تعرضت الفنانة المصرية يسرا لهجوم عنيف نتيجة ظهورها في مسلسل "في أيد أمينة" في عمر أقل كثيرا من عمرها الحقيقي؛ حيث لم يتجاوز عمرها في المسلسل ٣٧ عاماً فقط، وعلق البعض على الأمر ساخر بالقول: "يسرا في مسلسل في أيد أمينة تحاول التزوير في شهادة ميلادها".
وزاد من حدة الهجوم كون يسرا قد ظهرت من قبل في دور امرأة أربعينية منذ أكثر من ١٠ أعوام في مسلسل "حياة الجوهري" - وفقا لصحيفة المصري اليوم الجمعة 12 سبتمبر/ أيلول.
ولم يقتصر الهجوم على يسرا وحدها، حيث طال الاتهام نفسه عدد من الفنانين والفنانات، وعلى رأسهم "خالد صالح" في مسلسل "بعد الفراق" حيث يؤدي في الحلقات الأولى دور طالب جامعي لا يتجاوز عمره ٢٠ عاماً.
وكذلك هند صبري في المسلسل نفسه، حيث ظهرت في السن نفسها تقريباً، واكتفت المخرجة شيرين عادل بوضع باروكة لخالد صالح، وأن تصفف شعر هند علي هيئة ضفائر حتى تكسبهما سناً أصغر.
أحمد عبد العزيز ونيرمين الفقي قدما أيضاً في مسلسل "دموع في حضن الجبل" دوري طالبين في الجامعة وهو ما لم يبدو منطقيًّا على الإطلاق، فأحمد عبد العزيز ظهر في مرحلة سنية أكبر في مسلسله "ذئاب الجبل" منذ ٢٠ عاماً تقريباً، وكذلك الحال بالنسبة لشريف منير الذي يلعب دور شاب صغير يعاني من البطالة ويفكر في الخطوبة في مسلسل "قلب ميت".
"معجزة إلهية"
ويرفض الماكيير محمد عشوب أن تكون عيوب الماكياج هي سبب سوء تلك المشاهد وعدم تصديق الجمهور لها، ويقول: "المشكلة مش مشكلة ماكيير، لأن أي ماكيير له حدود، والمشكلة هي مشكلة مخرج لم يفهم الدراما بشكل جيد، ومشكلة فنان لا يحترم سنه في الأساس".
وأضاف أن الفنان الذي يبلغ من العمر عتيًّا لا يحتاج إلي ماكيير لجعله طالباً في المرحلة الثانوية أو الجامعية لكنه يحتاج إلي معجزة إلهية، لأن الموضوع ليس شكلاً فقط يمكن للماكيير أن يعدله بمساعدة فلترات مدير التصوير، ولكن روح الممثل وقدرته الإقناعية التي لا يصدقها الجمهور عندما يراه في هذا الوضع.
أما المخرج إسماعيل عبد الحافظ فيعلق، فيرى أن الدراما الجيدة مبنية علي نص جيد ومخرج جيد وإنتاج سخي، وينتج عن تلك العوامل النجم أو السوبر ستار، لكن تدخل النجم في العمل الفني أثر بشكل كبير على صورته وصورة المخرج، والممثل هنا لا يقصد الإساءة لنفسه، لكنه يقتنع بعد فترة من نجوميته بأنه يملك زمام الأمور بشكل كبير ويستطيع أداء تلك الأدوار.
وعلى الجانب الآخر يدافع السيناريست محمد أشرف عن ظهور الممثل في سن أصغر من سنه قائلا: "المهم هو لحظة بداية الشخصية، فأنا قدمت أول ظهور لخالد صالح وهند صبري في سن الثلاثين، والفلاش باك مشروع ويعطي الحق للمخرج والبطل أن يقوما بنفس الدور في مرحلة أصغر سنا، لأن وجود نفس البطل وعدم الاستعانة بممثل آخر لأداء تلك المرحلة السنية أفضل ويكسب حالة من الوحدة".
وأضاف أن الفلاش باك يعطي المشاهد تنويها بأن يتقبل المرحلة العمرية التي سيظهر فيها، والنقاد دائماً ما يهاجمون التفاصيل الصغيرة والمسلسل الناجح والنجم الذي لا يمتلك جوقة دعائية تشيد بعمله، ووجود خالد وهند أفاد دراما المسلسل بشكل كبير من وجهة نظري.