سلب المسلسل التركي المدبلج، الذي يبث عبر قناة mbc، عقول ملايين من الجزائريين
والجزائريات، خاصة المراهقات اللواتي نسينَ تامر حسني وتوم كروز، وصار حبيب نور
الهواء يشغل بالهن ويملأ أحاديثهن ويحلمن به في الليل والنهار، وهو الأمر الذي عكسه
الانتشار الكبير لصور بطلي المسلسل نور ومهند في أماكن بيع صور نجوم الفن والرياضة
في الشوارع العامة، وانتشار إنتاج القمصان القطنية التي تحمل صورهما، وغزت موسيقى
المسلسل الهواتف النقالة، وصارت النغمة المفضلة لدى الكثيرين من متتعبي المسلسل الشهير،
كما قام المغني السوري الشاب شادي أسود بتسجيل أغنية هي عبارة عن ترجمة لمقدمة
المسلسل التركي الآخر "سنوات الضياع"، وبدورها صارت النغمة واسعة الانتشار، بعد أن
بثتها الإذاعات العربية بكثافة.
هذا ما أكدته جريدة "آخر ساعة" الجزائرية، في عددها الصادر 21 يوليو/تموز الجاري،
موضحة أن هذه الأدوار الجديدة على المشاهد الجزائري لاقت رواجا كبيرا؛ لكونها كسرت
الروتين المألوف في ترجمتها من اللغة الأصلية للغة العربية الفصحى، لتكون هذه المرة
مترجمة إلى لغة أقرب ما تكون إلى اللغة العربية العامية، حيث إن ترجمة تلك المسلسلات
الشامية زاد من وهجها وبريقها لدى المشاهدين؛ مما جعل شهرتها ونجومية أبطالها تكبر
وتزداد بوتيرة سريعة بدليل أن الشارع العام في هذه الأيام كثيرا ما تجده يتحدث عن قصص
الحب المشتعلة بين نور ومهند، أو بين لميس ويحيى.