الوجه مرآة النفس
55 عضلة تفضح صاحبها
قرر القرآن الكريم في آياته أن الإنسان إذا أصابه الحزن و الأسى اسود وجهه وذلك
بنص الآية الكريمة: ( و إذا بشر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم) النحل/ 58
و كذلك يفعل به الأسف و الندم بنص الآية الشريفة:
(و إذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظلّ وجهه مسودّا و هو كظيم) الزخرف/17
و أورد حقيقة هامة و هي أن الوجه مرآة النفس و أنّه يمكن للإنسان أن يعرف حالة صاحبه بمجرد النظر إلى وجهه، و ذلك بنص الآية الكريمة:
( سماهم في وجوههم من أثر السجود) الفتح/29
و يؤكد الطب الحديث أن بالوجه خمسا و خمسين عضلة نستخدمها دون إرادة أو وعي في التعبير عن العواطف و الانفعالات، و تحيط بتلك العضلات أعصاب تصلها بالمخ، وعن طريق المخ تتصل العضلات بسائر أعضاء الجسم، و كذلك ينعكس على الوجه كل ما يختلج في صدرك أو تشعر به في أي جزء من جسمك، فالألم يظهر واضحا و كذلك الراحة و السعادة و كل عادة حسنت أو ساءت تحفر في الوجه أثرا عميقا.
لذلك فإن الوجه هو الجزء الوحيد من جسم الإنسان الذي يفضح صاحبه و ينبىء عن حاله، بل إن العلماء يقولون بالإمكان قراءة طبع الشخص و خلقه في تجاعيد وجهه.
فأهل العناد و قوة الإرادة الذين لا يتراجعون عن أهدافهم من عاداتهم شد الشفاه فيؤدي ذلك إلى انطباع تلك الصورة حتى حين لا يضمرون عنادا.
أما التجاعيد الباكرة حول العينين فترجع إلى كثرة الضحك و أما العميقة فيما بين العينين فتدل على التشاؤم. و الخطباء و المحامون و الممثلون تظهر في وسط خدودهم خطوط عميقة تصل إلى الذقن، الكتاب على الآلة و الخياطون و من يضطرهم عملهم إلى طأطأة الرأس تظهر التجاعيد في أعناقهم و تتكون الزيادات تحت الذقن. إن بوسع الملاحظات المدققة أن تبين أن كل إنسان يحمل على وجهه وصف جسمه و روحه. و هكذا يصل العلم أخيرا إلى ما سبق القرآن بتقريره، أن الوجه مرآة النفس.
تحياتي
55 عضلة تفضح صاحبها
قرر القرآن الكريم في آياته أن الإنسان إذا أصابه الحزن و الأسى اسود وجهه وذلك
بنص الآية الكريمة: ( و إذا بشر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم) النحل/ 58
و كذلك يفعل به الأسف و الندم بنص الآية الشريفة:
(و إذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظلّ وجهه مسودّا و هو كظيم) الزخرف/17
و أورد حقيقة هامة و هي أن الوجه مرآة النفس و أنّه يمكن للإنسان أن يعرف حالة صاحبه بمجرد النظر إلى وجهه، و ذلك بنص الآية الكريمة:
( سماهم في وجوههم من أثر السجود) الفتح/29
و يؤكد الطب الحديث أن بالوجه خمسا و خمسين عضلة نستخدمها دون إرادة أو وعي في التعبير عن العواطف و الانفعالات، و تحيط بتلك العضلات أعصاب تصلها بالمخ، وعن طريق المخ تتصل العضلات بسائر أعضاء الجسم، و كذلك ينعكس على الوجه كل ما يختلج في صدرك أو تشعر به في أي جزء من جسمك، فالألم يظهر واضحا و كذلك الراحة و السعادة و كل عادة حسنت أو ساءت تحفر في الوجه أثرا عميقا.
لذلك فإن الوجه هو الجزء الوحيد من جسم الإنسان الذي يفضح صاحبه و ينبىء عن حاله، بل إن العلماء يقولون بالإمكان قراءة طبع الشخص و خلقه في تجاعيد وجهه.
فأهل العناد و قوة الإرادة الذين لا يتراجعون عن أهدافهم من عاداتهم شد الشفاه فيؤدي ذلك إلى انطباع تلك الصورة حتى حين لا يضمرون عنادا.
أما التجاعيد الباكرة حول العينين فترجع إلى كثرة الضحك و أما العميقة فيما بين العينين فتدل على التشاؤم. و الخطباء و المحامون و الممثلون تظهر في وسط خدودهم خطوط عميقة تصل إلى الذقن، الكتاب على الآلة و الخياطون و من يضطرهم عملهم إلى طأطأة الرأس تظهر التجاعيد في أعناقهم و تتكون الزيادات تحت الذقن. إن بوسع الملاحظات المدققة أن تبين أن كل إنسان يحمل على وجهه وصف جسمه و روحه. و هكذا يصل العلم أخيرا إلى ما سبق القرآن بتقريره، أن الوجه مرآة النفس.
تحياتي