الربيع الجميل الذي يطلق عليه زلاتان ابراهيموفيتش وصل إلى خريفه على ما يبدو، وتساقط آماله بالمحافظة على سجله الرائع أينما حل، كما تتساقط أوراق الشجر في ليلة عاصفة.
ابرا الذي توج بلقب الدوري المحلي أينما لعب سواء مع اياكس الهولندي أو يوفنتوس الايطالي قبل تهبيطه وانتقاله إلى الأعداء انتر ميلان حيث توج أيضا على التوالي بدون أنقطاع.
ورغم رحيله إلى برشلونة الإسباني إلا أن النجم السويدي البوسني والمسلم أصلا واصل العزف مع الفريق الكتالوني على نغمة الانتصارات والتتويج، ومع عودته القريبة إلى ايطاليا قاد ميلان إلى استرجاع لقب الكالتشيو من جديد.
ولكن ماذا حصل هذا الموسم؟ وكيف أبطل المنافسون هذا السحر الغريب الذي يهمن به إبرا على ألقاب البطولات المحلية؟
لم يكن ذلك ممكنا من وجهة نظري المتواضعة لولا أن الأعداء تكاتفوا معا ولأول مرة ليخسر إبراهيموفيتش مع ميلان لقب الدوري، فمن كان يصدق أن انتر ميلان الذي كان سببا في كشف فضيحة التلاعب التي دمرت أركان السيدة العجوز وهبطت به إلى الدرجة الثانية مع خصم رصيد النقاط وتجريده من كافة الألقاب، هو نفسه الفريق الذي يمنح الكالتشيو على طبق من فضه لعدوه الأول؟!.
نعم.. فلقد وجد اليوفي صعوبات كبيرة على مدار 5 سنوات قضاها في الظل وهو يحاول التعافي من آثار الفضيحة المدمرة التي طالته، لكنه نهض كبيرا من جديد وعاد بسرعة هائلة إلى الأضواء ونافس بضراوة على لقب الدوري في الموسم الحالي بدون أي هزيمة، وها هو يحتاج لهذه الدفعة التي قدمها له انتر ميلان بالذات.
دربي السان سيرو الشهير كشف عن السر الأخير في عمر الكالتشيو للموسم الحالي وحقق الانتر فوزا بأربعة أهداف مقابل هدفين على جاره ميلان، بحضور ابراهيموفيتش الذي سجل الهدفين لفريقه، دون أن يتمكن بكامل سحره من تغيير واقع السقوط المدوي أمام الجميع.
لقد أبطل اليوفي والانتر مجتمعين سحر الهداف السويدي الذي لربما يشد الرحال عائدا إلى الدوري الاسباني ولكن مع ريال مدريد هذه المرة.. فهل يحتاج الملكي لهذا الساحر الذي تحول مشعوذا في ليلة السان سيرو.؟