[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=25]البتراء
مدينة الحلم والدهشة
قبل اكثر من ألفى سنة اخذ أعراب الأنباط القادمون من شبه الجزيرة العربية
يحطون رحالهم في البتراء. وبالنظر لموقعها المنيع الذي يسهل الدفاع عنه،
جعل الأنباط منها قلعة حصينه واتخذوها عاصمة ملكية لدولتهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت البتراء عاصمة لدولة الأنباط، التي دامت ما بين 400 ق م وحتى 106 م،
والتي امتدت من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا.
ونظرا لموقعها المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام
والجزيرة العربية ومصر، فقد أمسكت دولة الأنباط بزمام التجارة بين حضارات
هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة التوابل
والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من
عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللآلئ من الخليج العربي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتعتبر البتراء من أكثر المواقع الأثرية الأردنية عراقة وأكثرها جذباً
للزوار من جميع أنحاء العالم، وتقع مدينة البتراء على بعد حوالي 250 كم
إلى الجنوب من عمان-عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، إلى الغرب من الطريق
الرئيسي الذي يصل بين عمان ومدينة العقبة على ساحل خليج العقبة من البحر
الأحمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
petra
يصل الزائر إلى قلب المدينة الوردية، ماشيا على قدميه، أو على ظهر جواد،
أو في عربة تجرها الخيول، عبرة ( السيق) الرهيب. انه شق هائل طوله 1000
متر، يخيل للمرء إن جانبي الشقيف الصخري في اعالي، وعلى ارتفاع 300 متر،
وكأنهما يتلامسان.
.
.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعندما يقترب السيق من نهايته، فانه ينحني في استدارة جانبية، ثم لا تلبث
الظلال الغامضة أن تنفرج فجأة فترى اعظم المشاهد روعة تسبح في ضوء الشمس.
إنها الخزنة، إحدى عجائب الكون الفريدة. والتي حفرتها الأيدي في الصخر
الأصم في واجهة الجبل الأشم، بارتفاع 140مترا وعرض 90 مترا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن زيارة البتراء تعطي الإنسان انطباعا عن مدى تصميم وعزيمة أولئك الذين
بنوها. فقد شقوا عاصمتهم في صخر الصحراء الصلد ودامت دولتهم قرابة خمسمائة
عام، ولا زالت آثارهم تشهد لهم بالعلم والمعرفة والعراقة بعد مرور أكثر من
ألفي عام. إنها دعوة لزيارة البتراء وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل
طابع البداوة، إذ ترى الزائرين يعتلون ظهور الخيول والجمال، لكي يدخلوا
إليها في رحلة تبقى في الذاكرة طوال العمر..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]