جهود بطيئة عربياً وحثيثة عالمياً في اليوم العالمي لمكافحة التدخين ...
الأطفال والأطباء يتصدّرون لائحة المدخنين العرب!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نصف تعداد العالم من المدخنين البالغ عددهم 650 مليون شخص، سيموتون حتماً خلال السنوات القليلة المقبلة. لكن الأسوأ من ذلك هو أن مئات الآلاف من غير المدخنين يموتون كل سنة بسبب دخان السجائر الذي يتنشّقونه رغماً عنهم، فيما ينفث المدخنون، من آباء وأمهات وأقارب ومعلمي نصف أطفال المعمورة، دخان سجائرهم في وجوه الصغار.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه دول العالم المتقدم بزيادة رقعة الأماكن الخالية من التدخين، مثل كندا (80 في المئة) وأميركا (50 في المئة)، ما زالت غالبية الدول العربية ترزح تحت وطأة رغبات المدخنين في المطاعم والمقاهي وأماكن العمل والمنازل وحتى في المستشفيات.
وعلى رغم ذلك فإن الصورة في إقليم شرق المتوسط ليست مظلمة تماماً، فتمّ إعلان كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة مدينتين متحررتين من التبغ، ووافق البرلمان اليمني على ســنّ تشريعات لدعم الحظر الجزئي على التدخين في أماكن العمل والأماكن العامة، مع تخصيص أماكن للمدخنين.
كما تحوي «القــــائمة العربية البيضاء» كلاً من عمان ومصر ولبنان حيث تنظر برلماناتها في سن تشريعات خاصة بالتحرّر من الدخان.
لكن ما يزيد من صعوبة الموقف أن نسبة المدخنين في أي من الدول العربـــية لا تقل عن 20 إلى 25 في المــــئة من السكان، وترتفع إلى نحو 45 في المئة في دول مثل السعودية والكويت، وما بين 50 و55 في المئة في مصر والأردن.
ولا يخلو وضع التدخين والمدخنين في الدول العربية من مفارقات مضحكة وأخرى مبكية، فما لا يقل عن نصف الأطباء العرب من المدخنين أي أن «باب النجار مخلع».
كما أن نسبة متزايدة من الأطفال العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة يدخنون، وتبلغ هذه النسبة نحو 22 في المئة من أعداد المدخنين وترتفع إلى 30 في المئة في كل من فلسطين والعراق بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية. وإذا كانت أضرار التدخين للمدخنين معروفة، فإنها بالنسبة الى غير المدخنين ما زالت ترزح تحت تلال من الغموض المصحوبة بجهود القائمين على صناعة التبغ للتقليل من شأنها، لكن الحقيقة العلمية هي أن غير المدخن يستنشق نحو 4000 مادة كيماوية، منها 50 مادة مسببة للسرطان من جراء تدخين آخرين حوله.
ويوجه وزير الصحة القطري السابق السيد حجر أحمد حجر رسالة شعرية في قصيدة عنوانها «التدخين السلبي» لجمهور المدخنين العرب إذ يقول:
يا مدمنين ألا يكفيكم مرض
أرموا سجائركم قد ساء إدمان
أمراضكم تحت أضلاع الصدور سرت
غداً بكاء إذا ما مات شريان
أتركعون لتبغ سالب نفساً
كأنما القدو والشيشان أوثان
فللمدخن أمراض معددة
كما له عثرات شأنها شان
فصحة المرء إن زادت سجائره
ساءت كثيراً وحل العمر نقصان
الأطفال والأطباء يتصدّرون لائحة المدخنين العرب!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نصف تعداد العالم من المدخنين البالغ عددهم 650 مليون شخص، سيموتون حتماً خلال السنوات القليلة المقبلة. لكن الأسوأ من ذلك هو أن مئات الآلاف من غير المدخنين يموتون كل سنة بسبب دخان السجائر الذي يتنشّقونه رغماً عنهم، فيما ينفث المدخنون، من آباء وأمهات وأقارب ومعلمي نصف أطفال المعمورة، دخان سجائرهم في وجوه الصغار.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه دول العالم المتقدم بزيادة رقعة الأماكن الخالية من التدخين، مثل كندا (80 في المئة) وأميركا (50 في المئة)، ما زالت غالبية الدول العربية ترزح تحت وطأة رغبات المدخنين في المطاعم والمقاهي وأماكن العمل والمنازل وحتى في المستشفيات.
وعلى رغم ذلك فإن الصورة في إقليم شرق المتوسط ليست مظلمة تماماً، فتمّ إعلان كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة مدينتين متحررتين من التبغ، ووافق البرلمان اليمني على ســنّ تشريعات لدعم الحظر الجزئي على التدخين في أماكن العمل والأماكن العامة، مع تخصيص أماكن للمدخنين.
كما تحوي «القــــائمة العربية البيضاء» كلاً من عمان ومصر ولبنان حيث تنظر برلماناتها في سن تشريعات خاصة بالتحرّر من الدخان.
لكن ما يزيد من صعوبة الموقف أن نسبة المدخنين في أي من الدول العربـــية لا تقل عن 20 إلى 25 في المــــئة من السكان، وترتفع إلى نحو 45 في المئة في دول مثل السعودية والكويت، وما بين 50 و55 في المئة في مصر والأردن.
ولا يخلو وضع التدخين والمدخنين في الدول العربية من مفارقات مضحكة وأخرى مبكية، فما لا يقل عن نصف الأطباء العرب من المدخنين أي أن «باب النجار مخلع».
كما أن نسبة متزايدة من الأطفال العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة يدخنون، وتبلغ هذه النسبة نحو 22 في المئة من أعداد المدخنين وترتفع إلى 30 في المئة في كل من فلسطين والعراق بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية. وإذا كانت أضرار التدخين للمدخنين معروفة، فإنها بالنسبة الى غير المدخنين ما زالت ترزح تحت تلال من الغموض المصحوبة بجهود القائمين على صناعة التبغ للتقليل من شأنها، لكن الحقيقة العلمية هي أن غير المدخن يستنشق نحو 4000 مادة كيماوية، منها 50 مادة مسببة للسرطان من جراء تدخين آخرين حوله.
ويوجه وزير الصحة القطري السابق السيد حجر أحمد حجر رسالة شعرية في قصيدة عنوانها «التدخين السلبي» لجمهور المدخنين العرب إذ يقول:
يا مدمنين ألا يكفيكم مرض
أرموا سجائركم قد ساء إدمان
أمراضكم تحت أضلاع الصدور سرت
غداً بكاء إذا ما مات شريان
أتركعون لتبغ سالب نفساً
كأنما القدو والشيشان أوثان
فللمدخن أمراض معددة
كما له عثرات شأنها شان
فصحة المرء إن زادت سجائره
ساءت كثيراً وحل العمر نقصان