفت
سلمان..
قلت: حرام عليك ليش كسرت الفخاره حقت روان..يا ويلك منها..
سلمان: تستاهل...أمس أقول لها حطي البلايستيشن على اثنين ومعية..
سارة: ألحين بتنزل وبتوريك نجوم الليل في عز الصبح..
سلمان: وش دعوة أنا خايفه منها..
هذا سلمان من يومه وهو عنيد وراسه براس روان..صح أحيانا يحطها فيني بس أنا
مقدرة مشاعره ..جلس يفطر معي..سمعنا بوري السيارة برا..
سلمان: خلصتي؟..
سارة: إيه..بأخذ شنطتي وبطلع..استناني في السيارة..
رحت وأخذت شنطتي وصوت لروان تنزل..ركبت السيارة..سلمان كان قاعد قدامي جنب
السواق..لف علي بطريقة روعتني..
سارة:بسم الله..
سلمان: وين أختك..
سارة: مدري...هاه شفها جت..
كانت مبهدلة وشنطتها ما مسكتها زين وزرار قميصها ما تسكر بس كانت لابسه من
تحتها بلوزه ثانيه كان شكلها يضحك..
سارة: هههههههههههههههه...
روان: ما فيه شي يضحك..
سارة: كل يوم بسويها فيك..سكري زرارك..
روان[وهي تسكر زرارها]: السنة الجاية معد فيه.. كلنا بنلبس عبايات خلاص
صرنا كبار في المتوسط..
[قلت أتطنز]:فرحانة مرة..معد فيه روحه للمصحات العقلية..
سفهتني وقامت تتطاق مع سلمان عشان الفخافره اللي كسرها.. كانت مسويتها
للمدرسه والأستاذه متواعدتها إن ما جابت العمل بتحط لها صفر بعلامتها..
وصلنا المدرسة...نزلت أنا وروان..ثم جا وقت الرحلة..كنت متوازنة طول الرحلة
خليت روان ما تحس إن فيني شي..كل غرفة دخلناها فيها 3أو 4مرضا وكل واحد
حالته أسوأ من الثاني..كنا كثيرين ونمشي في ممر واحد...لفيت وجهي للممر
الثاني شفته فاضي وهادي..تسحبت بدون ما أحد يشوفني ودخلت الممر..شفت غرفة
وطليت من شباكها.. شفت الدكتور مع المريض وكأنهم يسولفون...كان المريض ظهره
علي ما شفت وجهه [يا ترى هذا أبوي] قطعت حبل أفكاري موظفة لما قالت: انت
شو بتعملي هون..
لفيت وجهي لها وأنا منزله راسي ثم قلت: ولا شي..كنت أطالع بس..
رفعت راسي وشفتها..شفت نظراتها وكأنها كان ضايع لها طفل ولقته..
سألتني: انت ليكي مريض هون؟..
ما عرفت وش أرد عليها ولا وش أقول لها[أبوي هنا] فسكت وتجنبت أحط نفسي في
موقف محرج.