[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا " لا تعتزم الاعتراف بالمجلس
الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا" للشعب الليبي ولكن تعترف به كطرف
مفاوض" في الأزمة التي تعصف بالبلاد.


وشدد رئيس الدبلوماسية
الروسية في تصريح صحفي أدلى به اليوم الإثنين، ونقله تلفزيون روسيا اليوم ،
على أنه " إذا كان الحديث يدور كما طرح في لقاء ما يسمى "بفريق الاتصال
الخاص بليبيا" في اسطنبول بتركيا حول الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي
"ممثلا شرعيا وحيدا "للشعب الليبي، فان موسكو" لا تؤيد" هذا الموقف.


وأكد أن بلاده "لا تريد الوقوف كليا إلى جانب طرف سياسي واحد
في الشأن الليبي والحرب الأهلية الدائرة في ليبيا ، كما أنها لا تؤيد
القرار الذي يناصر طرفا على حساب طرف آخر"، مضيفا أن روسيا تقليديا ترفض في
كافة النزاعات العزل والتحييد كأسلوب لحل المشاكل".

وذكر لافروف بأن الجانب الروسي "على اتصال مع طرابلس ومع
بنغازي" حاثا الطرفين على أن يبديا موقفا"بناء" ويتحليا بالمسؤولية اتجاه
مصير الشعب الليبي والجلوس إلى طاولة المفاوضات على أساس مقترحات الوساطة
التي يعرضها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وقال الوزير الروسي بخصوص هذه المقترحات أن الحديث يدور "حول
البدء بحوار موضوعي وكذا حول الشروط التي يمكن على أساسها تشكيل مؤسسات
انتقالية تنطلق بالتحضير للإصلاحات، بما في ذلك إعداد تشريعات جديدة ،
ودستور جديد إذا تطلب الأمر، وكذلك التحضير لانتخابات ديمقراطية حرة".

وعن إمكانية استضافة روسيا لمعمر القـذافي إذا تنحى ، قال
لافروف إنه من المتعذر استضافة معمر القذافي في روسيا بعد تنحيه، وأضاف إن
الإجابة عن هذا السؤال قد قدمت عدة مرات، وهي النفي.

وكان الاتحاد الإفريقي قد وضع اتفاق إطاري حول حل سياسي
للأزمة في ليبيا وفقا لما أقرته قمة الاتحاد الأخيرة في مالابو بغينيا
الاستوائية وبموجب "خارطة الطريق" أعدها الاتحاد القاري وقرارات مجلس الأمن
الدولي ذات الصلة.

ومن المقرر أن تعقد مناقشات فنية بين مفوضيـة الاتحاد
الإفريقي وممثلي لجنة الاتحاد الإفريقـي المعنية بحـل الأزمـة في ليبيا
والأطـراف الليبية وخاصـة الحكـومة الليبيـة والمجلـس الوطني الانتقالي
غــدا الثلاثاء المقبـل في أديس أبابا.