فاز السباح التونسي اسامة الملولي بسباق 1500 متر حرة للرجال يوم الاحد ليحرز أول ميدالية ذهبية للعرب في اولمبياد بكين ويهدي بلاده لقبها اولمبي الاول منذ دورة مكسيكو سيتي عام 1968. وحصل الملولي على الذهبية بعد ان سجل زمنا قدره 14 دقيقة و40.84 ثانية متفوقا على الاسترالي جرانت هاكيت الذي كان يسعى لان يصبح أول رجل يفوز بسباق فردي في السباحة في ثلاث دورات اولمبية متتالية
كان التونسي اسامة مشهورا في العالم العربي ومجهولا لدى العالم الخارجي، لكنه أصبح مركزا لأنظار العالم عندما انتزع الميدالية الذهبية من أيدي منافسيه الأقوياء الأمريكيين والاستراليين في سباق 1500م للسباحة الحرة صباح اليوم، بنتيجته المتفوقة 14:40.84 ثانية. وتتذكر السباحة الأولمبية من اليوم فصاعدا، شابا تونسيا واسما عربيا: أسامة الملولي..
ولد أسامة الملولي في يوم 16 من فبراير عام 1984 في تونس، ويدرس حاليا في جامعة كاليفورنيا الجنوبية (USC) الأمريكية بصفته طالبا جامعيا، ويتدرب في الوقت نفسه في نادية تروجان الأمريكية للسباحة..
وكانت نتائجه لسباق 1500م سباحة حرة في المباريات العالمية لم تكن مرموقة رغم أنه حقق نتائج جيدة في بعض السباقات الأخرى، فاحتل المركز الثالث لسباق 400م لفردي السباحة المتنوعة في بطولة العالم عام 2003، والمركز الأول لسباق 400م لفردي السباحة المتنوعة والمركز الثالث لسباق 200م لفردي السباحة المتنوعة في بطولة العالم للمسبح القصير عام 2004، والمركز الثالث للسباحة المتنوعة والسباحة الحرة في بطولة العالم عام 2005، وكان إنجازه الأفضل في الدورات الأولمبية هي المركز الخامس لـ400م فردي السباحة المتنوعة في أولمبياد اثينا، رغم أنه شارك في 1500م سباحة حرة في تلك الدورة أيضا. أما إنجازه الأفضل في 1500م سباحة حرة هي المركز الرابع في بطولة العالم للمسبح القصير عام 2004 وكانت نتيجه 14:57.57 ثانية..
فيعتبر حصوله على الذهبية لـ1500م سباحة حرة لأولمبياد بكين أكبر مفاجأة شهدها مركز السباحة الوطني الصيني المعروف بالمكعب المائي، علما أن قرانت هاكت الاسترالي المطلق عليه "ملك السباحة الطويلة" قد تسلط على 1500م سباحة حرة لمدة عشر سنوات، أما تونس فلم تحصد إلا ميدالية أولمبية وحيدة منذ مشاركتها الأولى في الألعاب الأولمبية عام 1960 وكانت الميدالية هي ذهبية في ألعاب القوى لأولمبياد 1968..