وغلقت الابواب وقالت هيت
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(23)وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ(24)وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(25)قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(26)وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27)فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ(28)يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ(29)}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يوسف عليه السلام
اُ لقي في البئر صغيراً
وتربى في بيت عزيز مصر عبداً غريباً مملوكاً
شاب جميل فاق الوصف امام إمرأة العزيز بكل جمالها وزينتها
أعجبها وهامت به وتمنته لنفسها عشيقاً وظنت أن الامر بسيطاً؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي يوم وجدت الفرصة سانحة وكل الايام والفرص سانحة زوج مشغول بحكم مصر
تزينت وتعطرت ونادت يوم يوسف المملوك بكل شبابه وعنفوانه وجماله وخضوعه وذله لسيدته
وغلقت الأبواب وليس باباً واحداً .إمعانا في الستر................أين شبابنا منه في ذاك الوقت؟؟
وقالت عبارتها المشهورة ((هيـــــــــــت لك ))يعني أنا بكلي لك الآن تقدم....
وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} أي هلُمَّ وأسرع فليس ثمة ما يُخشى، قال أبو حيّان:أمرته بأن يسرع إليها
شاب في عنفوان الشباب ....غريب...مملوك أمام سيدته الجميلة...والابواب غلقت ....
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا فعل يوسف ؟؟؟
أيها الشباب دعوة فقط للتأمل في موقفه تلك اللحظة..........هيت لك
هرب منها وتعوذ من الله حتى اضطرت للأمساك به من قميصه حتى مزقته؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموقف انتهى بحضور العزيز وظهور الحق امام زوجها العزيز ((وموقفة الغريب ولكنه ليس غريبا على طبقات راقية ذاك الزمان))
أ(((ي فلما رأى زوجها أن الثوب قد شُقَّ من الوراء {قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ} أي إن هذا الأمر من جملة مكركن واحتيالكنَّ أيتها النسوة {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} تأكيد لما سبق ذكره أي مكركنَّ معشر النسوة واحتيالكنَّ للتخلص مما دبرتُنَّ شيءٌ عظيم {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} أي يا يوسف أكتم هذا الأمر ولا تذكره لأحد، يقول سيد قطب عليه الرحمة والرضوان: وهنا تبدو صورةٌ من "الطبقة الراقية" في المجتمع الجاهلي، رخاوةٌ في مواجهة الفضائح الجنسية، وميلٌ إلى كتمانها عن المجتمع، فيلتفت العزيز إلى يوسف البريء ويأمره بكتم الأمر وعدم إظهاره لأحد، ثم يخاطب زوجهُ الخائن بأسلوب اللباقة في مواجهة الحادث الذي يثير الدم في العروق {وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ} أي توبي واطلبي المغفرة من هذا الذنب القبيح، وكأن هذا هو المهم محافظة على الظواهر {إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} أي من القوم المتعمدين للذنب، وفي هذا إشارة إلى أن العزيز كان قليل الغَيْرة حيث لم ينتقم ممن أرادت خيانته، وتدنيس فراشه بالإِثم والفجور، قال ابن كثير: كان زوجها ليِّن العريكة سهلاً، أو أنه عذرها لأنها رأت ما لا صبر لها عنه)))فقط ليس أكثر.
ولكن عندها لم ينتهي الموقف !!!!!!!!!!!!!!
بل زاد تعقيداً
دعت صويحباتها اللاتي لمننها واعدت لهن جلسة مريحة ووزعت اطباق الفاكهة ومع كل واحدة منها سكيناً
خطة شيطانية منها؟؟؟؟؟؟
((((قال المفسرون: دعت أربعين امرأةً من الذوات منهن النساء الخمس المذكورات أي هيأتْ لهنَّ ما يتكئن عليه من الفرش والوسائد في الكلام محذوف أي قدمت لهن الطعام وأنواع الفاكهة ثم أعطت كل واحدةٍ منهنَّ سكيناً لتقطع به أي وقالت ليوسف وهنَّ مشغولات بتقشير الفاكهة والسكاكين في أيديهن: اخرجْ عليهنَّ فلم يشعرن إلا ويوسف يمرُّ من بينهن أي فلما رأين يوسف أعظمْنه وأجللْنه، وبُهتن من جماله ودُهشن أي جرحن أيديهن بالسكاكين لفرط الدهشة المفاجئة أي تنزَّه الله عن صفات العجز، وتعالت عظمته في قدرته على خلق مثله { أي ليس هذا من البشر أي ما هو إلا مَلَك من الملائكة، فإن هذا الجمال الفائق، والحسن الرائع مما لا يكاد يوجد في البشر { صرَّحت عند ذلك بما في نفسها من الحب ليوسف لأنها شعرت بأنها انتصرت عليهن فقالت قولة المنتصرة: هذا الذي رأيتموه هو ذلك العبد الكنعاني الذي لمتُنَّني في محبته، فانظرن ماذا لقيتنَّ منه من الافتتان والدهش والإِعجاب!! أي أردت أن أنال وطري منه، وأن أقضي شهوتي معه، فامتنع امتناعاً شديداً، وأبى إباءً عنيفاً،
قال الزمخشري: والاستعصام بناء مبالغة يدل على الامتناع البليغ والتحفظ الشديد {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} أي ولئن لم يطاوعني ليعاقبنَّ بالسجن والحبس وليكوننَّ من الأذلاء المهانين، قال القرطبي: عاودته المراودة بمحضرٍ منهنَّ، وهتكتْ جلباب الحياء، وتوعدتْ بالسجن إن لم يفعل، ولم تعد تخشى لوماً ولا مقالاً، خلاف أول أمرها إذ كان ذلك سراً بينها وبينه {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}
لجأ يوسف إلى ربه وجعل يناجيه في خشوع وتضرع فقال: ربّ السجن آثرُ عندي وأحبُّ إلى نفسي من اقتراف الفاحشة، وأسند الفعل إليهن لأنهن جميعاً مشتركات في الدعوة بالتصريح أو التلويح، وقيل إنها لما توعدته نصحنه وزيَّن له مطاوعتها، ونهينه عن إلقاء نفسه في السجن {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ} أي وإن لم تدفع عني شرهن وتعصمني منهن {أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} أي أملْ إلى إجابتهن بمقتضى البشرية {وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} أي بسبب ما يدعونني إليه من القبيح، وهذا كله على سبيل التضرع والاستغاثة بجناب الله تعالى كعادة الأنبياء والصالحين
وقالت أخرج عليهن؟؟؟؟
فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ماهذا بشر إن هذا الا ملك كريم
عندها تجرأت وقالت لهن :هذا ما لمتتتني فيه ....ولئن لم يفعل ماآمره ليُسجنن او ليكونن من الصاغرين
يعني لازالت هي وصويحباتها ايضلا مصرات على المعصية والمروادة ولكن الأمر أصبح جهرياً
هنا بكـل ضعفه وذله وخوفه من بطشهن رفع يده الى السماء....ربي السجن احب الي مما يدعونني إليه إلا تصرف عني كيدهن أصب اليهن أو اكون من الجاهلين ..........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
{فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ} أي أجاب الله دعاءه فنجّاه من مكرهن، وثبَّته على العصمة والعفة {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} أي لدعاء الملتجئين إليه {الْعَلِيمُ} بأحوالهم وما انطوت عليه نياتهم ))))
أين نحن وشبابنا من موقف سيدنا يوسف عليه السلام ؟؟
من أين استمد تلك القوة؟؟؟مقاومة خاسرة لنسوة مصرات ولكنه أبتهل الى الله
وهنا جاء العون والمدد من رب العالمين((فأستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن ))
وتتوالى المحن مع يوسف الى أن يصبح هو عزيــــــــــــــــــز مصر ((سبحان الله محن متوالية منذ طفولته
الى ان تنقلب منحــــــــــــــــــة ((عزيز مصر ))
صبر ناطح السحب ...............
وجزاء ايضا لانظير له ((ملك على الأرض )) من رب العالمين
وقفات مع قصته عليه السلام . بلاء....صبر ....ثبات .........مقاومة ......سجن ......ومحن ...وبعدها
منح لا حدود لها
((وشاب دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ))من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل
عرشه يوم لا ظل الا ظله))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قصة ووقفات اتمنى أن تُدرس لشببانا منذ نعومة اظفارهم لتنمي فيهم ((إني أخاف الله ))
اللهم أهد شبابنا وشباب المسلمين وأحفظهم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن في ظل الفضائيات
والأغراءات ؟؟؟ وقوي عزيمتهم وأنصرهم على ابليس وجنوده من الجن والأنس
ليست قصة قرآنية بقدر ماهي مبدأ تربية الرقابة الذاتية عند جيلنا ((أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك))
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(23)وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ(24)وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(25)قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(26)وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27)فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ(28)يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ(29)}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يوسف عليه السلام
اُ لقي في البئر صغيراً
وتربى في بيت عزيز مصر عبداً غريباً مملوكاً
شاب جميل فاق الوصف امام إمرأة العزيز بكل جمالها وزينتها
أعجبها وهامت به وتمنته لنفسها عشيقاً وظنت أن الامر بسيطاً؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي يوم وجدت الفرصة سانحة وكل الايام والفرص سانحة زوج مشغول بحكم مصر
تزينت وتعطرت ونادت يوم يوسف المملوك بكل شبابه وعنفوانه وجماله وخضوعه وذله لسيدته
وغلقت الأبواب وليس باباً واحداً .إمعانا في الستر................أين شبابنا منه في ذاك الوقت؟؟
وقالت عبارتها المشهورة ((هيـــــــــــت لك ))يعني أنا بكلي لك الآن تقدم....
وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} أي هلُمَّ وأسرع فليس ثمة ما يُخشى، قال أبو حيّان:أمرته بأن يسرع إليها
شاب في عنفوان الشباب ....غريب...مملوك أمام سيدته الجميلة...والابواب غلقت ....
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا فعل يوسف ؟؟؟
أيها الشباب دعوة فقط للتأمل في موقفه تلك اللحظة..........هيت لك
هرب منها وتعوذ من الله حتى اضطرت للأمساك به من قميصه حتى مزقته؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموقف انتهى بحضور العزيز وظهور الحق امام زوجها العزيز ((وموقفة الغريب ولكنه ليس غريبا على طبقات راقية ذاك الزمان))
أ(((ي فلما رأى زوجها أن الثوب قد شُقَّ من الوراء {قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ} أي إن هذا الأمر من جملة مكركن واحتيالكنَّ أيتها النسوة {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} تأكيد لما سبق ذكره أي مكركنَّ معشر النسوة واحتيالكنَّ للتخلص مما دبرتُنَّ شيءٌ عظيم {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} أي يا يوسف أكتم هذا الأمر ولا تذكره لأحد، يقول سيد قطب عليه الرحمة والرضوان: وهنا تبدو صورةٌ من "الطبقة الراقية" في المجتمع الجاهلي، رخاوةٌ في مواجهة الفضائح الجنسية، وميلٌ إلى كتمانها عن المجتمع، فيلتفت العزيز إلى يوسف البريء ويأمره بكتم الأمر وعدم إظهاره لأحد، ثم يخاطب زوجهُ الخائن بأسلوب اللباقة في مواجهة الحادث الذي يثير الدم في العروق {وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ} أي توبي واطلبي المغفرة من هذا الذنب القبيح، وكأن هذا هو المهم محافظة على الظواهر {إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} أي من القوم المتعمدين للذنب، وفي هذا إشارة إلى أن العزيز كان قليل الغَيْرة حيث لم ينتقم ممن أرادت خيانته، وتدنيس فراشه بالإِثم والفجور، قال ابن كثير: كان زوجها ليِّن العريكة سهلاً، أو أنه عذرها لأنها رأت ما لا صبر لها عنه)))فقط ليس أكثر.
ولكن عندها لم ينتهي الموقف !!!!!!!!!!!!!!
بل زاد تعقيداً
دعت صويحباتها اللاتي لمننها واعدت لهن جلسة مريحة ووزعت اطباق الفاكهة ومع كل واحدة منها سكيناً
خطة شيطانية منها؟؟؟؟؟؟
((((قال المفسرون: دعت أربعين امرأةً من الذوات منهن النساء الخمس المذكورات أي هيأتْ لهنَّ ما يتكئن عليه من الفرش والوسائد في الكلام محذوف أي قدمت لهن الطعام وأنواع الفاكهة ثم أعطت كل واحدةٍ منهنَّ سكيناً لتقطع به أي وقالت ليوسف وهنَّ مشغولات بتقشير الفاكهة والسكاكين في أيديهن: اخرجْ عليهنَّ فلم يشعرن إلا ويوسف يمرُّ من بينهن أي فلما رأين يوسف أعظمْنه وأجللْنه، وبُهتن من جماله ودُهشن أي جرحن أيديهن بالسكاكين لفرط الدهشة المفاجئة أي تنزَّه الله عن صفات العجز، وتعالت عظمته في قدرته على خلق مثله { أي ليس هذا من البشر أي ما هو إلا مَلَك من الملائكة، فإن هذا الجمال الفائق، والحسن الرائع مما لا يكاد يوجد في البشر { صرَّحت عند ذلك بما في نفسها من الحب ليوسف لأنها شعرت بأنها انتصرت عليهن فقالت قولة المنتصرة: هذا الذي رأيتموه هو ذلك العبد الكنعاني الذي لمتُنَّني في محبته، فانظرن ماذا لقيتنَّ منه من الافتتان والدهش والإِعجاب!! أي أردت أن أنال وطري منه، وأن أقضي شهوتي معه، فامتنع امتناعاً شديداً، وأبى إباءً عنيفاً،
قال الزمخشري: والاستعصام بناء مبالغة يدل على الامتناع البليغ والتحفظ الشديد {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} أي ولئن لم يطاوعني ليعاقبنَّ بالسجن والحبس وليكوننَّ من الأذلاء المهانين، قال القرطبي: عاودته المراودة بمحضرٍ منهنَّ، وهتكتْ جلباب الحياء، وتوعدتْ بالسجن إن لم يفعل، ولم تعد تخشى لوماً ولا مقالاً، خلاف أول أمرها إذ كان ذلك سراً بينها وبينه {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}
لجأ يوسف إلى ربه وجعل يناجيه في خشوع وتضرع فقال: ربّ السجن آثرُ عندي وأحبُّ إلى نفسي من اقتراف الفاحشة، وأسند الفعل إليهن لأنهن جميعاً مشتركات في الدعوة بالتصريح أو التلويح، وقيل إنها لما توعدته نصحنه وزيَّن له مطاوعتها، ونهينه عن إلقاء نفسه في السجن {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ} أي وإن لم تدفع عني شرهن وتعصمني منهن {أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} أي أملْ إلى إجابتهن بمقتضى البشرية {وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} أي بسبب ما يدعونني إليه من القبيح، وهذا كله على سبيل التضرع والاستغاثة بجناب الله تعالى كعادة الأنبياء والصالحين
وقالت أخرج عليهن؟؟؟؟
فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ماهذا بشر إن هذا الا ملك كريم
عندها تجرأت وقالت لهن :هذا ما لمتتتني فيه ....ولئن لم يفعل ماآمره ليُسجنن او ليكونن من الصاغرين
يعني لازالت هي وصويحباتها ايضلا مصرات على المعصية والمروادة ولكن الأمر أصبح جهرياً
هنا بكـل ضعفه وذله وخوفه من بطشهن رفع يده الى السماء....ربي السجن احب الي مما يدعونني إليه إلا تصرف عني كيدهن أصب اليهن أو اكون من الجاهلين ..........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
{فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ} أي أجاب الله دعاءه فنجّاه من مكرهن، وثبَّته على العصمة والعفة {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} أي لدعاء الملتجئين إليه {الْعَلِيمُ} بأحوالهم وما انطوت عليه نياتهم ))))
أين نحن وشبابنا من موقف سيدنا يوسف عليه السلام ؟؟
من أين استمد تلك القوة؟؟؟مقاومة خاسرة لنسوة مصرات ولكنه أبتهل الى الله
وهنا جاء العون والمدد من رب العالمين((فأستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن ))
وتتوالى المحن مع يوسف الى أن يصبح هو عزيــــــــــــــــــز مصر ((سبحان الله محن متوالية منذ طفولته
الى ان تنقلب منحــــــــــــــــــة ((عزيز مصر ))
صبر ناطح السحب ...............
وجزاء ايضا لانظير له ((ملك على الأرض )) من رب العالمين
وقفات مع قصته عليه السلام . بلاء....صبر ....ثبات .........مقاومة ......سجن ......ومحن ...وبعدها
منح لا حدود لها
((وشاب دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ))من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل
عرشه يوم لا ظل الا ظله))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قصة ووقفات اتمنى أن تُدرس لشببانا منذ نعومة اظفارهم لتنمي فيهم ((إني أخاف الله ))
اللهم أهد شبابنا وشباب المسلمين وأحفظهم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن في ظل الفضائيات
والأغراءات ؟؟؟ وقوي عزيمتهم وأنصرهم على ابليس وجنوده من الجن والأنس
ليست قصة قرآنية بقدر ماهي مبدأ تربية الرقابة الذاتية عند جيلنا ((أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك))