ما أشبه الليلة بالبارحة وما أسوأ من الفشل الذي حققته البعثات العربية المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الماضية (بكين 2008) والتي كانت مع كأس الأمم الافريقية بغانا وتصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا أبرز الاحداث التي شهدت المشاركات العربية في عام 2008 .
وعلى العكس تماما من الاخفاق العربي الشديد في أولمبياد بكين كان النجاح الفائق للمنتخب المصري في كأس الامم الافريقية وفوزه باللقب السادس في البطولة عن جدارة واستحقاق.
وفي مجال كرة القدم أيضا شهدت المنتخبات العربية تباينا شديدا في المستوى والنتائج خلال تصفيات كأس العالم 2010 حيث حالف النجاح المنتخبات العربية الافريقية بشكل كبير خلال المرحلة الثانية من التصفيات ووصلت منها خمسة منتخبات إلى المرحلة النهائية من التصفيات.
وعلى مدار 16 يوما كاملة شاركت فيها بعثات الدول العربية في منافسات أولمبياد بكين اقتصر الحصاد على ثماني ميداليات منها ذهبيتين وثلاث فضيات بالاضافة إلى ثلاث برونزيات لتؤكد التراجع العربي على المستوى الاولمبي.
بعد الفوز بعدد أكبر من الميداليات في دورة الالعاب الاولمبية الماضية التي أقيمت في العاصمة اليونانية أثينا عام 2004 توقع كثيرون أن تأتي المشاركة في أولمبياد بكين بأفضل من ذلك خاصة مع ارتفاع المعنويات في أكثر من دولة عربية بفضل الاداء الجيد في أثينا بل ولجوء بعض الدول العربية إلى التجنيس من أجل المنافسة بشكل جيد على المستوى الاولمبي.
ولكن لم يستطع هؤلاء أو هؤلاء من المنافسة في أولمبياد بكين بالشكل الذي كان متوقعا من قبل وجاء الحصاد هزيلا مثلما كان على مدار تاريخ المشاركات العربية في الدورات الاولمبية.
وقبل بداية أولمبياد بكين 2008 اقتصر الحصاد العربي في الدورات الاولمبية على 75 ميدالية منها 20 ذهبية و18 فضية و37 برونزية فحسب.
ولم يختلف الرصيد كثيرا مع نهاية أولمبياد بكين بل إن صورة المشاركة العربية لم تختلف كثيرا عما كانت عليه قبل بداية الدورة فما زال الانطباع القائم لدى الجميع هو أن المشاركة العربية في الدورات العربية تكون من أجل التواجد أكثر منها للمنافسة.
وما أكد هذا الانطباع هو الأداء الضعيف والحصاد الهزيل لبعثات جميع الدول العربية المشاركة من الخليج العربي شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا حيث اكتفى ممثلو العرب في الأولمبياد بسبع ميداليات متنوعة.
وكانت الميداليتان الذهبيتان ذات طابع خاص فالأولى كانت من نصيب السباح التونسي أسامة الملولي في سباق 1500 متر لتكون الميدالية العربية الاولى في منافسات السباحة بالدورات الاولمبية.
أما الثانية فكانت من نصيب العداء البحريني رشيد رمزي في سباق 1500 متر أيضا ولكن في العدو لتكون الاولى للبحرين في تاريخ مشاركاتها الاولمبية كما أنها حفظت ماء وجه سياسة التجنيس التي اتبعتها البحرين وقطر في السنوات الاخيرة حيث كانت الثمرة الوحيدة رغم الجهود الكبيرة والتكاليف الباهظة التي أنفقتها الدولتان في هذا المجال.
وكانت الميداليات الفضية من نصيب العداء المغربي جواد غريب في سباق الماراثون والعداء السوداني إسماعيل أحمد إسماعيل في سباق 800 متر والجزائري عمار بن يخلف في منافسات الجودو لوزن 90 كيلوجراما وهو نفس الوزن الذي فاز فيه المصري هشام مصباح بالميدالية البرونزية.
بينما كانت الميداليتان البرونزيتان الاخريان من نصيب العداءة المغربية حسناء بنحسي في سباق 800 متر والجزائرية ثريا حداد في منافسات الجودو لوزن 52 كيلوجراما.
وبخلاف الميداليات الثماني كان الأداء العام للبعثات العربية بعيدا عن المتوقع بل إنه جاء هزيلا مثل الحصاد الفعلي تماما مع وجود استثناءات قليلة للغاية مثل أداء العداءة البحرينية رقية الغسرة بالإضافة لبطلة الخماسي الحديث المصرية آية مدني.
وجاء هذا الأداء والحصاد الهزيل للبعثات العربية ليطرح العديد من الأسئلة حول المشاركة العربية وكيفية دخولها إلى مضمار المنافسة بعد أن شهدت الفترة الماضية بروز العديد من المنافسين في الرياضات المختلفة.
ولعل ما يلفت النظر أيضا أن الرياضات التي شهدت تفوقا سابقا للمشاركين العرب شهدت في أولمبياد بكين تراجعا شديدا فلم تجد ألعاب القوة المغربية والجزائرية سبيلا إلى منصة التتويج باستثناء فضية غريب وبرونزية بنحسي كما تراجعت دول الخليج العربي في رياضتي الفروسية والرماية حتى أن الذهبية الوحيدة التي أحرزتها البحرين جاءت في العدو.
أما البعثة المصرية فشهدت سقوطا جماعيا لرياضتي الملاكمة والمصارعة بعد أن أحرزت في اللعبتين أربع ميداليات في الدورة الماضية بأثينا ولم يكن الحال أفضل كثيرا بالنسبة لرفع الأثقال وباقي الألعاب بينما شق العرب طريقهم بنجاح في رياضة الجودو بتلك الدورة حيث حصد العرب فيها ميدالية فضية وأخريين برونزيتين بعد أن اقتصر الرصيد العربي السابق في الجودو الأولمبي على فضية المصري محمد رشوان في أولمبياد لوس أنجليس 1984 .
وكانت البادرة الجيدة في هذه الدورة هي دخول كل من البحرين والسودان في سجل الميداليات الاولمبية كما كان الأمر المبشر هو دخول السودان في السباق بمنافسات ألعاب القوى.
ولكن ذلك لم يخفي الإخفاق الشديد للبعثات العربية في الاولمبياد ومؤشر التراجع الخطير والذي يوحي باختفاء القدرة على المنافسة حتى تصبح في أدنى درجاتها مع ارتفاع مستوى المنافسة من مشاركين آخرين.
ويكفي أن دولة مثل جامايكا أحرزت من الميداليات الذهبية أكثر من الرصيد العربي بأكمله في أولمبياد بكين.
وفي عالم الساحرة المستديرة نجح المنتخب المصري لكرة القدم في الدفاع عن لقبه الأفريقي وأكد أن فوزه بلقب كأس الأمم الأفريقية 2006 لم يكن بسبب إقامة البطولة على أرضه وإنما لأنه فريق جيد يستحق حصد اللقاب.
وقدم المنتخب المصري مجموعة من أقوى العروض ليحرج باقي القوى الكروية في القارة وفي مقدمتها المنتخبين الايفواري والكاميروني ليتوج بلقب البطولة التي أقيمت في غانا مطلع هذا العام اثر تغلبه على الكاميرون في النهائي بهدف محمد أبو تريكة.
واستحوذ لاعبو المنتخب المصري على الأضواء في هذه البطولة وخاصة حسني عبد ربه الذي أحرز لقب أفضل لاعب في البطولة بعدما ساهم بقدر كبير من خلال الاداء الراقي والأهداف المؤثرة في فوز الفراعنة باللقب السادس لهم في البطولة.
في نفس الوقت نجح الأهلي المصري في إحراز لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم والمرة السادسة في تاريخه لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي بينما فشلت فرق الخليج في الوصول على نهائي دوري أبطال آسيا.
ولكن الأهلي لم يكمل مسيرة نجاحه على نفس الوتيرة فسقط مؤخرا في بطولة كأس العالم للاندية باليابان بعدما مني بالهزيمة القاسية أمام باتشوكا المكسيكي 2/4 في الدور الثاني والهزيمة أمام أديليد الاسترالي صفر/1 في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
وعلى صعيد التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لم تكن المنتخبات العربية بالمستوى المطلوب في التصفيات الأسيوية حيث أصبحت فرصتها ضعيفة للغاية في الوصول للنهائيات بعد تراجع مستواها بشكل واضح في المرحلة النهائية من التصفيات وتساقطت جميعها أمام منتخبات اليابان وأستراليا والكوريتين.
وفي الجانب الأفريقي ما زالت الفرصة جيدة أمام المنتخبات العربية للوصول إلى نهائيات كأس العالم بعدما وصلت خمسة منتخبات عربية للمرحلة النهائية من التصفيات وهي مصر والجزائر وتونس والمغرب والسودان.
وعلى العكس تماما من الاخفاق العربي الشديد في أولمبياد بكين كان النجاح الفائق للمنتخب المصري في كأس الامم الافريقية وفوزه باللقب السادس في البطولة عن جدارة واستحقاق.
وفي مجال كرة القدم أيضا شهدت المنتخبات العربية تباينا شديدا في المستوى والنتائج خلال تصفيات كأس العالم 2010 حيث حالف النجاح المنتخبات العربية الافريقية بشكل كبير خلال المرحلة الثانية من التصفيات ووصلت منها خمسة منتخبات إلى المرحلة النهائية من التصفيات.
وعلى مدار 16 يوما كاملة شاركت فيها بعثات الدول العربية في منافسات أولمبياد بكين اقتصر الحصاد على ثماني ميداليات منها ذهبيتين وثلاث فضيات بالاضافة إلى ثلاث برونزيات لتؤكد التراجع العربي على المستوى الاولمبي.
بعد الفوز بعدد أكبر من الميداليات في دورة الالعاب الاولمبية الماضية التي أقيمت في العاصمة اليونانية أثينا عام 2004 توقع كثيرون أن تأتي المشاركة في أولمبياد بكين بأفضل من ذلك خاصة مع ارتفاع المعنويات في أكثر من دولة عربية بفضل الاداء الجيد في أثينا بل ولجوء بعض الدول العربية إلى التجنيس من أجل المنافسة بشكل جيد على المستوى الاولمبي.
ولكن لم يستطع هؤلاء أو هؤلاء من المنافسة في أولمبياد بكين بالشكل الذي كان متوقعا من قبل وجاء الحصاد هزيلا مثلما كان على مدار تاريخ المشاركات العربية في الدورات الاولمبية.
وقبل بداية أولمبياد بكين 2008 اقتصر الحصاد العربي في الدورات الاولمبية على 75 ميدالية منها 20 ذهبية و18 فضية و37 برونزية فحسب.
ولم يختلف الرصيد كثيرا مع نهاية أولمبياد بكين بل إن صورة المشاركة العربية لم تختلف كثيرا عما كانت عليه قبل بداية الدورة فما زال الانطباع القائم لدى الجميع هو أن المشاركة العربية في الدورات العربية تكون من أجل التواجد أكثر منها للمنافسة.
وما أكد هذا الانطباع هو الأداء الضعيف والحصاد الهزيل لبعثات جميع الدول العربية المشاركة من الخليج العربي شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا حيث اكتفى ممثلو العرب في الأولمبياد بسبع ميداليات متنوعة.
وكانت الميداليتان الذهبيتان ذات طابع خاص فالأولى كانت من نصيب السباح التونسي أسامة الملولي في سباق 1500 متر لتكون الميدالية العربية الاولى في منافسات السباحة بالدورات الاولمبية.
أما الثانية فكانت من نصيب العداء البحريني رشيد رمزي في سباق 1500 متر أيضا ولكن في العدو لتكون الاولى للبحرين في تاريخ مشاركاتها الاولمبية كما أنها حفظت ماء وجه سياسة التجنيس التي اتبعتها البحرين وقطر في السنوات الاخيرة حيث كانت الثمرة الوحيدة رغم الجهود الكبيرة والتكاليف الباهظة التي أنفقتها الدولتان في هذا المجال.
وكانت الميداليات الفضية من نصيب العداء المغربي جواد غريب في سباق الماراثون والعداء السوداني إسماعيل أحمد إسماعيل في سباق 800 متر والجزائري عمار بن يخلف في منافسات الجودو لوزن 90 كيلوجراما وهو نفس الوزن الذي فاز فيه المصري هشام مصباح بالميدالية البرونزية.
بينما كانت الميداليتان البرونزيتان الاخريان من نصيب العداءة المغربية حسناء بنحسي في سباق 800 متر والجزائرية ثريا حداد في منافسات الجودو لوزن 52 كيلوجراما.
وبخلاف الميداليات الثماني كان الأداء العام للبعثات العربية بعيدا عن المتوقع بل إنه جاء هزيلا مثل الحصاد الفعلي تماما مع وجود استثناءات قليلة للغاية مثل أداء العداءة البحرينية رقية الغسرة بالإضافة لبطلة الخماسي الحديث المصرية آية مدني.
وجاء هذا الأداء والحصاد الهزيل للبعثات العربية ليطرح العديد من الأسئلة حول المشاركة العربية وكيفية دخولها إلى مضمار المنافسة بعد أن شهدت الفترة الماضية بروز العديد من المنافسين في الرياضات المختلفة.
ولعل ما يلفت النظر أيضا أن الرياضات التي شهدت تفوقا سابقا للمشاركين العرب شهدت في أولمبياد بكين تراجعا شديدا فلم تجد ألعاب القوة المغربية والجزائرية سبيلا إلى منصة التتويج باستثناء فضية غريب وبرونزية بنحسي كما تراجعت دول الخليج العربي في رياضتي الفروسية والرماية حتى أن الذهبية الوحيدة التي أحرزتها البحرين جاءت في العدو.
أما البعثة المصرية فشهدت سقوطا جماعيا لرياضتي الملاكمة والمصارعة بعد أن أحرزت في اللعبتين أربع ميداليات في الدورة الماضية بأثينا ولم يكن الحال أفضل كثيرا بالنسبة لرفع الأثقال وباقي الألعاب بينما شق العرب طريقهم بنجاح في رياضة الجودو بتلك الدورة حيث حصد العرب فيها ميدالية فضية وأخريين برونزيتين بعد أن اقتصر الرصيد العربي السابق في الجودو الأولمبي على فضية المصري محمد رشوان في أولمبياد لوس أنجليس 1984 .
وكانت البادرة الجيدة في هذه الدورة هي دخول كل من البحرين والسودان في سجل الميداليات الاولمبية كما كان الأمر المبشر هو دخول السودان في السباق بمنافسات ألعاب القوى.
ولكن ذلك لم يخفي الإخفاق الشديد للبعثات العربية في الاولمبياد ومؤشر التراجع الخطير والذي يوحي باختفاء القدرة على المنافسة حتى تصبح في أدنى درجاتها مع ارتفاع مستوى المنافسة من مشاركين آخرين.
ويكفي أن دولة مثل جامايكا أحرزت من الميداليات الذهبية أكثر من الرصيد العربي بأكمله في أولمبياد بكين.
وفي عالم الساحرة المستديرة نجح المنتخب المصري لكرة القدم في الدفاع عن لقبه الأفريقي وأكد أن فوزه بلقب كأس الأمم الأفريقية 2006 لم يكن بسبب إقامة البطولة على أرضه وإنما لأنه فريق جيد يستحق حصد اللقاب.
وقدم المنتخب المصري مجموعة من أقوى العروض ليحرج باقي القوى الكروية في القارة وفي مقدمتها المنتخبين الايفواري والكاميروني ليتوج بلقب البطولة التي أقيمت في غانا مطلع هذا العام اثر تغلبه على الكاميرون في النهائي بهدف محمد أبو تريكة.
واستحوذ لاعبو المنتخب المصري على الأضواء في هذه البطولة وخاصة حسني عبد ربه الذي أحرز لقب أفضل لاعب في البطولة بعدما ساهم بقدر كبير من خلال الاداء الراقي والأهداف المؤثرة في فوز الفراعنة باللقب السادس لهم في البطولة.
في نفس الوقت نجح الأهلي المصري في إحراز لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم والمرة السادسة في تاريخه لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي بينما فشلت فرق الخليج في الوصول على نهائي دوري أبطال آسيا.
ولكن الأهلي لم يكمل مسيرة نجاحه على نفس الوتيرة فسقط مؤخرا في بطولة كأس العالم للاندية باليابان بعدما مني بالهزيمة القاسية أمام باتشوكا المكسيكي 2/4 في الدور الثاني والهزيمة أمام أديليد الاسترالي صفر/1 في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
وعلى صعيد التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لم تكن المنتخبات العربية بالمستوى المطلوب في التصفيات الأسيوية حيث أصبحت فرصتها ضعيفة للغاية في الوصول للنهائيات بعد تراجع مستواها بشكل واضح في المرحلة النهائية من التصفيات وتساقطت جميعها أمام منتخبات اليابان وأستراليا والكوريتين.
وفي الجانب الأفريقي ما زالت الفرصة جيدة أمام المنتخبات العربية للوصول إلى نهائيات كأس العالم بعدما وصلت خمسة منتخبات عربية للمرحلة النهائية من التصفيات وهي مصر والجزائر وتونس والمغرب والسودان.