سارت الأمور بشكل سريع مساء أمس الأربعاء عندما
قرر المدرب سعدان أن يجتمع باللاعبين ليعطيهم التشكيلة الأساسية التي
ستلعب مواجهة سلوفينيا، حيث
أصدر المدرب الوطني بعض القرارات التي أحدثث ثورة داخل بيت المنتخب
الوطني، خاصة فيما يتعلق بإبعاد القائد يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية
وتعويضه بـ حسان يبدة مثلما سبق لنا الكشف عنه، حيث لم يتقبّل اللاعب هذا
القرار وقرّر مغادرة مقر تربص “الخضر“ سهرة أمس لولا تدخل زملائه الذين
قاموا بتهدئته قليلا، رغم إصراره على المغادرة نهائيا بداية من اليوم.
الساعة ١٨.٣٠ سعدان يُعلن عـن التشكيلة ومنصوري يُصدم بالقرار
في
حدود الساعة السادسة ونصف بالتوقيت المحلي هنا بجنوب إفريقيا اجتمع المدرب
سعدان بلاعبيه ليعلمهم بالتشكيلة الأساسية، حيث فضّل أن يقدم هذه التشكيلة
قبل 3 أيام من المواجهة تفاديا لأي مشاكل قد تحدث لو تم الإعلان عنها في
اليوم الأخير الذي يسبق المواجهة، و هو ما شرحه سعدان لأشباله الذين فهموا
أن الأمر يتعلّق بقرارات هامة وخيارات جديدة ستعرفها التشكيلة التي سيتم
الإعلان عنها، ليعلن سعدان عن التشكيلة ويظهر للجميع غياب منصوري، لتبدو
على وجهه مظاهر الصدمة ما جعله يُغادر قاعة الإجتماعات وهو يحبس دموعه بعد
أن تأكد أن المدرب سعدان قد رسّم تخليه عنه.
سعدان واصل تعليماته والجميع تفاجأ
وبعد
أن كشف سعدان للاعبيه عن التعداد الأساسي الذي سبق لنا الحديث عنه في عدد
أمس شاوشي، بوڤرة، يحيى، حليش، بلحاج، لحسن، يبدة، قادير، زياني، جبور
ومطمور، ظل كل اللاعبين منشغلين بحالة منصوري الذي لم يتحمّل هذا القرار
وشعر بأنه أصبح غير مرغوب فيه حتى من طرف المدرب الذي واصل الحديث عن
الخطة التي وضعها لمواجهة سلوفينيا، متجاهلا تماما القائد السابق لـ
“الخضر“ رغم أن بال الجميع كان في قضية منصوري الذي إلتحق بغرفته ورفض
الحديث مع أحد.
يحيى قائدا في غياب منصوري وصايفي
وبالنظر
إلى غياب منصوري وكذلك صايفي القائد الثاني الذي وضعه المدرب الوطني في
كرسي الإحتياط، فإن شارة القائد ستكون من نصيب عنتر يحيى الذي سيقود
المنتخب في المباراة الأولى من الدور الأول لـ المونديال.
منصوري حزم أمتعته وكان يُريد مغادرة المنتخب سهرة أمس
وفي
ظل الثورة التي أحدثها إبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية والغضب الشديد
الذي كان عليه، فقد قرّر مباشرة بعد الإجتماع أن يحمل حقائبه ويغادر مقر
تربص “الخضر“، لكن اللاعب ونظرا لأن الساعة كانت متأخرة ولا يمكنه اللحاق
بالطائرة من دوربان إلى جوهانسبورغ فضّل التريث قليلا.
اللاعبون تدخلوا جميعـا لأجل منعه ومنصوري أكد لهم المغادرة اليوم
من
جهتهم لاعبو المنتخب، وبعد أن سمعوا بقرار مغادرة منصوري التربص، تنقلوا
إلى غرفته وظلوا يترجّونه للتراجع عن هذا القرار الذي قد تكون له عواقب
وخيمة على الفريق أياما قليلة قبل المواجهة الأولى، لكن القائد السابق لـ
“الخضر“ لم يتردّد في الكشف لزملائه أنه لا يمكنه التراجع عن هذا القرار،
مؤجلا فقط السفر من مقر تربص “الخضر“ إلى اليوم، حيث من المرتقب أن يغادر
جنوب إفريقيا مثلما ظل يؤكده أمس للجميع.
لم يتناول وجبة العشاء وانتظر مكالمة روراوة
وفي
ظل الوضعية النفسية المزرية التي كان عليها منصوري أمس لم يتناول اللاعب
وجبة العشاء مع زملائه وبقي منعزلا في غرفته التي كان من حين لآخر يدخلها
عناصر “الخضر” الذين حاولوا بكل قواهم إقناع اللاعب بالعدول عن
قرارالمغادرة دون جدوى، ولو أن الجميع بمن فيهم منصوري كانوا ينتظرون
مكالمة هاتفية من رئيس “الفاف“ لمحاولة إقناع اللاعب بعدم تعكير الأجواء.
سعدان كشف لمقرّبيه أن قرار إبعاد منصوري وغزال جاء من الفوق وسيناريو 86 يتكرّر
من
جهته، رابح سعدان الذي جاء قراره بالإستغناء عن منصوري صعبا جدا، كشف
لمقربيه أنه لم يكن يريد إخراج اللاعب بهذه الطريقة من الباب الضيّق، لكن
أوامر فوقية فرضت عليه إتخاذ هذا القرار، لأن بعض الأطراف “الصحيحة” من
الفوق أمرت سعدان بعدم وضع الثقة مجددا في منصوري وغزال “ذراع”، ما جعل
المدرب يرضخ للأمر الواقع ويتكرّر معه سيناريو سنة 86 عندما فرضت عليه
التشكيلة الأساسية من أطراف عليا في البلاد .
برجة تحدث معه نصف ساعة
وكانت
كل المؤشرات توحي إلى أن منصوري قرر مغادرة مقر تواجد المنتخب الوطني، قبل
أن يتدخل المكلف بالإعلام عبد القادر برجة الذي إنفرد به في غرفته بعد أن
إجتمع به رفاقه اللاعبون. واجتمع برجة بمنصوري في جلسة مطولة فاقت نصف
ساعة، أعاده من خلالها إلى رشده، واقنعه بضرورة العدول عن قرار مغادرة
جنوب إفريقيا. ولا ندري الآن إن كان الرئيس محمد روراوة قد إتصل به هو
الآخر عبر الهاتف بعدما بلغه ما حدث، وساهم في إقناعه بالعدول عن قراره،
أم أنّ برجة تولى المهمة لوحده وأنهى المهمة.
تحدث فيما بعد لـ “الجزيرة“ بهدوء
ولعل
ما يؤكد أن منصوري عدل عن قرار المغادرة، هو إطلالته عبر قناة “الجزيرة
الرياضية” دقائق قليلة بعد الحديث الذي جمعه ببرجة (تحدث في الساعة
التاسعة بتوقيت الجزائر). حيث أجاب على سؤال وجيه وواضح يوحي بأن الخلاف
بينه وبين سعدان حدث، ويوحي أيضا أنه حذف من التشكيلة الأساسية. حيث
استفسره صحفي “الجزيرة” عن صحة الأخبار التي راجت حول إمكانية إدراجه في
كرسي الإحتياط في لقاء سلوفينيا؟ فرد منصوري قائلا:” لا أساس لها من
الصحة، والخلاطين هم من كانوا وراء ترويجها. أنا هنا معكم وسأكون حاضرا
إلى النهاية”. وقد بدا على ملامح منصوري وهو يتحدث أنه هادئ، رغم أنه كان
ثائرا وهائجا دقائق قبل إطلالته عبر القناة الرياضية لـ “الجزيرة”، وهوما
يدل على أنه تراجع حقا عن قرار المغادرة، ولو أن ذلك لن يحميه من مقصلة
سعدان الذي قرر إقصاءه من حساباته.
قرر المدرب سعدان أن يجتمع باللاعبين ليعطيهم التشكيلة الأساسية التي
ستلعب مواجهة سلوفينيا، حيث
أصدر المدرب الوطني بعض القرارات التي أحدثث ثورة داخل بيت المنتخب
الوطني، خاصة فيما يتعلق بإبعاد القائد يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية
وتعويضه بـ حسان يبدة مثلما سبق لنا الكشف عنه، حيث لم يتقبّل اللاعب هذا
القرار وقرّر مغادرة مقر تربص “الخضر“ سهرة أمس لولا تدخل زملائه الذين
قاموا بتهدئته قليلا، رغم إصراره على المغادرة نهائيا بداية من اليوم.
الساعة ١٨.٣٠ سعدان يُعلن عـن التشكيلة ومنصوري يُصدم بالقرار
في
حدود الساعة السادسة ونصف بالتوقيت المحلي هنا بجنوب إفريقيا اجتمع المدرب
سعدان بلاعبيه ليعلمهم بالتشكيلة الأساسية، حيث فضّل أن يقدم هذه التشكيلة
قبل 3 أيام من المواجهة تفاديا لأي مشاكل قد تحدث لو تم الإعلان عنها في
اليوم الأخير الذي يسبق المواجهة، و هو ما شرحه سعدان لأشباله الذين فهموا
أن الأمر يتعلّق بقرارات هامة وخيارات جديدة ستعرفها التشكيلة التي سيتم
الإعلان عنها، ليعلن سعدان عن التشكيلة ويظهر للجميع غياب منصوري، لتبدو
على وجهه مظاهر الصدمة ما جعله يُغادر قاعة الإجتماعات وهو يحبس دموعه بعد
أن تأكد أن المدرب سعدان قد رسّم تخليه عنه.
سعدان واصل تعليماته والجميع تفاجأ
وبعد
أن كشف سعدان للاعبيه عن التعداد الأساسي الذي سبق لنا الحديث عنه في عدد
أمس شاوشي، بوڤرة، يحيى، حليش، بلحاج، لحسن، يبدة، قادير، زياني، جبور
ومطمور، ظل كل اللاعبين منشغلين بحالة منصوري الذي لم يتحمّل هذا القرار
وشعر بأنه أصبح غير مرغوب فيه حتى من طرف المدرب الذي واصل الحديث عن
الخطة التي وضعها لمواجهة سلوفينيا، متجاهلا تماما القائد السابق لـ
“الخضر“ رغم أن بال الجميع كان في قضية منصوري الذي إلتحق بغرفته ورفض
الحديث مع أحد.
يحيى قائدا في غياب منصوري وصايفي
وبالنظر
إلى غياب منصوري وكذلك صايفي القائد الثاني الذي وضعه المدرب الوطني في
كرسي الإحتياط، فإن شارة القائد ستكون من نصيب عنتر يحيى الذي سيقود
المنتخب في المباراة الأولى من الدور الأول لـ المونديال.
منصوري حزم أمتعته وكان يُريد مغادرة المنتخب سهرة أمس
وفي
ظل الثورة التي أحدثها إبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية والغضب الشديد
الذي كان عليه، فقد قرّر مباشرة بعد الإجتماع أن يحمل حقائبه ويغادر مقر
تربص “الخضر“، لكن اللاعب ونظرا لأن الساعة كانت متأخرة ولا يمكنه اللحاق
بالطائرة من دوربان إلى جوهانسبورغ فضّل التريث قليلا.
اللاعبون تدخلوا جميعـا لأجل منعه ومنصوري أكد لهم المغادرة اليوم
من
جهتهم لاعبو المنتخب، وبعد أن سمعوا بقرار مغادرة منصوري التربص، تنقلوا
إلى غرفته وظلوا يترجّونه للتراجع عن هذا القرار الذي قد تكون له عواقب
وخيمة على الفريق أياما قليلة قبل المواجهة الأولى، لكن القائد السابق لـ
“الخضر“ لم يتردّد في الكشف لزملائه أنه لا يمكنه التراجع عن هذا القرار،
مؤجلا فقط السفر من مقر تربص “الخضر“ إلى اليوم، حيث من المرتقب أن يغادر
جنوب إفريقيا مثلما ظل يؤكده أمس للجميع.
لم يتناول وجبة العشاء وانتظر مكالمة روراوة
وفي
ظل الوضعية النفسية المزرية التي كان عليها منصوري أمس لم يتناول اللاعب
وجبة العشاء مع زملائه وبقي منعزلا في غرفته التي كان من حين لآخر يدخلها
عناصر “الخضر” الذين حاولوا بكل قواهم إقناع اللاعب بالعدول عن
قرارالمغادرة دون جدوى، ولو أن الجميع بمن فيهم منصوري كانوا ينتظرون
مكالمة هاتفية من رئيس “الفاف“ لمحاولة إقناع اللاعب بعدم تعكير الأجواء.
سعدان كشف لمقرّبيه أن قرار إبعاد منصوري وغزال جاء من الفوق وسيناريو 86 يتكرّر
من
جهته، رابح سعدان الذي جاء قراره بالإستغناء عن منصوري صعبا جدا، كشف
لمقربيه أنه لم يكن يريد إخراج اللاعب بهذه الطريقة من الباب الضيّق، لكن
أوامر فوقية فرضت عليه إتخاذ هذا القرار، لأن بعض الأطراف “الصحيحة” من
الفوق أمرت سعدان بعدم وضع الثقة مجددا في منصوري وغزال “ذراع”، ما جعل
المدرب يرضخ للأمر الواقع ويتكرّر معه سيناريو سنة 86 عندما فرضت عليه
التشكيلة الأساسية من أطراف عليا في البلاد .
برجة تحدث معه نصف ساعة
وكانت
كل المؤشرات توحي إلى أن منصوري قرر مغادرة مقر تواجد المنتخب الوطني، قبل
أن يتدخل المكلف بالإعلام عبد القادر برجة الذي إنفرد به في غرفته بعد أن
إجتمع به رفاقه اللاعبون. واجتمع برجة بمنصوري في جلسة مطولة فاقت نصف
ساعة، أعاده من خلالها إلى رشده، واقنعه بضرورة العدول عن قرار مغادرة
جنوب إفريقيا. ولا ندري الآن إن كان الرئيس محمد روراوة قد إتصل به هو
الآخر عبر الهاتف بعدما بلغه ما حدث، وساهم في إقناعه بالعدول عن قراره،
أم أنّ برجة تولى المهمة لوحده وأنهى المهمة.
تحدث فيما بعد لـ “الجزيرة“ بهدوء
ولعل
ما يؤكد أن منصوري عدل عن قرار المغادرة، هو إطلالته عبر قناة “الجزيرة
الرياضية” دقائق قليلة بعد الحديث الذي جمعه ببرجة (تحدث في الساعة
التاسعة بتوقيت الجزائر). حيث أجاب على سؤال وجيه وواضح يوحي بأن الخلاف
بينه وبين سعدان حدث، ويوحي أيضا أنه حذف من التشكيلة الأساسية. حيث
استفسره صحفي “الجزيرة” عن صحة الأخبار التي راجت حول إمكانية إدراجه في
كرسي الإحتياط في لقاء سلوفينيا؟ فرد منصوري قائلا:” لا أساس لها من
الصحة، والخلاطين هم من كانوا وراء ترويجها. أنا هنا معكم وسأكون حاضرا
إلى النهاية”. وقد بدا على ملامح منصوري وهو يتحدث أنه هادئ، رغم أنه كان
ثائرا وهائجا دقائق قبل إطلالته عبر القناة الرياضية لـ “الجزيرة”، وهوما
يدل على أنه تراجع حقا عن قرار المغادرة، ولو أن ذلك لن يحميه من مقصلة
سعدان الذي قرر إقصاءه من حساباته.
