على خلاف عديد المصريين الذين استبقوا الأحداث ورشحوا فريقهم القومي في مجموعته للتأهل إلى مونديال 2010 في جنوب افريقيا، معتبرينه الأقوى افريقيا، ظهر مدرب النادي المصري حسام حسان في رده على أسئلة الشروق اليومي، أول أمس الخميس، منطقيا في تعامله مع المواجهة الحاسمة بين المنتخبين الجزائري والمصري في إطار تصفيات كأسي العالم وافريقيا، قائلا إنه من الغرور أن تبقى جماهير البلدين تتحدث عن ذات المواجهة وتنسى المتنافسين الآخرين رواندا وزامبيا اللذين ـ حسب هداف الفريق المصري لكل الأوقات ـ يملكان من الإمكانيات البشرية ما يؤهلهما ليكونا متنافسين عنيدين على ورقة التأهل إلى المونديال.
- وأضاف حسام حسان بأن الفريق المصري هو الأقوى والأحسن من نظيره الجزائري على الورق، سيما في السنوات الأخيرة التي أثرى فيها سجله بكأسين افريقيتين على التوالي، فضلا عن تتويجات النوادي المصرية على الصعيد الدولي، لكن الميدان سيكون الفاصل بينهما، والكلمة الأخيرة ستعود للمحضر جيدا ومن كل النواحي.. وعن الدعاية الإعلامية من المصريين التي تتصدر صفحات الجرائد وسبقت الحدث، يرى مدرب النادي المصري أنه من حق الجماهير أن تحلم بمشاركة منتخباتها في أكبر تظاهرة كروية في العالم وتساندها، لكن دون الخروج عن الإطار الرياضي.. "أتمنى أن تنتهي هذه الحساسية المفرطة بين الجماهير العربية؛ فالجزائر، مصر، تونس والمغرب إخوة والمنتخب الذي سيتأهل من مصر والجزائر إلى مونديال جنوب افريقيا سوف يمثل المنطقة العربية، ثم إن كرة القدم تقرب الشعوب ولا يجب أن نعطي للمباراة بين الجزائر ومصر أكثر مما تستحق".
- هذا وتحدث حسام حسان عن الفريق الوطني الجزائري، مؤكدا بأنه يرخر بعناصر شابة لها طموحات كبيرة. وعن قضية بلومي مع القضاء المصري، قال بأن بلومي لاعب كبير، وسيبقى من أحسن اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة العربية، وأن قضيته لا تؤثر على العلاقات العامة بين مصر
والجزائر.