يرى سعيد عمارة، لاعب فريق جبهة التحرير ورئيس الفاف سابقا، أن التخوف من خصوم منتخبنا الوطني في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 يشير إلى أننا غير واثقين من بلوغ أهدافنا، وبالتالي فإنه لا داعي للمشاركة في التصفيات إذا لم تكن لدينا الرغبة والنية في تحقيق التأهل، كما لم يفوت الفرصة خلال هذا الحوار للتنويه بالمجهودات المبذولة للوقوف في وجه العنف.
- وتحدّث عمارة في البداية عن ظاهرة العنف التي طالب بضرورة التصدي لها؛ لأنها أضحت تحصد الأرواح وتتسبب في خسائر كبيرة، كما أنها لها علاقة مباشرة مع تدهور حالة كرة القدم في بلادنا، لهذا وجب على الجميع أن يتحلى بروح المسؤولية وتقديم المساعدة، كل في اختصاصه.
- وعرّج عمارة الى تدهور مستوى الكرة الجزائرية التي عاد الى تحذيره من وقوع الكارثة في 1987 "حذّرت وبشدة من تدهور المستوى، لكن لا أحد كان يسمع ندائي، وها نحن اليوم نجني ما حصدناه سابقا، حيث أصبحنا نحسب ألف حساب لمنتخبات كنا نفوز عليها قبل أن نواجهها". وقال عمارة "إن مسؤولية التراجع مشتركة، لكنني أريد أن أشير إلى نقطة، وهو أنه لا بد على منتخبنا أن يعود للتحضير في أرض الوطن، حيث أن المسئولين مطالبين بإعادته إلى جمهوره وعدم ترك اللاعبين كاليتامى يذهبون للتحضير في بلدان غير راغبة في استضافتهم، كما أننا مطالبون بالقيام بعمل قاعدي أساسه التكوين حتى نحصل على منتخب الغد إذا لم نوفق مع منتخب اليوم".
- وفي سؤال حول حظوظ الخضر في التأهل للمونديال، قال عمارة "سبق وأن أشرت أنه إذا كنا متخوفين من خصومنا فمن الأفضل أن لا نشارك في التصفيات أصلا؛ فالمنتخبات الأخرى، على غرار زامبيا ومصر، كانت تحسب لنا ألف حساب في الماضي، وها نحن نعود إل نقطة الصفر، حيث أصبحنا نرى أن مواجهة مثل هذه الأندية صعبة، فما بالك إذا واجهنا منتخبات أوروبية أو من أمريكا اللاتينية؟!"، مضيفا "أتمنى أن يصل سعدان ويحقق أهدافه ونتائجه المرجوة، لكنني أرى أن التشكيلة الحالية ليست تنافسية على المستوى العالمي، فإذا كنا متخوفين من مصر على سبيل المثال، كيف لنا أن نواجه العمالقة في حالة تأهلنا إلى المونديال
؟!".