في هذا الموضوع حبيت اقدملكم بعض عاداتنا في رمضان الي تخص الاحتفال بصيام
الاطفال لامول مرة حيث تظهر الاهمية التي يعطيها الجزائريون لصيام ابناءهم
لاول مرة قيمة رمضان لديهم وان اختلفت العادات باختلاف المناطق فانها كلها
تصب في هدف تحبيب الصيام للاطفال واظهار قيمته وقداسته حيث يعد ذلك حدا
خاصا لديه طبعة متميزة عند اغلب العائلات الجزائرية.
ومن عادة بعض مناطق الغرب الجزائري كتلمسان ان يرافق الطفل الصائم لاول
مرة احد اقاربه كخاله او عمه او حتى والده ليتجول معه في الاسواق ويشتري
له ما يشتهيه حتى يفطر عليه اضافةالى هدايا من اختياره.
ويصل الحد في مناطق الجنوب الى ذبح خروف واقامة وليمة يعزم اليها الاهل والاقارب بمناسبة صيام الصغير.
وحين ياتي موعد الاذان والافطار تختلف عادات العائلات الجزائرية في
الطريقة التي يفطر بها الصائم الصغير ففي الجزائر العاصمة ووسط البلاد
يشرب الطفل الشاربات وهي مشروب يحضر بالماء والسكر وماء الزهر وعصير
الليمون وهو متكئ عالحائط او عمود مستقيم وسط الدار وذلك من اجل "الفال"
ليكون الطفل مستقيما في حياته وقويا على الصيام.
وبالنسبة للفتاة يوضع خاتم او اسوارة من ذهب داخل كاس الشاربات الذي تشربه حتى يكتب لها الخير الكثير في حياتها .
وقد تكون تنفس العادةبمنطقة القبائل الصغرى التي احم احم انتمي اليها الا انه وضع لي خاتم من فضة في كاس لبن.
بينما في بعض جهات الشرق الجزائري فالصائم الجديد يكسر صيامه اي يفطر
(احنا نقول يكسر صيامه) وهذا فياعلى مكان في البيت وعادة فوق سطح المنزل
زذلك يرمز الى علو شانه ويقدم له.
وفي منطقة القبائل الكبرى يقدم له البيض المغلى الذي يدل على خصوبة الحياة.
اذن كانت هذه بعض عادات الاحتفال بالصائم الجديد لاول مرة.
بينما الااطفال فلهم عادة مميزة في منطقة وادي سوف بالجنوب الجزائري وهي
عادة مميزة ليوم 27 من رمضان او القدري كما يسمونه حيث يحي الاطفال ما
يعرف بعادة "طاب ولا مازال" اي طبخ او ليس بعد؟؟؟
فهم يستيقضون باكرا قبل موعد السحور ويخرجون ليطوفو من حي الى حي ومن بيت
الى بيت مرددين اغنية "طاب ولا مازال...كان طاب هاتوه=اي اذا طبخ اعطوه
لنا.....كان مازال نزيدو ساعة ونجوه= اذا ليس بعد راح نزيد ساعة
ونرجعلو......."
ويطرقون الابواب في هذه الساعة المبكرة دون ان يزعج الاهالي بل يخرجون
اليهم ويوزعون عليهم الحلوى والمكسرات ويدعونهم للعودة عند منتصف النهار
لتناول غذاء مميز.
وبعد ان ينهي الاطفال جولتهم الصباحية يعودون الى بيتهم محملين باكياس من
انواع الحلوى والمكسرات ويذهبون الى مدارسهم في انتظار استراحة الغداء .
وعند منتصف النهار ياخذ كل واحد منهم ملعقة ويطوفون من بيت الى بيت فيخرج
لهم اهلالبيت "قصعة طعام" اي صحن كبير من الكسكس باللحم او "المعارك
والبغرير" ما ادري كيف اوصفهالكم هاي او "الشخشوخة" ولا هاي ادري كيف
اترجمهالكم.
فمن عادة العائلات السوفية ان تخرج في هذا اليوم "الصدقة" على موتاهم
بتحضير اكلة التي كان يحبها الميتوتقديمها للاطفال الذين يصنعونفي هذا
اليوم مهرجانا حقيقيا اساسه التضامن والاشراك بين العائلات في هذا الشهر
الفضيل
تقبلو تحياتي