جرح لا يلتئم ودماء لا تجف".. هذا هو ملخص حالة المواطن الأمريكي جورج بيتنتون، حيث أصبحت حياته معرضة لمخاطر محدقة مع عجز الأدوية الكيماوية في علاج حروق أصابته بقدمه، ولم تلتئم منذ فترة طويلة؛ مما جعل قيامه بأي حركة بمثابة مجازفة كبيرة بصحته.
وعن معاناته الصحية يقول بيتنتون لنشرة أخبار mbc اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون الأول "لا أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية من صيد الأسماك أو الطيور أو حتى جز الأعشاب والحشائش". ويقول الأطباء المعالجون لبيتنتون "إن جروحه تسببت في إصابة قدمه بجرح كبير جعل عظام قدمه تبدو واضحة من بين لحمه، ورغم كل المحاولات التي قمنا بها لم يلتئم هذا الجرح".
وفي محاولة لإيجاد حل، قام فريق من الأطباء بجامعة جورج تاون الأمريكية بابتكار ضمادة تسمي "ميدي هوني" Medihony مصنوعة من عسل نحل ينتج في أستراليا ونيوزيلندا، ويطلق عليه "المانوق" وهو مركز يعد بيئة مثالية لشفاء هذا النوع من الجروح المستعصية.
وعن هذا الابتكار الطبي يقول د. كريستوفر أنينجر رئيس قسم علاج الجروح بجامعة جورج تاون ومقرها واشنطن "إن العسل يقتل البكتريا بفضل الإنزيمات الموجودة، كما أنه وخلافا للمضادات الحيوية فإن العسل ليس له أية آثار جانبية، كما أنه يساعد في قتل البكتريا التي تقاوم المضادات الحيوية". ومن الخصائص الطبية الأخرى لهذه الضمادة العسلية يشير د. أنينجر إلى أنها تساعد على خفض معدل الحموضة الموجود في الجروح". وأكد رئيس قسم علاج الجروح أنهم بالفعل بدؤوا في استخدام العلاج بعسل المانوق كعقار أول بدل الضمادات الأخرى.
يقهر البكتريا القوية
وبعد أن استخدم جورج بيتنتون طريقة العلاج بالعسل التئم جرحه خلال أشهر قليلة بنسبة 95%، بعد سنوات من المعاناة. وأعرب بيتنتون عن ارتياحه للعلاج بهذه الطريقة التي هي في الأساس طريقة فرعونية استخدمها المصريون القدماء للعلاج وللتحنيط أيضا، وقال "مادام العسل نظيفا وصحيا ويعطي نتائج جيدة فسأستمر في العلاج".
وفي نيوزيلندا أظهرت دراسات طبية حديثة أن العسل قد يخفض الفترة التي يحتاجها المريض للشفاء من الحروق المعتدلة والغائرة. وقال الباحث الدكتور أندرو جول من وحدة الأبحاث السريرية التجريبية في جامعة أوكلاند في نيوزلندا إن العسل استخدم في علاج الجروح خلال الأزمنة القديمة. وبينت تجارب التي أجراها أندرو وفريق البحث في الجامعة وشملت 2554 مريضا يعانون من جروح مختلفة أن العسل كان أسرع في شفاء هؤلاء مقارنة بالضمادات واللاصقات الطبية الأخرى التي استخدمت لعلاج حروق مماثلة.
النتائج نفسها أكدها فريق طبي في جامعة بون بألمانيا منذ سنوات، حيث أظهرت دراسة أجراها هذا المعهد أن الجروح المزمنة الملوثة بأنواع خطيرة من البكتيريا تستجيب للعلاج بعسل النحل في غضون أسابيع.
استخدمه الفراعنة قديما
علاج الجروح، كما كان يستخدم في تضميد جروح الجنود أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولكن الاهتمام بعسل النحل تراجع بعد ظهور المضادات الحيوية.
وفي هذا السياق يقول الطبيب الألماني أرني سيموت في قسم أمراض سرطان الأطفال بمستشفى بون "نواجه في المستشفيات في هذه الآونة أنواعا من الجراثيم تستطيع مقاومة جميع أنواع المضادات الحيوية المعروفة. ولهذا السبب، عاد الأطباء إلى استخدام العسل في علاج الجروح".
ويضيف سيموت أن الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان لدى الأطفال عن طريق منع تكاثر الخلايا الخبيثة تؤثر أيضا على التئام الجروح، وتابع "عادة ما تلتئم جروح الجلد في غضون أسبوع ولكن جروح الأطفال من مرضى السرطان تلتئم خلال شهر أو أكثر، كما أن الأطفال المصابين بسرطان الدم يعانون من انخفاض في المناعة وبالتالي فلو تسربت الجراثيم إلى دمائهم عبر أي جرح، فمن الممكن أن يصابوا بحالة تسمم في دمائهم".
ويعتبر أطباء الأطفال في مستشفى بون من الرواد في مجال استخدام العسل في علاج الجروح.ويؤكد "كاي سوفكا" المتخصص في علاج الجروح بمستشفى الأطفال الجامعي أن هذه الأبحاث حققت نجاحا مبهرا، حيث تبين أن "الجروح تلتئم بسرعة أكبر" عند علاجها
بعسل النحل.
وعن معاناته الصحية يقول بيتنتون لنشرة أخبار mbc اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون الأول "لا أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية من صيد الأسماك أو الطيور أو حتى جز الأعشاب والحشائش". ويقول الأطباء المعالجون لبيتنتون "إن جروحه تسببت في إصابة قدمه بجرح كبير جعل عظام قدمه تبدو واضحة من بين لحمه، ورغم كل المحاولات التي قمنا بها لم يلتئم هذا الجرح".
وفي محاولة لإيجاد حل، قام فريق من الأطباء بجامعة جورج تاون الأمريكية بابتكار ضمادة تسمي "ميدي هوني" Medihony مصنوعة من عسل نحل ينتج في أستراليا ونيوزيلندا، ويطلق عليه "المانوق" وهو مركز يعد بيئة مثالية لشفاء هذا النوع من الجروح المستعصية.
وعن هذا الابتكار الطبي يقول د. كريستوفر أنينجر رئيس قسم علاج الجروح بجامعة جورج تاون ومقرها واشنطن "إن العسل يقتل البكتريا بفضل الإنزيمات الموجودة، كما أنه وخلافا للمضادات الحيوية فإن العسل ليس له أية آثار جانبية، كما أنه يساعد في قتل البكتريا التي تقاوم المضادات الحيوية". ومن الخصائص الطبية الأخرى لهذه الضمادة العسلية يشير د. أنينجر إلى أنها تساعد على خفض معدل الحموضة الموجود في الجروح". وأكد رئيس قسم علاج الجروح أنهم بالفعل بدؤوا في استخدام العلاج بعسل المانوق كعقار أول بدل الضمادات الأخرى.
يقهر البكتريا القوية
وبعد أن استخدم جورج بيتنتون طريقة العلاج بالعسل التئم جرحه خلال أشهر قليلة بنسبة 95%، بعد سنوات من المعاناة. وأعرب بيتنتون عن ارتياحه للعلاج بهذه الطريقة التي هي في الأساس طريقة فرعونية استخدمها المصريون القدماء للعلاج وللتحنيط أيضا، وقال "مادام العسل نظيفا وصحيا ويعطي نتائج جيدة فسأستمر في العلاج".
وفي نيوزيلندا أظهرت دراسات طبية حديثة أن العسل قد يخفض الفترة التي يحتاجها المريض للشفاء من الحروق المعتدلة والغائرة. وقال الباحث الدكتور أندرو جول من وحدة الأبحاث السريرية التجريبية في جامعة أوكلاند في نيوزلندا إن العسل استخدم في علاج الجروح خلال الأزمنة القديمة. وبينت تجارب التي أجراها أندرو وفريق البحث في الجامعة وشملت 2554 مريضا يعانون من جروح مختلفة أن العسل كان أسرع في شفاء هؤلاء مقارنة بالضمادات واللاصقات الطبية الأخرى التي استخدمت لعلاج حروق مماثلة.
النتائج نفسها أكدها فريق طبي في جامعة بون بألمانيا منذ سنوات، حيث أظهرت دراسة أجراها هذا المعهد أن الجروح المزمنة الملوثة بأنواع خطيرة من البكتيريا تستجيب للعلاج بعسل النحل في غضون أسابيع.
استخدمه الفراعنة قديما
علاج الجروح، كما كان يستخدم في تضميد جروح الجنود أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولكن الاهتمام بعسل النحل تراجع بعد ظهور المضادات الحيوية.
وفي هذا السياق يقول الطبيب الألماني أرني سيموت في قسم أمراض سرطان الأطفال بمستشفى بون "نواجه في المستشفيات في هذه الآونة أنواعا من الجراثيم تستطيع مقاومة جميع أنواع المضادات الحيوية المعروفة. ولهذا السبب، عاد الأطباء إلى استخدام العسل في علاج الجروح".
ويضيف سيموت أن الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان لدى الأطفال عن طريق منع تكاثر الخلايا الخبيثة تؤثر أيضا على التئام الجروح، وتابع "عادة ما تلتئم جروح الجلد في غضون أسبوع ولكن جروح الأطفال من مرضى السرطان تلتئم خلال شهر أو أكثر، كما أن الأطفال المصابين بسرطان الدم يعانون من انخفاض في المناعة وبالتالي فلو تسربت الجراثيم إلى دمائهم عبر أي جرح، فمن الممكن أن يصابوا بحالة تسمم في دمائهم".
ويعتبر أطباء الأطفال في مستشفى بون من الرواد في مجال استخدام العسل في علاج الجروح.ويؤكد "كاي سوفكا" المتخصص في علاج الجروح بمستشفى الأطفال الجامعي أن هذه الأبحاث حققت نجاحا مبهرا، حيث تبين أن "الجروح تلتئم بسرعة أكبر" عند علاجها
بعسل النحل.