يجري التحضير لإقامة المباراة الاعتزالية لنجم مولودية الجزائر والمنتخب الوطني في سنوات السبعينيات عمر بطروني، حيث يريد هذا الأخير أن يكون الموعد كبيرا وحافلا بالألوان من خلال دعوة نجوم عالميين لمنح الحدث قدره من الأهمية، بالنظر إلى الخدمات الجليلة التي قدمها ''رجل الدقائق الأخيرة''، كما كان يحلو لكثيرين تلقيبه، سواء لفريقه أو الفريق الوطني.
- ولأن المعني يريد أن تبقى مباراته الاعتزالية مرسومة في الأذهان، فإنه يراهن على دعم أعلى السلطات في البلاد، ويكون قد تلقى الموافقة المبدئية من رئاسة الجمهورية لرعاية هذا الحدث الهام، ما سيزيد من حظوظ تنفيذ البرنامج الخاص الذي يحضره بطروني لإنجاح هذا الموعد، برنامج يقول عنه المعني نفسه بأنه يسعى أن يكون في مستوى ما قدمه شخصيا إلى الكرة الجزائرية. لكن بطروني يدرك شخصيا بأن البعد الكبير الذي يسعى لمنحه إلى مباراته الاعتزالية لا يمكن أن يتحقق دون مساهمة فعالة من طرف أعلى السلطات، لأن البرنامج الذي وضعه يتضمن عدة مفاجآت، على حد قوله، ولو أنه لا يريد الكشف عنها في الوقت الحالي.. غير أن مصادر موثوقة لها صلة بالملف كشفت "للشروق" بأنه من بين المفاجآت المبرمجة استقدام نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي صاحب المركز الثاني حاليا، في الدرجة الأولى من البطولة الفرنسية ،ويلعب له الجزائري كريم زياني، وذلك لمواجهة التشكيلة الحالية لمولودية الجزائر، مشروع لم يكذبه المعني، أي بطروني نفسه، حيث يأمل في أن يتجسد على الميدان في انتظار مباشرة الإتصالات مع النادي الفرنسي.
- لكن الإشكال الذي يبقى مطروحا يتعلق بتاريخ إقامة ''الجوبيلي''، حيث يتوقف ذلك على موعد إعادة افتتاح ملعب 5 جويلية، باعتبار أن بطروني يشدد على ضرورة إقامة مباراته الاعتزالية بالملعب الأولمبي الوحيد الذي يتوفر على الشروط الضرورية لاستقبال المدعوين، ما يفسر الإتصالات التي باشرها الرجل هذا الأسبوع مع المدير الجديد للمركب الأولمبي بغرض التنسيق معه حول تاريخ إقامة الموعد المنتظر، علما أن لا أحد بمقدوره التكهن بذلك بعد التأخر الفادح في وضع البساط الجديد للملعب الأولمبي، ويكون ذلك أحد الأسباب التي دفعت إلى وضع حد لمهام المدير العام السابق لهذه المنشأة رشيد زروال.