هذا وداعك في العـراق حـذاء يا من سطوت كما ترى وتشـاء |
وشربت نخب الخائنين بأرضنا وعثوت مزهواً وأنـت غبـاء |
لكنهم جعلـوك مـلء عيونهـم فـإذا أشـرت فذمـة وقضـاء |
كم حج حكامٌ إليـك وهرولـوا ورجَّوا قبولاً والقبـول سخـاء |
كم قدموا القربان ذبح شعوبهـم فشعوبهـم ذِبْـحٌ لكـم وفـداء |
فهم النعاج لديك أنـى سقتهـم وعلى الشعوب أسـاودٌ وبـلاء |
أحبيبنا الزيدي زنـت جموعنـا أنت الشريف وآلـك الشرفـاء |
يا بن النبي جهادكـم أخلاقكـم يأبى الخضوع وأنت أنت إبـاء |
أثلجت بالفعل الجميل صدورنـا وملئتنـا بِشْـراً فأنـت سمـاء |
قد صرت منتظر الشعوب فإنها ترجو الخلاص وشأنها الإبطاء |
سلمت يمين الطهر إذ رجمت به رجساً تحلـق حولـه العمـلاء |
يأبى الحذاء وجوهكـم مترفعـاً فوجوهكـم ملعونـةٌ شـوهـاء |
قد قالها الشهم الشريف مودعـاً (خذ قُبْلَـةً ياكلـب) والخلطـاء |
أ مدجن الحكـام دون شعوبهـم إن الشعـوب جـوارح شهبـاء |
كم قد تخطفت الصقور فراخكم كم عمكم ذعـرٌ هنـا وبكـاء |
يا أفشل الغازيـن زل مترنحـاً بكبير خـزيٍ ساقـه الكبـراء |
واذهب إلى ركن المهانة جاثيـاً لزبالـة التاريـخ أنـت ثـراء |
واجرر ذيولك قبل أن يُتَزيلـوا أو يُدهسـوا فشعوبهـم أكْفَـاء |
ما لُوثـوا بـدم الخيانـة إنمـا بصدورهم لهبٌ وأنـت شـواء |
لم يقبلوا منـك الخيانـة مثلمـا قد خان أهل الحقـد واللقطـاء |