عقد نادي وفاق سطيف جمعيته العامة العادية في أجواء "ساخنة" ميزها النقاش الحاد حول رغبة عبد الحكيم سرار
بترسيم تنحيته من رئاسة النادي.
وكان سرار "49 سنة" أعلن السبت تنحيه
من منصبه الذي يشغله منذ أكثر من سبع سنوات، بسبب ما وصفه "اللامبالاة من
طرف المستثمرين ورجال الأعمال بدعم الفريق" الذي يمر بأزمة مالية خانقة
بحسب تعبيره.
لكن أرقاما كشفت عنها الصحف الجزائرية كشفت واقعا آخر بدليل أن مصاريف
النادي خلال الموسم المنقضي تجاوزت 630 مليون دينار جزائري (6 ملايين
يورو) وجهت أكثر من 420 مليون منه لتسوية مستحقات اللاعبين.
وقدم سرار
خلال الجمعية هاته حصيلة عمله المالية والأدبية خلال الموسم المنقضي متبوعة
باستقالته التي روج لها كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية.
عبد الله ماتام يراس لجنة عقلاء لتسيير النادي الى حين البت في استقالة سرار
أكد مدير الشباب و الرياضلة لولاية سطيف
أمين مزيان شريف في حديث للإذاعة :" حقيقةً لم تقبل الجمعية العامة
استقالة سرار وعمدت بالمقابل لتنصيب لجنة عقلاء من أجل تسيير أمور الفريق
الى حين الانتهاء الى قرارا نهائي بخصوص طلب سرار والذي هو شرعي وقانوني
بالمناسبة" .
و من جهته،أوضح ماتام رئيس لجنة العقلاء
في حديثه للاذاعة أنه سيعمل كل ما بوسعه لتأجيل الاستقالة و لو تطلب الامر "
الاستنجاد باوالي الولاية أو حتى الوزير جيار بل بالرئيس عبد العزيز
بوتفليقة –على حد تعبيره- وقال :" سنعمل في هذه اللجنة على تسيير أمور
الوفاق الى حين اقناع سرار بالبقاء لأنه الأصلح لبيت النسور السود في هذه
المرحلة من عمر النادي وأستطيع أن أؤكد أنني شخصيا سأبذل قصارى جهدي
لاقناعه بالبقاء".
وفرض وفاق سطيف نفسه الرقم واحد خلال
المواسم الأخيرة باستحواذه على أفضل لاعبي الدوري الجزائري مقابل علاوات
إمضاء خيالية في سياسة جديدة غير مألوفة بنادي عاصمة الهضاب العليا الذي
كان حتى سنة 2005 من أشد المعارضين لانتداب لاعبين حتى من ضواحي مدينة
سطيف.
