[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أكد ، رئيس الجمعية العاصمية لطب الجنس ، الأستاذ
محمد اسعد ، يوم السبت ، بالجزائر العاصمة أن الإصابة بالعجز لدى الرجل قد
تخفي أمراضا خطيرة مثل أمراض القلب و داء السكري.وأكد الأستاذ اسعد ،
بمناسبة الملتقى الأول حول الطب الجنسي أن العجز الجنسي تتسبب فيه نفس
العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الخطيرة على غرار أمراض القلب
والشرايين وارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري والسمنة موضحا بأن العجز
الجنسي هو نتيجة تضييق أو انسداد شرايين القضيب.




ويرى نفس المختص ، أن العجز الجنسي لدى الرجل يظهر خاصة لدى فئة العمر 40-50 سنة وغالبا ما يكون مؤشرا لبعض الأمراض الخطيرة.

وتأسف لمعاناة العديد من الأزواج من الاختلالات الجنسية
ويتحفظون على زيارة الطبيب باعتبار هذا الجانب من "الطابوهات" حسب
المعتقدات و الذهنيات السائدة بالمجتمع في حين تصفه المنظمة العالمية للصحة
بعامل "هام" يساهم في رفاهية الأفراد.

أما رئيس الجمعية الفرنكوفونية للطب الجنسي الأستاذ بيار
بوفات فقد تطرق من جهته إلى مدى تأثير انخفاض و ارتفاع نسبة الهرمون الذكري
(تستوستيرون) على صحة الرجل وعلاقته بالعجز الجنسي مؤكدا بأن أعراض
اختلالات الهرمون الذكري هي أعراض بيولوجية وعيادية مرتبطة بالسن وبعض
الأمراض الأخرى.

ودعا إلى ضرورة إجراء فحوصات لتشخيص هذا المرض الذي يتسبب في
ضعف الحيوان المنوي واختلالات في بعض أعضاء الجسم الأخرى وتدهور حياة الشخص
الذي يعاني من هذه الاختلالات.

وحسب نفس المختص فان السمنة المنتشرة على مستوى البطن
والأحشاء تتسبب بنسبة 60 بالمائة لدى الرجال الذين يعانون من العجز الجنسي
في إحداث اختلالات في الاستقلاب مؤكدا على إمكانية علاج استقرار الهرمون
الذكري بمختلف أنواع التستوستيرون المتوفرة بالسوق.

ومن جهة أخرى ركزت الأستاذة صفية وحيد مختصة في طب الغدد
بمستشفى بولوغين في مداخلتها على "الغموض الجنسي" لدى بعض المواليد الجدد
أي الذين لم يتضح انتماؤهم الجنسي بسبب وجود في غالب الأحيان عضوي الأنثى و
الذكر.

ورغم قلة نسبة هذه الظاهرة بالجزائر إلا أنها "تشكل صعوبة
كبيرة في التكفل بها من طرف المختصين" - حسب الأستاذة وحيد - التي دعت إلى
التشخيص الدقيق لهؤلاء الأطفال الحاملين لعضوي الأنثى والذكر وعدم تسجيلهم
ضمن المواليد الجدد قبل التحقق وفصل الأطباء في الجنس الذي سينتمون إليه
طوال حياتهم.

ودعا الأستاذ عبد الرحمان بلعيد مختص في الأمراض العقلية إلى
التكفل بالاختلالات الجنسية طبيا واجتماعيا مؤكدا بأن "الجنس يلعب دورا
هاما في رفاهية الفرد والمجتمع رغم أن بعض المجتمعات لا زالت تعتبره من
الطابوهات".