مازلنا نتذكر ليبيريا وناميبيا وبنين,
وكيف كانت مباريات المنتخب مع هذه الفرق وراء الخروج من تصفيات المونديال.
ولعل ذلك يذكرنا أيضا بأن كرة القدم لاتعترف بالاستهتار والاسترخاء,
ففي شارع الكرة المصرية انتشرت نغمة الاحتفال بالوصول الي المونديال كما تنتشر نغمات المحمول.. وحين نتحدث عن سهولة المجموعة, فإن المقصود أنها الأسهل مقارنة بغيرها.
فمن المستوي الثاني حصلنا علي الجزائر,
وهي بمقاييس النتائج والمستويات في السنوات الأخيرة أسهل من المغرب وتونس,
لكنها صاحبة تاريخ, وتملك خمسة أو ستة لاعبين محترفين في أندية أوروبية مهمة.
وقد قرأت تصريحات جزائرية في صحف ومواقع عربية عقب القرعة, يعبر فيها رابح سعدان ولاعبوه عن سعادتهم البالغة بالوقوع في مجموعة مصر,
لأنها من وجهة نظرهم اسهل من مواجهة الكاميرون وغانا ونيجيريا وكوت ديفوار.
تماما كما نقول نحن إن اللعب مع تلك الفرق أسهل من اللعب مع منتخبات الشمال الافريقي..
وبالتالي من حق رابح سعدان أن يسعد بنا, ومن حقنا أن نسعد بفريقه دون أن نستهين به لأنه سيكون منافسا صعبا.. وإذا كان بعضنا يري أن منتخب90 تأهل لمونديال ايطاليا علي حساب الجزائر, فمنتخب2002 خرج من التصفيات بسبب الجزائر..!
من المستوي الثالث طلعت لنا زامبيا, وهي أصعب من كينيا وبنين وبوركينا فاسو والجابون..
أصعب بتاريخها, لأن تلك الفرق الأخري حققت نتائج غير متوقعة في التصفيات السابقة.. ومن المستوي الرابع سحب لنا شيخ الفيفا رواندا ولم يسحب السودان أو مالاوي أو توجو.. علما بأن رواندا هزمت المغرب2/ صفر في كيجالي أثناء التصفيات, واحتلت المركز الثاني بفارق الأهداف.. لكنها بالتاريخ والجغرافيا لاتمثل خطرا علي الرغم من تطور منتخبها في السنوات الأخيرة, ثم ان هذا المنتخب يمثل رسالة وطنية للشعب الرواندي المكون من قبيلتي التوتسي والهوتو.. وكانت بينهما حرب اهلية طاحنة تعرض فيها الآلاف للإبادة!
واختصارا.. نحذر من الاستهتار والتراخي والاحتفال قبل أن تبدأ الحفلة, ونؤكد أن سهولة المجموعة نسبية بالمقارنة بالمنتخبات الأخري التي كان يمكن أن يسحبها لنا الشيخ.. بارك الله فيه؟!
حسن المستكاوي
"نقلا عن صحيفة الأهرام المصرية"
وكيف كانت مباريات المنتخب مع هذه الفرق وراء الخروج من تصفيات المونديال.
ولعل ذلك يذكرنا أيضا بأن كرة القدم لاتعترف بالاستهتار والاسترخاء,
ففي شارع الكرة المصرية انتشرت نغمة الاحتفال بالوصول الي المونديال كما تنتشر نغمات المحمول.. وحين نتحدث عن سهولة المجموعة, فإن المقصود أنها الأسهل مقارنة بغيرها.
فمن المستوي الثاني حصلنا علي الجزائر,
وهي بمقاييس النتائج والمستويات في السنوات الأخيرة أسهل من المغرب وتونس,
لكنها صاحبة تاريخ, وتملك خمسة أو ستة لاعبين محترفين في أندية أوروبية مهمة.
وقد قرأت تصريحات جزائرية في صحف ومواقع عربية عقب القرعة, يعبر فيها رابح سعدان ولاعبوه عن سعادتهم البالغة بالوقوع في مجموعة مصر,
لأنها من وجهة نظرهم اسهل من مواجهة الكاميرون وغانا ونيجيريا وكوت ديفوار.
تماما كما نقول نحن إن اللعب مع تلك الفرق أسهل من اللعب مع منتخبات الشمال الافريقي..
وبالتالي من حق رابح سعدان أن يسعد بنا, ومن حقنا أن نسعد بفريقه دون أن نستهين به لأنه سيكون منافسا صعبا.. وإذا كان بعضنا يري أن منتخب90 تأهل لمونديال ايطاليا علي حساب الجزائر, فمنتخب2002 خرج من التصفيات بسبب الجزائر..!
من المستوي الثالث طلعت لنا زامبيا, وهي أصعب من كينيا وبنين وبوركينا فاسو والجابون..
أصعب بتاريخها, لأن تلك الفرق الأخري حققت نتائج غير متوقعة في التصفيات السابقة.. ومن المستوي الرابع سحب لنا شيخ الفيفا رواندا ولم يسحب السودان أو مالاوي أو توجو.. علما بأن رواندا هزمت المغرب2/ صفر في كيجالي أثناء التصفيات, واحتلت المركز الثاني بفارق الأهداف.. لكنها بالتاريخ والجغرافيا لاتمثل خطرا علي الرغم من تطور منتخبها في السنوات الأخيرة, ثم ان هذا المنتخب يمثل رسالة وطنية للشعب الرواندي المكون من قبيلتي التوتسي والهوتو.. وكانت بينهما حرب اهلية طاحنة تعرض فيها الآلاف للإبادة!
واختصارا.. نحذر من الاستهتار والتراخي والاحتفال قبل أن تبدأ الحفلة, ونؤكد أن سهولة المجموعة نسبية بالمقارنة بالمنتخبات الأخري التي كان يمكن أن يسحبها لنا الشيخ.. بارك الله فيه؟!
حسن المستكاوي
"نقلا عن صحيفة الأهرام المصرية"