يبقى أمر صيام شهر رمضان الفضيل للاعبين المسلمين يثير الكثير من ردود الفعل في الملاعب الألمانية. ويرفض اللاعب المغربي عبد العزيز احنفوف (من فريق ارمينيا بيلفيلد) الإفطارَ خلال شهر رمضان، لأنه يؤمن بأنه سيسجل الأهدافَ لفريقه بقوة إيمانه. ويختلف في ذلك مع "أخيه" اللاعب الفرنسي المسلم، فرانك ريبيري، الذي يفضل عدم الصيام أيام المباريات الرمضانية وتعويضها لاحقا خلال فترة الراحة الشتوية للبطولة.
معطيات طبية وتبريرات شرعية لإقناع اللاعبين بالإفطار
هكذا تختلف المواقف ويشتد النقاش بين اللاعبين والنوادي والمدربين خلال شهر رمضان الكريم في ألمانيا. ينطلق المدربون من معطيات تقول إن الصيام يقلل نسبة الغلوكوز في الدم، يضعف العضلات، يزيد من التعرض للتشنجات والإصابات ويؤدي إلى تقلص الدورة الدموية. وينظر اللاعبون المسلمون إلى الصيام كفريضة، ومن منظار علمي ـ إيماني.
إمام يرخص للاعب سنغالي بالإفطار
ويقول السنغالي مومو جابانغ (فريق ارمينيا بيلفيلد) إنه اضطر إلى السفر إلى السنغال لسؤال إمام الجامع الذي يثق فيه عن الموضوع. ويضيف أن الإمام هناك أجاز له عدم الصيام إذا كان الصيام سيؤدي إلى فقدان العمل. ورهن ذلك أيضا بمدى تقبل اللاعب للأمر. ويقول جابانغ إنه لا يصوم في أيام المباريات ويصوم خلال أيام التدريب، وأنه يشعر بنفسه على ما يرام.
الإصابة أتاحت الفرصة لريبيري للصيام في هدوء
واصبح ريبيري، نجم فريق بايرن ميونيخ، مثلا يحتذى به في الدوري الألماني بسبب موقفه من الصيام وبسبب صلاته الدائمة في الملعب قبل اللعب وعند تسجيل أي هدف. ويقول ريبيري إنه استشار الأئمة في فرنسا. ونصحوه بعدم الصوم خلال أيام رمضان وتعويض هذه الأيام خلال فترة الاستراحة الشتوية للدوري. ويقتنص ريبيري الفرصة حاليا، لا لتسجيل الأهداف، وإنما لاستغلال ايام الراحة الأسبوعية في الصوم. كما يستغل أيام التمرينات الخفيفة لذلك أيضا.
فتاوى تركية تجيز للاعبين الإفطار
ويبدو أن أئمة المساجد التركية، ومعظمهم معين من قبل الدولة التركية، أكثر ليبرالية في تفسير فروض الصيام، لأنهم ينصحون اللاعبين الأتراك بعدم الصوم خلال المباريات وتعويضها لاحقا، مثل ذلك التوأمين خليل التنتوب (بايرن ميونيخ) وحميد التنتوب (شالكه). وينطبق ذلك على اللاعب غوكتان الذي يقول لو أنه صام لما تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف لصالح فريق ميونيخ 1860 خلال شهر رمضان. وكان شهر رمضان هذا العام قد بدأ مع اليوم الثالث من الجولة الأولى من البطولة الألمانية.
سقط عزت أوزال، قائد فريق كولون، إلى الأرض بعد 27 دقيقة من بدء مباراة الفريق مع فريق كارلسروه في دوري الدرجة الأولى. وبينما غص اللاعبون والمدرب والجمهور بالدموع خوفاً على حياة لاعب الدفاع التركي، جاء في مكبر الصوت في الملعب أن أوزال تعرض لأزمة عجز في القلب ونقل إلى المستشفى.
أزمة لاعب تركي كاد ان يلقى حتفه صائما
لم تكشف الفحوصات اللاحقة عن مرض ما يهدد حياة أوزال، لكن مدربه كريستوف دوم، الذي عمل لسنوات طويلة كمدرب في تركيا، صار يشك بأن أوزال استبق شهر رمضان وصام في يوم المباراة. وصمت اوزال من جانبه وسافر إلى تركيا ليعرض نفسه على الأطباء الأتراك، لدهشة الجميع، بعد أن كان قد أخضع للفحص من قبل قسم القلب في جامعة كولون. وأثار اوزال نقاشا حاميا بين اللاعبين المسلمين والمدربين حول تأثير الصيام على أداء اللاعبين. ففي حين يعتقد بعض اللاعبين، مثل المغربي عادل شيحي (كولون) بأنه يستطيع تقديم أفضل ما لديه خلال شهر الصيام، يرى آخرون مثل التركي بيركانت غوكتان (ميونيخ 1860) أن الصيام يضعف أداءهم ويبحثون عن حل لمشكلتهم مع أئمة المساجد، علما أن بعض المدربين المتشددين، في الدرجة الأولى والثانية، يهددون اللاعبين بإنهاء عقودهم في حال صيامهم خلال ايام المباريات.
مدرب ألماني قرأ القرآن لسنة لإقناع لاعبيه بالإفطار
وفي معرض بحثهم عن حل مع لاعبيهم، يلجأ المدربون إلى أئمة المساجد والكتب الدينية والقرآن. ويقول رودي بومر، مدرب فريق دويسبورغ، إنه قرأ القرآن والسنة ولم يجد ما يتعارض مع الإفطار في شهر الصيام لمن يؤدي عملا ثقيلا مثل لعب كرة القدم. واشار توماس دول، مدرب هامبورغ السابق، إلى أنه استشار أئمة المساجد في هامبورغ، فقالوا له إن بإمكان اللاعب تأجيل صيامه إلى فترة الاستراحة الشتوية. في حين يلجأ كريستوف دوم، مدرب كولون، إلى نقل أوقات التمارين إلى ما بعد الإفطار، مستفيدا من خبرته في تركيا، عمل فيرنر لوران على وضع برنامج غذائي مناسب لوجبات السحور والإفطار.
مشاكل بالجملة للاعبين المسلمين في رمضان
ويواجه العديد من اللاعبين المسلمين مشاكل حاليا مع نواديهم بسبب الصيام في شهر رمضان، بينهم الإيراني وحيد هاشميان (هانوفر)، اللبنانيان رضا عنتر وسمير محمد (كولون)، المغربي عادل شيحي (كولون)، سردار تسكي( شتوتغارت) وغيرهم. وربما من الأفضل لمجلس التنسيق بين ممثلي الجاليات المسلمة في ألمانيا أن يتخذ موقفا موحدا من صوم اللاعبين.
معطيات طبية وتبريرات شرعية لإقناع اللاعبين بالإفطار
هكذا تختلف المواقف ويشتد النقاش بين اللاعبين والنوادي والمدربين خلال شهر رمضان الكريم في ألمانيا. ينطلق المدربون من معطيات تقول إن الصيام يقلل نسبة الغلوكوز في الدم، يضعف العضلات، يزيد من التعرض للتشنجات والإصابات ويؤدي إلى تقلص الدورة الدموية. وينظر اللاعبون المسلمون إلى الصيام كفريضة، ومن منظار علمي ـ إيماني.
إمام يرخص للاعب سنغالي بالإفطار
ويقول السنغالي مومو جابانغ (فريق ارمينيا بيلفيلد) إنه اضطر إلى السفر إلى السنغال لسؤال إمام الجامع الذي يثق فيه عن الموضوع. ويضيف أن الإمام هناك أجاز له عدم الصيام إذا كان الصيام سيؤدي إلى فقدان العمل. ورهن ذلك أيضا بمدى تقبل اللاعب للأمر. ويقول جابانغ إنه لا يصوم في أيام المباريات ويصوم خلال أيام التدريب، وأنه يشعر بنفسه على ما يرام.
الإصابة أتاحت الفرصة لريبيري للصيام في هدوء
واصبح ريبيري، نجم فريق بايرن ميونيخ، مثلا يحتذى به في الدوري الألماني بسبب موقفه من الصيام وبسبب صلاته الدائمة في الملعب قبل اللعب وعند تسجيل أي هدف. ويقول ريبيري إنه استشار الأئمة في فرنسا. ونصحوه بعدم الصوم خلال أيام رمضان وتعويض هذه الأيام خلال فترة الاستراحة الشتوية للدوري. ويقتنص ريبيري الفرصة حاليا، لا لتسجيل الأهداف، وإنما لاستغلال ايام الراحة الأسبوعية في الصوم. كما يستغل أيام التمرينات الخفيفة لذلك أيضا.
فتاوى تركية تجيز للاعبين الإفطار
ويبدو أن أئمة المساجد التركية، ومعظمهم معين من قبل الدولة التركية، أكثر ليبرالية في تفسير فروض الصيام، لأنهم ينصحون اللاعبين الأتراك بعدم الصوم خلال المباريات وتعويضها لاحقا، مثل ذلك التوأمين خليل التنتوب (بايرن ميونيخ) وحميد التنتوب (شالكه). وينطبق ذلك على اللاعب غوكتان الذي يقول لو أنه صام لما تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف لصالح فريق ميونيخ 1860 خلال شهر رمضان. وكان شهر رمضان هذا العام قد بدأ مع اليوم الثالث من الجولة الأولى من البطولة الألمانية.
سقط عزت أوزال، قائد فريق كولون، إلى الأرض بعد 27 دقيقة من بدء مباراة الفريق مع فريق كارلسروه في دوري الدرجة الأولى. وبينما غص اللاعبون والمدرب والجمهور بالدموع خوفاً على حياة لاعب الدفاع التركي، جاء في مكبر الصوت في الملعب أن أوزال تعرض لأزمة عجز في القلب ونقل إلى المستشفى.
أزمة لاعب تركي كاد ان يلقى حتفه صائما
لم تكشف الفحوصات اللاحقة عن مرض ما يهدد حياة أوزال، لكن مدربه كريستوف دوم، الذي عمل لسنوات طويلة كمدرب في تركيا، صار يشك بأن أوزال استبق شهر رمضان وصام في يوم المباراة. وصمت اوزال من جانبه وسافر إلى تركيا ليعرض نفسه على الأطباء الأتراك، لدهشة الجميع، بعد أن كان قد أخضع للفحص من قبل قسم القلب في جامعة كولون. وأثار اوزال نقاشا حاميا بين اللاعبين المسلمين والمدربين حول تأثير الصيام على أداء اللاعبين. ففي حين يعتقد بعض اللاعبين، مثل المغربي عادل شيحي (كولون) بأنه يستطيع تقديم أفضل ما لديه خلال شهر الصيام، يرى آخرون مثل التركي بيركانت غوكتان (ميونيخ 1860) أن الصيام يضعف أداءهم ويبحثون عن حل لمشكلتهم مع أئمة المساجد، علما أن بعض المدربين المتشددين، في الدرجة الأولى والثانية، يهددون اللاعبين بإنهاء عقودهم في حال صيامهم خلال ايام المباريات.
مدرب ألماني قرأ القرآن لسنة لإقناع لاعبيه بالإفطار
وفي معرض بحثهم عن حل مع لاعبيهم، يلجأ المدربون إلى أئمة المساجد والكتب الدينية والقرآن. ويقول رودي بومر، مدرب فريق دويسبورغ، إنه قرأ القرآن والسنة ولم يجد ما يتعارض مع الإفطار في شهر الصيام لمن يؤدي عملا ثقيلا مثل لعب كرة القدم. واشار توماس دول، مدرب هامبورغ السابق، إلى أنه استشار أئمة المساجد في هامبورغ، فقالوا له إن بإمكان اللاعب تأجيل صيامه إلى فترة الاستراحة الشتوية. في حين يلجأ كريستوف دوم، مدرب كولون، إلى نقل أوقات التمارين إلى ما بعد الإفطار، مستفيدا من خبرته في تركيا، عمل فيرنر لوران على وضع برنامج غذائي مناسب لوجبات السحور والإفطار.
مشاكل بالجملة للاعبين المسلمين في رمضان
ويواجه العديد من اللاعبين المسلمين مشاكل حاليا مع نواديهم بسبب الصيام في شهر رمضان، بينهم الإيراني وحيد هاشميان (هانوفر)، اللبنانيان رضا عنتر وسمير محمد (كولون)، المغربي عادل شيحي (كولون)، سردار تسكي( شتوتغارت) وغيرهم. وربما من الأفضل لمجلس التنسيق بين ممثلي الجاليات المسلمة في ألمانيا أن يتخذ موقفا موحدا من صوم اللاعبين.