كنت أسير وسط الظلام
وسط تلك الظلمة الحالكة
في ذلك المكان الغريب
أبحث عن مخرج
لكن عبثا كنت أحاول
و بينما كنت أبحث
سقطت دمعة من هذه الظلمة
دمعة كان تضيء و كأنها ألف قنديل
و عندما نشرت نورها
ولد منها أخوان
دموع الأفراح و دموع الأحزان
[size=21][b]الحزن كانت له القدرة على نشر اليأس و الألم في كل مكان
و الفرح كانت له القدرة على بعث الأمل و الحب أينما كان
كنت ارقبهما بنظرات غريبة
و أنا أقف في ذلك المكان
شعرت بحيرة دارت في خاطري بعنوان
ما الذي يجري عندما يقاتل النور الظلام
و عندما يقاتل السيف الدرع
و
عندما يقاتل الحب الكراهية
أو بالأصح ما الذي يجري عندما يقاتل الضد ضده
من الذي سينتصر و من الذي سيخسر
كنت أراقب حال الإنسان
و كيف يعيش في عالم قوامه الطموحات و الأحلام
كيف يسعى لتحقيقها و يستعد في سبيل ذلك لدفع أغلى الأثمان
وقفت انظر كيف ينتشر الطمع في هذا المكان
و تنشأ عن الكراهية
و تقوم الحروب و تزداد الآثام
كيف يسود الظلم وترتفع شده الالام
كيف يسود الظلم و تتساقط لذلك دموع الأحزان
[size=21][b]و بالمقابل
رأيت كيف تنتشر المحبة في ذاك المكان
و تنشر الأمل ليحل مكان اليأس
و السعادة لتحل مكان الحزن و الأشجان
و هنا يسود العدل و الخير
لتتساقط معه دموع الفرح
كل هذا يمر به الإنسان
ساعة من فرح و ساعة من ألم و أحزان
و كأنه ميزان
في كفتيه عرش كل من الأخوان
و هما دائما متعادلان
لا يخسران و لا ينتصران كذالك كان هناك سؤال يراودني
ما الذي حل بنا؟
[size=21][b]و أي زلزال ذاك الذي هز بذاكرتنا و أنسانا معنى الحياة؟
الحياة التي عهدناها و نحن صغار
ذلك الأمن والأمان تلك الحياة المغموره بالسلام والاستقرار
و التي تصورناها في جميع مراحل حياتنا
بجزيرة حب على ضفتها كوخ صغير و دافئ
مكسو بخيوط التعاون
و على الضفة الأخرى
ينبوع ماء صغير يتدفق منه الأمل
أما أشجارها ففي شموخها تقول هنا التفاؤل
و في فيها و ظلها تحتضننا بالأمان
و فيها من الأزهار ما تدعونا برائحتها الفواحة إلى الجمال و الحنان
جزيرة كل ما فيها يرمز إلى الحياة و السلام
جزيرة حياة عنوانها الإنسانية
[center]هذي المعركة علمتني
علمتني أن الحياة قصة نحن أبطالها
نحن من يعمل ليزيد جمالها
و نحن من نعمل على تشويهها
نحن نكتبها لنحكيها و نرويها
نكتبها تارةً بدموعنا..بدمنا..بأحزاننا
وتارةً نكتبها بابتساماتنا..بضحكاتنا..بأفراحنا