فاز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا 2012 عندما هزم بايرن ميونخ بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي، ليكون أول بطولة أوروبية في تاريخه.
وكان الشوط الأول ندياً، وظهرت سيطرة بايرن ميونخ بشكل واضح على الكرة لكن تشيلسي كان قوي تكتيكياً ومنظم بشكل واضح، ورغم أن بايرن ميونخ سنحت له أكثر من فرصة خطيرة للتسجيل عبر آرين روبن الذي تصدى لكرته الحار-س بيتر تشيك، وماريو غوميز الذي أهدر أكثر من كرة بسبب تسرعه،وتوماس مولر الذي سدد كرة هوائية مرت بجوار المرمى،لكن تماسك الحائط الدفاعي الأزرق سمح لهم بالحفاظ على نظافة شباكهم طوال الشوط الاول، وكادوا أن يباغتوا البافاريين بأكثر من تسديدة لولا يقظة الحارس مانويل نوير.
وفي الشوط الثاني تكرر نفس السيناريو، حيث كان بايرن ميونخ هو المبادر هجومياً وكان تشيلسي ينتظره ويبحث عن الهدف بهجمات مرتدة، ورغم ذلك فإن الحارس مانويل نوير لم يتعرض للتهديد بشكل واضح سوى من كرة هو اخطأ بتقديرها عندما كانت عرضية ولم يشتتها بشكل جيد فذهبت لدروغبا الذي سددها سهلة بين يدي الحارس الألماني، في حين كان بايرن ميونخ أعلى كعباً في المسألة الهجومية وهدد بشكل واضح عبر لاعبيه وكاد أن يسجل في أكثر مناسبة لولا تدخلات مدافعي تشيلسي في الأوقات الحاسمة.
الدقيقة 83 كانت مهمة لبايرن ميونخ، ففيها ومن كرة عرضية وسط غفلة دفاعية من تشيلسي انطلق توماس مولر من خلف المدافعين وزرع هدفاً برأسه في مرمى تشيلسي بطريقة رائعة توقع الجميع أنها حاسمة للصراع، لكن الدقيقة 89 شهدت هدف التعادل من أول ركنية سنحت لتشيلسي برأسية صاروخية سجلها ديديه دروغبا ليحيي أمال فريقه مع أول المحاولات الزرقاء للرد على هدف بايرن ميونخ.
وذهبت المباراة لأوقات إضافية، ومع بداية الشوط الأول كان بايرن ميونخ مهاجماً وكأنه يريد الفوز في ملعبه، وسنحت له ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة 93، حيث تعرض فرانك ريبيري لعرقلة من ديديه دروغبا، فانبرى آرين روبن لها وسددها قوية على يسار الحارس بيتر تشيك لكن العملاق التشيكي تألق معها وتصدى لها لتبقى النتيجة 1-1.
ركلة الجزاء الضائعة كانت بمثابة الفأسين في الرأس، فقد خرج فرانك ريبيري مصاباً بالكاحل واضطر البافاري إكمال المباراة من دون نجمه الفرنسي.
دقائق الشوط الإضافي الأول استمرت من دون خطورة واضحة، لكن الدقيقة 107 من الشوط الإضافي الثاني شهدت تصرفاً غريباً من إيفيكا أوليتش ودانييل فان بويتن حيث أنهما انفردا تقريباً لكن سوء التنسيق جعل الكرة تخرج لضربة مرمى، ثم جاءت فرصة أخرى لبايرن ميونخ بعد تمريرة ذكية من آرين روبن لفيليب الذي وضعها عرضية فسددها غوميز نحو المرمى لكن بسالة غاري كاهيل أنقذت الأمور.
وعندما ذهبت المباراة لركلات الترجيح ابتسم الحظ لتشيلسي.
يذكر أن هذه البطولة هي الأولى لتشيلسي في تاريخه وهو الذي كان خسر نهائي 2008 أمام مانشستر يونايتد بنفس الطريقة، كما أن هذا النهائي الثاني الذي يخسره نفس الجيل في بايرن ميونخ حيث سبق له خسارة نهائي 2010.