http://www.alarabiya.net/files/image/large_21661_62484.jpgتألقه مع بورتسموث الإنكليزي لفت أنظار برشلونه
نذير بلحاج.. أمل الجزائريين في استعادة أمجاد جيل الثمانينياتتمكن اللاعب الجزائري نذير بلحاج من خطف قلوب جماهير ومتتبعي الكرة العربية منذ مشاركته في اللقاء الودي الذي لعبه المنتخب الجزائري أمام الأرجنتين وتسجيله هدفين، مدشناً بيسراه دخوله عالم الكبار بلقب "السهم الخارق" كما يحلو لجماهير "الخضر" تسميته.
ويقول مدرب المنتخب الجزائري الأول رابح سعدان عن لاعب بورتسموث الإنكليزي المرشح لنيل لقب أفضل لاعب عربي عام 2008 في استفتاء "العربية.نت"، "نذير بلحاج نموذج اللاعب المكتمل لما يتوفر فيه من مهارات، قلما تجتمع في لاعب واحد، فهو يجيد اللعب بيسراه، ويحسن مداعبة الكرة بيمناه، وهذه المميزات من سمات اللاعبين الكبار".
والواقع أن مباراة الأرجنتين الودية التي خسرتها الجزائر 3-4، كانت المفتاح بالنسبة لبلحاج لطرق أبواب أقوى الدوريات في أوروبا، بعدما قرر مغادرة فريق لنس الفرنسي عام 2002 بعدما ملّ من الجلوس على مقعد البدلاء، فانتقل إلى نادي غونيون الذي كان يلعب يومها في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
ولم يكن نجاح لاعب بورتسموث الإنكليزي حالياً وليد المهارات فحسب، بل كان أيضاً نتاجاً "للجدية وروح المثابرة التي يتمتع بها"، كما يؤكد للـ "العربية. نت" مدربه في المنتخب الوطني.
من ناحيته، يتفق المدرب السابق للمنتخب الجزائري عبد الرحمن مهداوي مع سعدان بشأن الإمكانيات التي يتميز بها اللاعب، إذ يرى أن "نذير بلحاج يمكن توظيفه في أي مركز يريده المدرب، وهي أبرز سمات لاعب الكرة الحديثة، فبالإضافة إلى مركزه الأصلي كجناح أيسر، يمكن لنذير اللعب في وسط الميدان، أو حتى في الهجوم، مستعيناً بإمكانياته الجسدية الكبيرة".
ولعل من الميزات المتوفرة في اللاعب المرشح لنيل لقب أفضل لاعب عربي عام 2008 في استفتاء "العربية.نت"، قدرته على التكيف مع الخطط التي يضعها المدرب ونضجه التكتيكي، كما يؤكد كل من سعدان ومهداوي، إلى جانب تحسن أدائه من سنة إلى أخرى، فضلاً عن "سلوكه المتزن وأخلاقه العالية في الميدان".
مهداوي ينقد على نذير بلحاج اندفاعه الهجومي
غير أن مهداوي الذي سبق له أن درّب "الخضر" في منتصف التسعينيات عاب على بلحاج في تصريحه للـ "العربية.نت"، اندفاعه المتكرر إلى الهجوم دون تأمين منطقته، وهو أمر من شأنه أن يثقل كاهل الخط الدفاعي، "إلا حال معالجة المدرب للجانب الذي يلعب فيه بلحاج".
أما الناقد الرياضي الجزائري إلياس فضيل، فيرى بلحاج استثناء في الكرة الجزائرية الراهنة، إذ لم يتردد في تشبيهه بأسطورة الثمانينيات صالح عصاد الذي لازال العالم يتذكر تمريرته السحرية التي صنع منها الأخضر بلومي هدفاً ثانياً في مرمى الحارس الألماني توني شوماخر في نهائيات كأس العالم 1982.
ووصف فضيل بلحاج في لقائه مع "العربية.نت" باللاعب الذي "يشق طريقه نحو النجومية بهدوء بمهاراته الاستثنائية، فليس اعتباطياً أن يصر فريق بحجم برشلونه الإسباني على طلبه لتغطية الفراغ الذي خلفه المدافع الفرنسي ابيدال المصاب".
ولا يختلف الناقد الرياضي عن سعدان ومهداوي في وصف امكانيات اللاعب، إذ يرى أن "لا غرابة أن نرى بلحاج ظهيرا أيسر، وهو الذي بدأ كمتوسط ميدان هجومي. إنه القطعة التي يوظفها المدرب حسب احتياجاته، وهذه من ميزات اللاعبين الموهوبين بحق".
تجدر الإشارة إلى أن بلحاج بدأ في التألق أكثر في فريق سيدان الذي انتقل إليه عام 2004، وفاز معه بكأس فرنسا، ما فتح له المجال لتوقيع عقد جديد مع اولمبيك ليون المسيطر على بطولة الدوري الفرنسي لـ 7 سنوات متتالية، بقيمته 3.24 مليون يورو لمدة 4 سنوات ونصف.
لكن من سوء حظه، وجد بلحاج نفسه في فريقه الجديد بديلاً في منافسة حسمها المدرب آلان بيران لصالح المدافع الإيطالي فابيو غروسو، ما دفعه إلى اتخاذ قرار المغادرة إلى فريق لنس، قبل أن يعلن تركه ثانية عقب نزول الفريق إلى الدرجة الثانية، وكانت الوجهة هذه المرة إلى بورتسموث الإنكليزي الذي انتقل إليه معاراً. وهناك صنع الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري مجداً غير مسبوق يطرق به اليوم باب العالمية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/12/21/62484.html
نذير بلحاج.. أمل الجزائريين في استعادة أمجاد جيل الثمانينياتتمكن اللاعب الجزائري نذير بلحاج من خطف قلوب جماهير ومتتبعي الكرة العربية منذ مشاركته في اللقاء الودي الذي لعبه المنتخب الجزائري أمام الأرجنتين وتسجيله هدفين، مدشناً بيسراه دخوله عالم الكبار بلقب "السهم الخارق" كما يحلو لجماهير "الخضر" تسميته.
ويقول مدرب المنتخب الجزائري الأول رابح سعدان عن لاعب بورتسموث الإنكليزي المرشح لنيل لقب أفضل لاعب عربي عام 2008 في استفتاء "العربية.نت"، "نذير بلحاج نموذج اللاعب المكتمل لما يتوفر فيه من مهارات، قلما تجتمع في لاعب واحد، فهو يجيد اللعب بيسراه، ويحسن مداعبة الكرة بيمناه، وهذه المميزات من سمات اللاعبين الكبار".
والواقع أن مباراة الأرجنتين الودية التي خسرتها الجزائر 3-4، كانت المفتاح بالنسبة لبلحاج لطرق أبواب أقوى الدوريات في أوروبا، بعدما قرر مغادرة فريق لنس الفرنسي عام 2002 بعدما ملّ من الجلوس على مقعد البدلاء، فانتقل إلى نادي غونيون الذي كان يلعب يومها في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
ولم يكن نجاح لاعب بورتسموث الإنكليزي حالياً وليد المهارات فحسب، بل كان أيضاً نتاجاً "للجدية وروح المثابرة التي يتمتع بها"، كما يؤكد للـ "العربية. نت" مدربه في المنتخب الوطني.
من ناحيته، يتفق المدرب السابق للمنتخب الجزائري عبد الرحمن مهداوي مع سعدان بشأن الإمكانيات التي يتميز بها اللاعب، إذ يرى أن "نذير بلحاج يمكن توظيفه في أي مركز يريده المدرب، وهي أبرز سمات لاعب الكرة الحديثة، فبالإضافة إلى مركزه الأصلي كجناح أيسر، يمكن لنذير اللعب في وسط الميدان، أو حتى في الهجوم، مستعيناً بإمكانياته الجسدية الكبيرة".
ولعل من الميزات المتوفرة في اللاعب المرشح لنيل لقب أفضل لاعب عربي عام 2008 في استفتاء "العربية.نت"، قدرته على التكيف مع الخطط التي يضعها المدرب ونضجه التكتيكي، كما يؤكد كل من سعدان ومهداوي، إلى جانب تحسن أدائه من سنة إلى أخرى، فضلاً عن "سلوكه المتزن وأخلاقه العالية في الميدان".
مهداوي ينقد على نذير بلحاج اندفاعه الهجومي
غير أن مهداوي الذي سبق له أن درّب "الخضر" في منتصف التسعينيات عاب على بلحاج في تصريحه للـ "العربية.نت"، اندفاعه المتكرر إلى الهجوم دون تأمين منطقته، وهو أمر من شأنه أن يثقل كاهل الخط الدفاعي، "إلا حال معالجة المدرب للجانب الذي يلعب فيه بلحاج".
أما الناقد الرياضي الجزائري إلياس فضيل، فيرى بلحاج استثناء في الكرة الجزائرية الراهنة، إذ لم يتردد في تشبيهه بأسطورة الثمانينيات صالح عصاد الذي لازال العالم يتذكر تمريرته السحرية التي صنع منها الأخضر بلومي هدفاً ثانياً في مرمى الحارس الألماني توني شوماخر في نهائيات كأس العالم 1982.
ووصف فضيل بلحاج في لقائه مع "العربية.نت" باللاعب الذي "يشق طريقه نحو النجومية بهدوء بمهاراته الاستثنائية، فليس اعتباطياً أن يصر فريق بحجم برشلونه الإسباني على طلبه لتغطية الفراغ الذي خلفه المدافع الفرنسي ابيدال المصاب".
ولا يختلف الناقد الرياضي عن سعدان ومهداوي في وصف امكانيات اللاعب، إذ يرى أن "لا غرابة أن نرى بلحاج ظهيرا أيسر، وهو الذي بدأ كمتوسط ميدان هجومي. إنه القطعة التي يوظفها المدرب حسب احتياجاته، وهذه من ميزات اللاعبين الموهوبين بحق".
تجدر الإشارة إلى أن بلحاج بدأ في التألق أكثر في فريق سيدان الذي انتقل إليه عام 2004، وفاز معه بكأس فرنسا، ما فتح له المجال لتوقيع عقد جديد مع اولمبيك ليون المسيطر على بطولة الدوري الفرنسي لـ 7 سنوات متتالية، بقيمته 3.24 مليون يورو لمدة 4 سنوات ونصف.
لكن من سوء حظه، وجد بلحاج نفسه في فريقه الجديد بديلاً في منافسة حسمها المدرب آلان بيران لصالح المدافع الإيطالي فابيو غروسو، ما دفعه إلى اتخاذ قرار المغادرة إلى فريق لنس، قبل أن يعلن تركه ثانية عقب نزول الفريق إلى الدرجة الثانية، وكانت الوجهة هذه المرة إلى بورتسموث الإنكليزي الذي انتقل إليه معاراً. وهناك صنع الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري مجداً غير مسبوق يطرق به اليوم باب العالمية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/12/21/62484.html