جر أمس، مقر مصلحة الاستعلامات العامة التابعة لأمن ولاية تيزي وزو، الواقع بمحاذاة مقر القطاع العملياتي للناحية العسكرية الأولى لتفجير انتحاري خلف 24 جريحا بين أعوان الشرطة ومواطنين مدنيين وعسكريين ومقتل الانتحاري الذي تناثرت أشلاؤه. روى شرطي لـ''الخبر '' صباح أمس، أن الانتحاري كان يقود عربة من نوع ''رونو ترافيك'' معبأة بكميات معتبرة من المواد المتفجرة، وعند وصوله إلى المدخل الخلفي لمقر الشرطة، والذي يقابل المدخل الرئيسي للقطاع العملياتي للناحية العسكرية الأولى بوسط مدينة تيزي وزو، في حدود الساعة الخامسة إلا الربع من صباح أمس، تردد الانتحاري لحظة، حيث يعتقد أنه ينوي الفرار للنجاة بنفسه، إلا أن الانفجار حدث قبل نزوله وقبل ولوج العربة إلى داخل المقر. وقد خلفت العملية الانتحارية، إلى جانب مقتل منفذها، جرح 8 من عناصر الشرطة، علاوة على جرح ضابط في الجيش وجندي آخر كانا في المناوبة الليلية بمقر القطاع العسكري المجاور، إلى جانب إصابة 14 شخصا من السكان القاطنين بالعمارات المجاورة لمقر محافظة الأمن الحضري الأول سابقا، والذي تحول حاليا إلى مقر للمصلحة الولائية للاستعلامات العامة للشرطة. وروى شرطي آخر لـ''الخبر'' أن الحصيلة ستكون كارثية لو أن العملية الانتحارية حدثت السبوع المنصرم، باعتبار أن الانتحاري استهدف على ما يبدو مرقدا للشرطة تم إخلاؤه الأسبوع المنصرم بمناسبة تدشين مرقد جديد يقع بمحاذاة مقر الأمن الولائي؛ حيث تم نقل عناصر الشرطة إلى المرقد الجديد. وعند تنقلنا صباح أمس، إلى مكان العملية وقفنا على آثار الانفجار المدمر؛ حيث أصيب مقر المحافظة بأضرار بليغة، وانهار كليا المدخل الخلفي للمقر، والذي يؤدي إلى مرقد الشرطة، وحظيرة السيارات التابعة للمقر، وأدى الانفجار إلى تحطم أزيد من 10 سيارات تابعة لمصلحة الاستعلامات العامة، كانت راكنة داخل ساحة المقر؛ حيث تحولت إلى كومة من حديد يصعب حتى التعرف على نوعيتها، كما تحطم الزجاج الأمامي لعشرات السيارات التابعة للمواطنين القاطنين بجوار المحافظة. وأصيب 12 مسكنا في العمارة المحاذية للمحافظة بأضرار جسيمة؛ حيث أن المدنيين المصابين في العملية كانوا من سكان العمارة المذكورة والذين أصيبوا بجروح متفاوتة جراء تهشم الزجاج وسقوط أجزاء من البناية. ووصلت آثار الانفجار إلى العمارات الواقعة على بعد مئات الأمتار؛ حيث أصيب عون أمن كان في عمله بالمدخل الرئيسي لمستشفى نذير محمد البعيد عن مكان الانفجار بأزيد من 400 متر عندما طار ت قطعة حديدية من مكان الانفجار لتسقط على يد عون الأمن المذكور. كما تحطم كلية الزجاج الداخلي والخارجي لمكتب ''الخبر'' بتيزي وزو جراء قوة الانفجار، وتساقطت أرضا الأغراض والأجهزة الموجودة في المكتب. منفّذ العملية أدى صلاة الفجر بمسجد المدينة روت مصادر متطابقة أن الانتحاري، منفذ العملية، أدى صلاة الفجر بمسجد أرزقي الشرفاوي الواقع على بعد حوالي 200 متر من مكان الانفجار. وتضيف ذات المصادر أن الانتحاري خرج من المسجد واتجه صوب مقر المحافظة على متن عربة من نوع ''رونو ترافيك''، وكانت وراءه سيارة من نوع ''رونو إكسبريس'' على متنها شخصان يعتقد أنهما رافقا الانتحاري للفرار به بعد ركن العربة المفخخة. وهو ما يفسر تردده وعدم دخوله إلى مقر المحافظة، لكنه لم يتمكن من الفرار حيث انفجرت العربة قبل أن يلتحق بالسيارة المرافقة له والتي تمكن راكباها من الفرار بها. يا ربي هنينا منهم هذو الكلاب يا ربي الله لا تربحهم و لا تخلف عليهم و الحلوف تاعهم اللي فلق روحو راهو في جهنم خالد مخلد فيها ليوم القيام لانو فساد في الارض هذا و ربي و الاسلام و الرسول صلى الله عليه و سلم ما قالش هكذا الوقوف ضد الحاكم حرام لانو فيهم اثار للفتنة و قتل النفس المسلمة بغير حق اعظم الاشياء في الكون الله لا تربحهم |