إذا كان الجزائريون متفائلون بمشاركة مشرفة للمنتخب
الوطني في نهائيات كأس العالم 2010، وكلهم أمل في تأهل محاربي الصحراء إلى الدور
الثاني، وذلك عبر الفوز في أول مواجهة لهم تجمعهم غدا أمام منتخب سلوفينيا، فإن
السلوفينين من جهتهم لا ينقصون شيئا من حظوظ منتخبهم في التألق أيضا، وكسب
تأشيرة التأهل بدوره إلى الدور الثاني.
- وأجمعت مختلف الصحف السلوفينية، بأن حظوظ منتخب سلوفينيا كبيرة في مجموعة
اعتبرتها في متناولها، أمام منتخبات أخرى على غرار الجزائر وأمريكا. وبدون أية
عقدة، طالبت بعض العناوين الصحفية من السلوفينيين ضرورة التفاؤل بما سيقوم به
المنتخب في مونديال جنوب إفريقيا، مذكرة بالتأهل الذي كان حققه الفريق
على حساب روسيا. - ومن خلال ذكرها لظروف الإقامة الجيدة بجنوب إفريقيا، والمعنويات المرتفعة
للاعبين، وكفاءة المدرب كيك، اعتبر الصحفيون "السلوفان" أن القدر يبقى يبتسم
لسلوفينيا، سيما ما يحدث للمنتخب السلوفيني منذ التصفيات المؤهلة إلى نهائيات جنوب
إفريقيا وهو الذي أصبح بمثابة الحلم الحقيقي الذي تحقق. - من جهة أخرى، ذهبت صحيفة "فيسار" السلوفينية في تعليقها على حظوظ سلوفينيا، وفي
تحليلها للمباراة التي ستجمعها بالمنتخب الجزائري، إلى حد السخرية من الجزائريين،
من خلال تركيزها على التغييرات التي قام بها المنتخب الوطني قبل المونديال، بجلب
عدد من اللاعبين الجدد من مزدوجي الجنسية، لدرجة أنها قالت بأن عقول هؤلاء اللاعبين
متعلقة بفرنسا. وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة للتسامح الذي أظهرته الهيئة الدولية
(الفيفا) بخصوص رفع العقوبات التي كان الإتحاد الإفريقي (الكاف) قد اتخذها ضد
الحارس فوزي شاوشي، ومدافع بورسموث نذير بلحاج. - وفي نفس السياق، راح الصحفي الأنجليزي مارك غليسون يستصغر من قيمة المنتخب
الجزائري، خلال حصة إذاعية خصصت للحديث عن منتخبات المجموعة الثالثة الذي تضم
أنجلترا، أمريكا، الجزائر، سلوفينيا، واعتبرت بأن تأهل الجزائر للمونديال كان
مفاجأة. وفي نفس الإتجاه، ذهب مواطنه غراهام تايلور خلال الحصة
الإذاعية، كما أشاد بالتطور الذي عرفه المنتخب السلوفيني، ولم
يختلف عنهما الصحفي الأمريكي مارك بوغات عندما حصر التنافس على
المركز الأول ما بين سلوفينيا وأمريكا. - وركزت جريدة "إيكيبا" من جهتها على غياب الفاعلية التي تبقى تلازم هجوم المنتخب
الجزائري، معتبرة في نفس الوقت أن الجزائر هي المنافس رقم واحد لسلوفينيا على
المركز الثاني في المجموعة للتأهل إلى الدور الثاني. وبالرغم من ذلك صنفت الصحيفة
المنتخب الوطني كأضعف المنتخبات التي كسبت تأشيرة تأهلها الى جنوب إفريقيا وذلك على
أساس المركز الـ 32 الذي تحتله الجزائر ضمن التصنيف الشهري للإتحاد الدولي لكرة
القدم (الفيفا). وفي إشارة للمعطيات التي تحيط بالمباراة، أشارت ذات الصحيفة أن
المنتخب الجزائري سيستفيد من دعم مناصريه الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا
بأعداد أكبر بكثير من نظرائهم السلوفينيين. - وعلى صعيد آخر، قامت إحدى الجرائد بترشيح سلوفينيا للوصول إلى الدور نصف
النهائي. فحسب دراسة رياضية فإن سلوفينيا ستتأهل مع أنجلترا إلى الدور الثاني،
لتتقابل مع ألمانيا في الدور ثمن النهائي وتفوز عليها، أما في لقاء الربع نهائي
فستقابل الأرجنتين بنجومها ورغم ذلك تكسب تأشيرة المرور إلى نصف النهائي. وخلصت
الدراسة الحسابية إلى خروج سلوفينيا في الدور نصف نهائي أمام إسبانيا. وفي إستفتاء
آخر، اتفق السلوفينيون على وضع الثقة في منتخب بلادهم، من حيث التصويت عليه للفوز
على الجزائر والتأهل إلى الدور الثاني في المونديال. وجاء الإستفتاء على
النحو التالي: 89 بالمائة رشحوا سلوفينيا للفوز بالمباراة، 6
بالمائة إختاروا نتيجة التعادل، فيما ذهبت نسبة 5 بالمائة نحو
فوز الجزائر بالمباراة. - صحفي روسي يكشف للشروق مفاتيح
لعب سلوفينيا - أعرب صحفي راديو ماياك الروسي نيكولاي عن إعجابه الكبير بالمنتخب الوطني، خاصة
أمام كوت ديفوار في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ولم يتوقف حديثه عن تلك
المقابلة التي حسبه ردت اعتبار كرة القدم الجزائرية وقال نيكولاي للشروق "المنتخب
الجزائري قوي جدا وما يتميز به هو روح المجموعة وحب الانتصار، الدفاع عن الألوان
الوطنية التي أصبحت في الوقت الحالي أهم عوامل النجاح بالنسبة لكرة القدم النخبوية،
و هذه الميزات يتوفر عليها منتخبكم الوطني وبإمكانه تجاوز الدور الأول". - وبخصوص حظوظ المنتحب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني، قال الصحفي الروسي "إن
التأهل إلى الدور الثاني وارد لكل منتخبات المجموعة، سواء الجزائر، سلوفينيا،
الولايات المتحدة الأمريكية، إلا إن المنتخب الانجليزي بدون شك سيكون حصان هذه
المجموعة". - وتطرقت في دردشة مع نيكولاي إلى إقصاء المنتخب الروسي في المقابلة الفاصلة أمام
سلوفينيا منافس الخضر في أولى مقابلات المونديال وقال "في تلك المقابلة المنتخب
الروسي سيطر والسلوفيني انتصر وتأهل إلى كأس العالم، واللعب بشكل جيد لا يعني دائما
التفوق، وسلوفينيا في تلك المواجهة الفاصلة كان الحظ الى
جانبها". - هاندانوفيبش ونوفاكوفيبس وكورين
سلاح ماتجيز كيك - ولمعرفته بالمنتخب السلوفيني، طلبنا منه بعض من المعلومات حول نقاط قوته
ومفاتيح لعبه، بدون إطالة قال "المنتخب السلوفيني منتحب صلب ومباغت ويستغل التفاصيل
الصغيرة لصالحه، ونقاط قوته ان لديه حارس مرمى بارع هاندانوفيتش الذي ينشط في فريق
يودينيز الايطالي، والذي ظهر في شكل قوي في التصفيات وساهم بدرجة كبيرة في تحقيق
التأهل لبلده، وصانع العاب من طراز عال هو كورين لاعب ويست برويج الانجليزي، أضف
إلى ذلك نوفاكوفيتش الجناح الطائر لبخوم الألماني، واعتقد بأن هذا الثلاثي هو
الأخطر. وعلى المدرب سعدان معاينتهما للوصول إلى مفتاح الفوز على سلوفينيا
." - وفيما يتعلق بقوة المنتخب الجزائري، قال نفس الصحفي "هنالك كريم زياني ونذير
بلحاج لاعبان اذا كانا في يومهما فسيكون لمنتخبكم كلمته في أولى مقابلاته وكذلك
سعدان الذي يعتبر من أهم الفنيين في الموندبال، وإذا أحسن التدبير، ووظف اللاعبين
كما ينبغي سيحقق المنتخب الجزائري نتائج رائعة في المونديال". - رجع نيكولاي إلى مونديال مكسيكو 86، أين تألق في مجموعة البرازيل ايرلندا
واسبانيا وقال "الجزائر تنتج كرة قدم نظيفة وممتعة ومنذ الثمانينيات وأتذكر أول مرة
تتعرفت فيها على المنتخب الجزائري مونديال86، أين استمتعت بالفنيات العالية لرابح
ماجر الذي أكن له كل الاحترام ."