يخوض المنتخب الجزائري مهمة انتحارية في العاصمة مونروفيا أمام مضيفه المنتخب الليبيري يوم السبت المقبل، وسط ظروف غير طبيعية وأجواء مشحونة بعدم الأمان، وتهديدات بالقتل والاختطاف للاعبي الخضر.وبثت حالة اللا أمن التي تعيشها ليبيريا نتيجة الاقتتال الداخلي، وشبح الاختطاف الذي يهدد الوفد الجزائري، أجواء الخوف في نفوس اللاعبين، فضلا عن سوء حالة الإقامة والطعام، وذلك حسبما ذكرت جريدة "الشروق" الجزائرية اليوم الخميس.
وتعد نتيجة هذه المباراة حاسمة للمنتخب الجزائري الذي يتصدر المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة عن كل من غامبيا والسنغال.
ويحتاج الخضر لتحقيق الفوز في هذه المباراة لضمان التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات بطولتي إفريقيا وكأس العالم 2010 معا، بغض النظر عن نتيجة مباراة السنغال وغامبيا في داكار.
وقد اتخذ الاتحاد الجزائري كافة وسائل الحيطة والحذر فور علمه بالأجواء في ليبيريا؛ حيث قرر تقليص عدد الوفد المتوجه إلى العاصمة مونروفيا، كما دعا الاتحاد كافة رجال الإعلام المرافقين للبعثة لتوخي الحيطة والحذر.
هذا وشدد مسؤولو الخضر على تزويد الوفد بكمية كبيرة من الطعام والمعلبات والمياه، لمواجهة الظروف الصعبة التي قد تواجه الوفد في ليبيريا.
ووجهوا تعليمات للوفد المتنقل بالتزام الحيطة والحذر وعدم مغادرة الفندق إلا في حالة الضرورة القصوى طالما أن الأوضاع الأمنية هناك لا تدعو للمغامرة أو التجول في العاصمة مونروفيا.
من جانب آخر، تلقى الاتحاد الجزائري تطمينات من نظيره الليبيري وكذلك من الدبلوماسية الجزائرية المتواجد خصيصا لهذه المواجهة.
وقال الاتحاد: "إن الأمور لا تدعو للقلق، وإن موفده حسين سعدي قدم معلومات مغلوطة بخصوص حالة اللا أمن التي تعيشها مونروفيا".
وأضاف: "سعدي وجد نفسه في بلد فقير جدا، وربما هو مبعث القلق، لكن الوضع لا يحتاج إلى تهويل وتلقينا تطمينات من مسؤولين ليبيريين وجزائريين".
ومن المنتظر أن يغادر الوفد الجزائري اليوم في رحلة تدوم أربع ساعات وأربعين دقيقة على أن تكون العودة صبيحة الأحد.
وكان من المقرر أن تعود تشكيلة المنتخب عقب المباراة مباشرة ليلة السبت، بيد أن البعثة تلقت تحذيرات من عمال الأرصاد الجوية، بعد التنبؤات التي تشير إلى أن الفترة الليلية تشهد عواصف رعدية لأن ليبيريا تتواجد في المنطقة الاستوائية.