قطع الأهلي المصري شوطاً كبيراً في استعادة لقب دوري أبطال إفريقيا، بعدما تغلب على ضيفه القطن الكاميروني بهدفين دون رد، خلال لقاء الذهاب الذي جمع بينهما مساء الأحد، في ذهاب الدور النهائي على استاد القاهرة.سجل هدفي الأهلي وائل جمعة في الدقيقة الرابعة، والأنجولي فلافيو أمادو في الدقيقة 15، ويكفي بطل مصر التعادل بأية نتيجة أو الخسارة بهدف في مباراة الإياب، بعد أسبوعين للتتويج باللقب السادس في تاريخه، والثالث في آخر أربع بطولات بعد أسبوعين.
دخل الأهلي المباراة باحثا عن لقبه السادس؛ لينفرد بصدارة الألقاب، متفوقا على مواطنه الزمالك صاحب الخمس بطولات، ويعتبر هذا اللقاء هو النهائي الإفريقي الرابع على التوالي للأهلي، بعدما وصل إلى تلك المرحلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حقق فيها اللقب مرتين قبل أن يخسر الموسم السابق أمام النجم الساحلي التونسي على استاد القاهرة.
وفرضت الإثارة نفسها في الدقائق الأولى من عمر المباراة، فاخترق محمد بركات -في الدقيقة الثالثة- دفاع القطن لينفرد بمرماه إلا أنه سدد في جسد الحارس، لترتد الكرة إلى أحمد حسن الذي فشل هو الآخر في استغلال الفرصة، لتضيع فرصة الهدف الأول للنادي الأهلي.
ولعب محمد أبو تريكة ضربة حرة غير مباشرة من الناحية اليسرى؛ ليحولها وائل جمعه برأسه في شباك القطن، محرزا الهدف الأول للأهلي في الدقيقة الرابعة.
ووضح على الأنجولي جيلبرتو أنه أكثر لاعبي الأهلي نشاطا باختراقاته من الجبهة اليسرى، بالإضافة إلى كراته العرضية التي سببت ارتباكا في صفوف خط دفاع القطن الفاقد لاتزانه، بعد إصابة مرماه بهدف أول في وقت مبكر من اللقاء.
وأسفرت الهجمات المتتالية للأهلي عن هدف ثان في الدقيقة 15 بواسطة فلافيو من ضربة رأس رائعة أودعها الشباك بخلف رأسه، رغم عدم رؤيته للمرمى وسط غياب كامل للرقابة الدفاعية من لاعبي القطن.
وأعاد لاعبو القطن توازنهم بعد مرور 25 دقيقة، ليوجدوا نوعا من الكثافة العددية في منتصف الملعب لمنع هجمات الأهلي من الوصول إلى مناطقهم الدفاعية، وهذا ما نجحوا في تحقيقه بعدما توقف أصحاب الأرض عن تسجيل مزيد من الأهداف، فيما أطلق الحكم صفارته معلنا نهاية الشوط الأول.
نشاط القطن
تريكة أضاع عدة فرصواختلف شكل اللقاء مع بداية الشوط الثاني، خصوصا وأن لاعبي القطن بدأوا في مبادلة الأهلي الهجمات، مستغلين انخفاض معدل اللياقة البدنية لأصحاب الأرض وابتعاد أبو تريكة عن مستواه، وكثرة التمريرات الخاطئة من أحمد حسن، فيما اختفت انطلاقات جيلبرتو في الجبهة اليسرى لمساندة خط الدفاع.
واعتمد لاعبو القطن على السرعات العالية والتسديد من مسافات بعيدة، إلا أن جميع محاولاتهم تصدى لها الحارس أمير عبد الحميد، في الوقت الذي أضاع فيه أبو تريكة فرصة الهدف الثالث في الدقيقة 74، عندما انطلق بركات في الجبهة اليمنى ليمرر إلى فلافيو الذي قام بتفويت الكرة على أبو تريكة إلا أنه سددها خارج المرمى.
وأجرى البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تغييرا بإشراك التونسي أنيس بوجلبان بدلا من أحمد صديق، وسيد معوض بدلا من جيلبرتو، في محاولة منه لتخفيف الضغط الهجومي على خط دفاعه.
وأضاع فلافيو في الدقيقة 83 فرصة جديدة، بعدما مرر أبو تريكة الكرة له داخل منطقة الجزاء، إلا أن المهاجم الأنجولي سدد الكرة عالية رغم خلو المرمى من حارس المرمى.
وأوجد نزول أسامة حسني بدلا من فلافيو نوعا من النشاط الهجومي أمام مرمى القطن، ومع ذلك استمرت النتيجة تشير إلى تقدم الأهلي بهدفين نظيفين حتى أنهى الحكم أحداث المباراة.
لينتهي اللقاء بفوز بطل مصر، ويبدأ الاستعداد على الفور لمباراة العودة التي سيطير لها الأهلي بطائرة خاصة، وطائرة أخرى تقل جماهيره الوفية التي ستذهب معه إلى جاروا.