السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد
اليوم احب ان اتكلم عن اهم شيء تريده المراة
وتريد ان تكمل به حياتها بعد تكوين بيتها
واحيانا قبل تكوين بيتها الا وهو
العمل
المرأة والرجل شريكان في صنع الحياة السليمة المنسجمة للمجتمع. وهما معا يكمل احدهما الآخر ليأتي المجتمع المتسق السليم بما يقتضيه ذلك من عمل نافع مشروع ود ؤوب لا ينقطع. بل أنهما معا منوط بهما أن يعملا في جد واهتمام وإخلاص ليتحقق للفرد والأسرة والجماعة كل أسباب السعادة والائتلاف والرخاء.
وهذه حقيقة أساسية مستبينة لا ينكرها ولا يتجاوزها عاقل منصف. ومع ذلك فانه يتظاهر كثيرا من الفارغين والمنافقين والسذج في عصرنا الراهن بأنهم احرص الناس على حرية المرأة في العمل ليكون من حقها أن تعمل وتتكسب لتملك المال ومثل هذه الثرثرة من الكلام كثير. وهو كلام يتردد من خلال المقالات والخطابات والمؤتمرات، وربما تضمن ذلك في بعض الأحيان إشارة من غمز مقصود يساء به إلى الإسلام. وأمثال هؤلاء من أولى اللغط والثرثرة وفارغ الكلام كثر . وذلك من جملة القدر المكتوب للاسلام ان تتناوشه سهام الجهالة والمماكرة والنفاق في كل زمان .مع ان كل ذي علم مستنير وطبع سوى وضمير يؤمن ببراءة الاسلام من كل ما ينسب اليه من كذب وافتراء وتضليل عن حق المراة في العمل. والاسلام مبرأ على الدوام من اقاويل المبطلين الذين لا يزداد الاسلام بتخريصهم وافتراءاتهم عليه الا رسوخا وثباتا وشيوعا .
اما المراة والعمل فذلكم في شريعة الاسلام من حيث الجملة والعموم جائز وحاصل . فمن ذا الاكتساب يمنع المراة من العمل ان استطاعت ذلك وكان لديها من المتسع والقدرة على الاكتساب وتحصيل الرزق .
على ان الاسلام دين العدل والرحمة والاعتدال . وهو بطبيعته مناف لكل صور الافراط مثلما هو مناف للتفريط . فليس من الاسلام ان تشيع الفوضى ويطلق التحرر في السلوك من غير ضباط ولا اتزان ، لان ذلك صنو الاباحية التي يريدها الغربيون الذين تنشأوا على اباحية دارون وفرويد ويريدها كذلك اتباعهم من الاهثين في بلادنا الذين يجمحون وراءهم خفافا مقلدين حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه وراءهم وذلك في تبعية ذميمة واحساس خسيس بالنقص </FONT>
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد
اليوم احب ان اتكلم عن اهم شيء تريده المراة
وتريد ان تكمل به حياتها بعد تكوين بيتها
واحيانا قبل تكوين بيتها الا وهو
العمل
المرأة والرجل شريكان في صنع الحياة السليمة المنسجمة للمجتمع. وهما معا يكمل احدهما الآخر ليأتي المجتمع المتسق السليم بما يقتضيه ذلك من عمل نافع مشروع ود ؤوب لا ينقطع. بل أنهما معا منوط بهما أن يعملا في جد واهتمام وإخلاص ليتحقق للفرد والأسرة والجماعة كل أسباب السعادة والائتلاف والرخاء.
وهذه حقيقة أساسية مستبينة لا ينكرها ولا يتجاوزها عاقل منصف. ومع ذلك فانه يتظاهر كثيرا من الفارغين والمنافقين والسذج في عصرنا الراهن بأنهم احرص الناس على حرية المرأة في العمل ليكون من حقها أن تعمل وتتكسب لتملك المال ومثل هذه الثرثرة من الكلام كثير. وهو كلام يتردد من خلال المقالات والخطابات والمؤتمرات، وربما تضمن ذلك في بعض الأحيان إشارة من غمز مقصود يساء به إلى الإسلام. وأمثال هؤلاء من أولى اللغط والثرثرة وفارغ الكلام كثر . وذلك من جملة القدر المكتوب للاسلام ان تتناوشه سهام الجهالة والمماكرة والنفاق في كل زمان .مع ان كل ذي علم مستنير وطبع سوى وضمير يؤمن ببراءة الاسلام من كل ما ينسب اليه من كذب وافتراء وتضليل عن حق المراة في العمل. والاسلام مبرأ على الدوام من اقاويل المبطلين الذين لا يزداد الاسلام بتخريصهم وافتراءاتهم عليه الا رسوخا وثباتا وشيوعا .
اما المراة والعمل فذلكم في شريعة الاسلام من حيث الجملة والعموم جائز وحاصل . فمن ذا الاكتساب يمنع المراة من العمل ان استطاعت ذلك وكان لديها من المتسع والقدرة على الاكتساب وتحصيل الرزق .
على ان الاسلام دين العدل والرحمة والاعتدال . وهو بطبيعته مناف لكل صور الافراط مثلما هو مناف للتفريط . فليس من الاسلام ان تشيع الفوضى ويطلق التحرر في السلوك من غير ضباط ولا اتزان ، لان ذلك صنو الاباحية التي يريدها الغربيون الذين تنشأوا على اباحية دارون وفرويد ويريدها كذلك اتباعهم من الاهثين في بلادنا الذين يجمحون وراءهم خفافا مقلدين حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه وراءهم وذلك في تبعية ذميمة واحساس خسيس بالنقص </FONT>